اولا للامانة القصة منقولة
للكاتبة
غريبة كربلاء
ثانيا لو القصة عجبتكم متحرمونيش من مشاركتكم وردكم وتقييمكم
نبدء بالجزء الاول
تتحرك قدماي ببطأ.. أريد ان اصل ولا اريد.. أنا خائفة من مقابتله.. 5 سنوات وهو من نصيبي خائفة ان التقي به..
خمس سنوات وانا في عمر الزهور, بنيت حياتي معه, تخيلت كيف ستكون, كيف سأتكلم معه, وكيف سأعترف له عن كل ما بداخلي.. كنت في عمر ال12 حين تقدم والده الي..
كانت اللحضة الحاسمة, أعلم بأن خلف هذه الجدران الشخص الذي سيكون نصفي الاخر وشريك حياتي..
قبل ان تطرق والدتي الباب, أفتتحت على وسعها وخرجت منها امرأة في الاربعينات من عمرها, هذه هي زوجة خالي وأم شريك حياتي, التي عانقت والدتي عناق طويل, بعدها بدأ البكاء والنحيب, دموع الفرح والاشتياق بسبب الفراق الذي دام 12 عام..
ومن ثم ذهبت والدتي لتضم والدتها التي كانت تقف على مقربة منا وهي مصدومة لرؤية ابنتها التي كانت تنتظرها ليالاً عدة, تعد نجوم الليل تنتظر أن ترى وجهها به.. كان عناق الام وابنتها موقف لا تستطيع كلماتي ان تنصاغ لتبين لكم الصورة الحقيقة لتلك المقابلة, تخيلوا انتم فراق دام 12 عام؟ ومن ثم ذهبت والدتي لتعانق اخاها او بالاحرى والدها الذي رباها على يديه, وكانت الدموع هي سيدة الموقف..
عانقتهم انا بدوري وكانت دموعي تحرق خدي مع اني لا اتذكر من محياهم شيئا, فهم رحلوا عنا وأنا بعمر لا يتجاوز الخمس سنوات.. ولكنهم يبقوا عائلة خالي الوحيد..
في تلك اللحضة سمعت صوت وقع اقدام من مكان مرتفع جمد اطراف قدمي وسرت في جسدي رعشة لا اعلم لماذا, هل هذا هو اللقاء الذي انتظرته 5 سنوات؟ هل هذا اللقاء الذي خططوا له.. رفعت رأسي ببطأ لاراه يهب بالنزول من اعلى الدرج وهو ينهال على والدتي بعبارات الترحيب, هذا هو نعم هو لان قلبي أخبرني بذلك, كانت مرسومة على شفتيه أبتسامة عذبة حزينة, لا اعلم لماذا اطلق عليها حزينة ولكنها خيلت لي كذلك..
حين وصل الدرجة الاولى وأصبحت قدماه على الارض, أي انه على نفس الارض التي اقف عليها كانت لدي رغبة في ان اركض اليه واضمه, ولكني اعلم بأن هذا لن يحدث الان.. أستغفرت الله من فكرتي هذه..
آتى بالقرب من والدتي, ضمها الى صدره, وقبلها على جبينها وعلى خديها وكانت عيناه تتلألأ بالدموع, تحدثى قليلاً, ولم افهم من حديثهما شيئاً فقد استغليت الفرصة لكي أنظر الى وجهه..
تحرك ببطأ وها هو يقف امامي, كانت عيناي قد اشتبكت بعينيه ولكن حين أصبح أمامي طأطأت رأسي بحياء معهود مني..
نائل: كيف حالكِ يا أبنة عمتي, وحمداً لله على سلامتكم, كنا بأنتظار وصولكم منذ زمن؟
عجباً كيف استطاع ان ينطق بكل هذه الكلمات بدون ان يسحب نفسه.. لم اعر الموضوع اهتمام ورددت عليه..
نسرين: أنا والحمد لله بخير, سلمكَ الله, وهذه ارادة المولى عز وجل ان نصل اليكم في هذا اليوم وليس من قبل ست سنوات..
أبتسم في وجهي ثم تمتم نائل: الحمد لله على كل شئ..
ذهب عني, علمت بعدها بأن أنفاسي كانت محبوسة لاني اطلقت تنهيدة, حمداً لله الكل كان منهمك في السؤال عن احوال والدتي وعن امورنا في بلدنا والا كانوا سيسمعوا تنهيدتي..
بعد عدة دقائق كنا جالسين, دخلت فتاتين الى البيت الكبير, كانا يتحدثا بصوت مرتفع وكأن نقاش حاد كان يدور بينهن وحين أصبحن في الصالة التي نجلس بها توقفا عن الحديث وكأن الكلام قد هرب منهن.. أستعانتي بذاكرتي افادتني فهذه المتوسطة بالعمر هي حنان في ال14 من عمرها والاخرة هي جنان في ال13.. حين دخولهن والدهشة على وجوههن بدأوا بنثر الحلويات على رؤوسنا بمناسبة وصولنا من السفر وبمناسبة لقائنا بعد 12 عام .. لا اعلم اهي عادة لدينا نحن العرب نثر الحلويات ام ماذا؟
بنات خالي كانوا متشوقين للحديث معي, كنت اشعر بذلك من ننظراتهن المتلهفة والخجلة, شعوري كان في محله لانهم تقدموا الي وجلسوا بالقرب مني وبدأوا بسؤالي عن سفرتي التي اوصلتني واخيراً اليهن وعن احوالي وعن مديتنا..
عدة دقائق مرت علينا ونحن لم نتوقف عن الحديث, دخلت ابنة خالي رانية عمرها ال17 عام اكبر مني بشهرين التي تذكرتها على الفور فهذه هي توأمي التي ياما تكلمت معها على الهاتف عن كل شئ رغم البعد الذي بيننا.. كانت تلحقها نادية ال18 عام.. الم تتعجبوا كل فرد من عائلة خالي لديه اسم مشابه والفرق بينهم سنة فقط..
أخذى حقيهما في الترحيب والبكاء, لا الومهن.. جلسن بالقرب مني بعد ان دفعت رانية حنان وجنان عن طريقها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة.
قال نائل بحماس الذي كان يجلس على حافة الكرسي الذي تجلس عليه جدتي: سأتصل بوائل اقسم بالله بأنه لن يصدق..
وائل هذا الاسم اتذكره؟ هذا الذي تكلمني والدتي عنه دائماً لم اره عجباً, اين هو.. وائل عمره 20 سنة, نائل يصغره بسنة فقط, وائل هو اكثر شخص في العائلة تحبه والدتي وهو ايضاً, ذلك لانها هي من ربته في بداية خطواته, وتعلق بها اكثر من والدته واتى اليوم الذي هاجروا فيه.. ولم تره منذ ذلك الحين الا بالصور.. لا اطيل عليكم..
ابو وائل (علي) اي خالي: اتصل به يا بني وبشره فهو اكثر منا شوقاً لعمته.. يتنظرها منذ زمن.
كانت هذه الكلمات فعالة مما جعلت والدتي تنظر الى الهاتف الذي امسك به نائل بلهفة تنتظر صوته من الجهة الاخرى..
وائل صوت دافئ يبعث الطمأنينة في القلب: الووو
نائل: السلام عليكم وائل هيا اصحى من النوم يا اخي.. مفاجأة تنتظرك في البيت.. اقسم بالله لن تصدق.
وائل وصوته يبين به النوم والملل: منذ متى وانت صاحب المفاجأت؟ هيا قل ما لديك, ماذا هناك في البيت؟
نائل بصوت مرح: سأقووول, عمتي قد وصلت الينااا.. تعال بسرعة فهي بأنتظارك..
وائل بعد صمت دام ثواني معدودة لم تيردد واغلق الهاتف في وجهه فهو ليس مستعد لان يسمع هذه الاكذوبة من الصبح.. عمتي التي انتظرتها كل هذه سنوات تأتي الان هاه.
الهاتف له ميزة بأن الجميع يستطيع سماع ما يقوله الطرف الاخر (سبيكر).. أتصل نائل مرة اخرى بأخاه.
نائل بقليل من الغضب الذي بان على صوته: وائل قبل ان تغلق اقسم لكَ برب العرش عمتي هنااا ونسرين أيضاً.. رفع عينيه الي وهو يقول اسمي فاصتدمت عيناه بعيناي فأنزلت رأسي بسرعة.. وهو اكمل: صدقني ولو مرة في حياتك يا اخي..
وائل بعدم تصديق: اعطيني اياها لاحدثها؟
اول كلمة نطقت بها والدتي بهمس وفي صوتها نبرة مخنوقة: بني
وائل ونبرته تغيرت تماماً عن نبرة صوته السابقة, كأنه كان يهدد بالبكاء, ثواني ثم قال: أنا قادم يا امي.
اغلقوا الهاتف وكلنا غرقنا بصمت لم يدم طويلاً بسبب اقتحام اجمل شخص رأيته في العائلة كان رامي الطفل الاصغر لعائلة خالي عمره 8 سنوات.. كان قادم من المدرسة ووجهه محمر بسبب التعب, هكذا تبين لي من خلال مسكه لحقيبته وسحبها ورائه كأنه متسول..
اطلقنا ضحكة جميعنا عليه.. من مفاجأته تركت حقيبته على نصف الطريق بين الصالة الاولى والثانية وتقدم ببطئ وهو ينظر تارة الي و تارة لوالدتي ومن ثم قال وكأنه تذكر أين شاهدنا من قبل (في الصور طبعاً) عمتي ونسرين اليس كذلك؟
والدتي وهي تفتح يدها اليه, لتعجله بالقدوم الى حضنهها الدافئ, ركض اليها وضمها, والدتي قبلته بدورها.. ثم افلت نفسه بعد ان اخذ حقه من والدتي وتقدم الي ببطئ وحضنني فجأة وقبل خدي, شعرت في تلك اللحضة كم حنونة ومتماكسة هي عائلة خالي الحبيب..
دقائق من تواجد هذا الفتى الذي غير جو البيت بأكمله وتعالت الضحكات فيه سمعنا صوت رجولي..
- أحم.. احم نحن وصلنا؟
الجزء الثاني
دقائق من تواجد هذا الفتى الذي غير جو البيت بأكمله وتعالت الضحكات فيه سمعنا صوت رجولي..
- أحم.. احم نحن وصلنا؟
وقفت والدتي فجأة لترحب بأبنها الذي يا ما تكلمت عنه أمامي وعن حبها له, وكيف علمته ان يخطو بداية خطواته..
تعانقا عناق طويل, سمعت منهم بكاء صامت, لم تستطع دموعي ان تختبأ اكثر
فكان موقف لا استطيع وصفه.. قبل والدتي على جبينها وعلى خديها..
ثم التفت يبحث عني بين الحاضرين, يا اللهي في عينيه استطعت ان ارى دموع لم
تجد الفرصة لكي تهبط بعد..
طأطأت رأسي خجلاً, لكن ليس كالخجل الذي انتابني حين وقفت امام نائل..
قال لي بلهجة ممازحة: اولاً انا لا اعض, وثانياً هلا دعيتيني انظر لوجهك ولا
تلعبي دور الخجولة معي بالله عليكِ..
ضحك الجميع بسبب مزحته الاولى معي وأنا رفعت رأسي ببطئ, رأيت شاباً يافعاً
بالجمال..لم يكن كجمال اخيه المتواضع..
وائل عيونه لون بني فاتح ولديه شوارب خفيفة جداً, أنفه حاد مما يجعل الناظر
يأخذ عنه فكره
بأنه متكبر.. ولكن لاخيه نائل عيون سود غامقة ولديه شوارب مما اعطته هيبة
اكثر, وأنفه
يشابه أنف وائل ولكن ليس بذات الحدة..
- تفحصتيني جيداً والان هل لديكِ فتاة لي؟
ضحك الجميع وانا اشتعل وجهي ناراً, لاني توترت, لم اكن اعلم بأني كنت انظر
اليه بتمعن..
أعتقد بانه شعرَ بتوتري وخجلي الذي بان على وجهي.
مصححاً خطأه قال: كيف حالكِ يا ابنه عمتي وحمداً لله على سلامتكِ..
بصوت متقطع: ببـ.. بـخير شكراً لك وسلمكَ الله..
شعرت بضحكة تخرج منه على توتري.. جلسوا جميعهم, طلبوا مني بنات خالي ان
اصعد
معهم الى فوق, الى حيث غرفتهم.. لم اعارض طبعاً.. فرصة للهروب من نظرات وائل..
حين صعدت درجتين نظرت الى الحاضرين, جميعهم كانوا مشغولين بوالدتي ولكني شعرت
بعيون شخص ما تلاحقني الى ان وصلت أخر درجة, يا اللهي كدت اقع.. ما به؟
أبتسم ابتسامة ملتوية وأدار وجهه عني بعد ان علم بأني أنظر اليه.. ما بكَ يا وائل؟
حين وصلنا غرفة بنات خالي سحبتني رانية وهي تقول لي: انظري لهذه..
وقعت عيني على صورة رجل يقف قرب سيارته, رفعت رأسي متسائلة ولكني
علمت من ابتسامتها الخجلة بأنه خطيبها.. أردت التأكد
سألت: أهو أحمد..؟
اومأت رانية برأسها ايجاباً على سؤالي.
سحبتني نادية وهي تقول: انظري هذه صورة قريني.. وأبتسمت ابتسامة وسيعة..
علمت بأن رانية خجولة اكثر من نادية.. كانوا بنات خالي يكلمونني بفرح وكأني واحدة
منهن, وكأني الاخت الجديدة التي انضمت اليهم اليوم.. لم اشعر بالغربة معهن الى هذه اللحضة..
قالت رانية كلام اخجلني حقاً: هههههه وانتي قريباً ستكونين لوائل وتتعبينا بالكلام عنه.. وغمزت لي..
نادية وهي تدفع اختها من قربي لكي تكون هي الاقرب قالت: لا اعتقد نائل
سيكون افضل لها, الا تعلمي بأنها محيرة له من قبل خمس سنوات..؟
بدأوا بالشجار وانا في الوسط مذهولة من هذا الحوار الذي لن يوصلهن الى أي
مدى حول زوجي المستقبلي.. وكأن مستقبلي ورأيي شيئان لا وجود لهما..
قلت لهم بنبرة ساخرة: لا هذا ولا ذاك والان دعونا من الحديث حول الزواج
وهمومه واخبروني عن الدراسة؟
بدأنا بالتكلم حول الدراسة وما هي القوانين في هذا البلد الذي دخلت اليه
حديثاًَ, وهن في اي مراحل الان..
بعدها دخلت علينا حنان وجنان, جلسوا معنا, ومن ثم نادت علينا عمتي زوجة
خالي لتخبرنا بأن الاكل قد جهز ويجب علينا الصلاة ثم النزول..
نزلنا جميعنا لنتوضئ ولم احتك بأي احد..
صلينا وبدلت ثيابي, لبست تنورة سوداء اللون, وقميص وردي مع حجاب
وردي مرصع بورود فيهم لمعة.. نظروا الي بنات خالي,
صفرت رانية وقالت: وااااااااااو ستوقفين عقل وائل فهو لا يحتمل الجمال وسوف
يعترف بأنك جميلة امام الجميع ههههههههه..
نادية: لا بل نائل فهو يقدر الجمال ههههههه ويعطيه حقه ههههههههه.
قلت بنبرة ضاحكة: أأغيرهم, ام تلزموا الصمت ولا تأتوا بأسم وائل ونائل أمامي,
فقد تعبت والله منهم هههههههههههههههههههه.
نزلنا جميعنا وانا كنت في الوسط احدث رانية عن خطة الغد فقد عرضت علي الخروج
لاحدى الاسواق القريبة منهم, اعجبتني الفكرة فأنا بحاجة لكثير من الاشياء واردت ايضاً
ان استكشف عن هذه الدولة التي والله العالم كم من السنوات التي سأقضيها بها..
حين وصلنا الى مائدة الطعام نظرت لجهة نائل حيث كانت تجلس بالقرب منه على جهته تجلس والدتهم..
كان ينظر الي ولكن حين وقعت عيني عليه انزل رأسه بسرعة..
قام وائل من مكانه الذي كان امام نائل وقال: ما شاء الله, ما هذا يا ابنة عمتي,
ما هذا كله؟
اهذا كله من أجلي, أرجوكِ لا توقفي عقلي وتجعليني اترك كل جمال الاجنبيات
وأقع في حبك وأجلس تحت شباكِ هههههههههههههههههههه.
ضحكوا جميعهم وانا أحمر وجهي وشعرت به يشتعل, نظرت من جهة نائل وجدته ينظر لاخيه
وعلى وجهه شبح أبتسامة, وحين نظر الي وجدني انظر اليه, انزل رأسه بسرعة وكأنه يهرب
من نظراتي ولكن لماذا؟ شعرت بحزنه وهو ينزل رأسه هارباً من نظراتي..
يا ترى ماذا تخبئ وراء وجهكَ البريئ وحزن عينيكَ يا نائل؟
وائل وهو يقرب من وجهي ليعيدني الى ارض الواقع بصوت مرتفع قال: والان اميرتي هل ستضلين واقفة الى الغد؟
نسرين وهي تستخدم اسلوبه الذي استخدمه مسبقاً: لست صماء هذا اولاً,
وثانياً شكراً على اطرائك, وهلا دعيتني أمر؟
مرأت من جنبه اردت الجلوس بالقرب من رانية ولكنه استوقفني بكلماته: لن تجلسي بمكان
اخر سوى مكاني علي الطلاق هههههههههههه. حلفتكِ؟
ضحكوا جميعهم وانا ايضاً, جاريته وذهبت لاجلس بمكانه فسحب الكرسي ودفعه حين
اردت ان اجلس وكأني اميرة, كان الجميع يراقب ما يحدث وهم يضحكون على جنون هذا
الشاب سوى نائل الذي لم يرفم رأسه ابداً, تعجبت منه لاني اعلم بأنه سيكون خطيبي قريباً,
وحركات اخيه تجعل اي شخص يغار منه.. لم اعر للموضوع اهتماماً كبير..
كان الكرسي الذي جلست عليه امامه مباشرة, فكل فرد في العائلة يجلس امام شبيه لاسمه
والقريب من عمره, بدأنا نأكل وكنت أسرق النظرات بجهة نائل, لكنه لم يكن معنا,
كان في عالم ثاني غير عالمنا, تعجبت من امره, تمنيت لو أني استطيع ان احتل افكاره وأرى بماذا يفكر,
ولكن قطع علي امنياتي هذه صوت وائل وهو يناديني: هي أنتِ هل أصبحتي صماء على أخر
عمركِ؟ أنا اكلمكِ منذ فترة, على من تنظرين؟
أنتبهت اليه ونظرت اليه مستنكرة, لكن وائل كان يعلم بأني كنت اتفحص نائل,
لانه غمز لي بعينيه وأشر لي برأسه الى جهة نائل..
نظرت اليه بحدة معناه اصمت ولا تقل شئياً..
ضحك وأستطرد قائلاً: قلتي لي يا نسرين في أي صف أنتي؟ وماذا درستي؟
نسرين بغضب مفتعل بسبب هذا الوائل قالت بأندفاع: أنا في السنة الاخيرة وحين انتهي منها سأدخل
الجامعة ان شاء الله تعالى, وقد اخذت دروس اضافية لتعلم الانجليزية لانها
ستفيدني.. هل من شئياً اخر؟