أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات 56 نيوز، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






26-10-2008 06:38 مساءً
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
nonna
مرشح للاشراف
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس : أنثى
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
  
look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
--------------------------------------------------------------------------------

الجزء التاسع



تعدته وهي تسحب دراجتها لكنه استوقفها بكلماته التي لا يعلم كيف تسربت منه الى اذنيها وقلبه يتقطع مع كل كلمه تخرج من فمه: اعلم بأنكِ تكرهينني يا حنان ( وما اصعب هذه الكلمة على قلبه) ولكن صدقيني لو لم أَكنَ لكِ مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ..
واقولها للمرة الألف ستكونين اجمل لو ارتديتي الحجاب.. بعد عدة دقائق حين لم يسمع جوابها..



التفت برأسه فلم يجدها ورائه, لانه كان يحدثها وهو معطيها ظهره..
أبتسم بحزن الى صورتها التي انطبعت في ذهنه قبل ثوان وهي تقف هناكَ امامه.. طرق الباب, فـ فتح له الباب نائل ودخل..






حنان سمعت كل كلمة قالها سامي.. ولكنها تكره شعورها بالضعف امامه, وتكره المشاعر المبعثرة التي تحيرها وتزعجها له..
لذلك قبل ان يلتفت انطلقت بالدراجة على طريق منحدر متجهة الى بيت مريم.. دائماً امام سامي تشعر بالضعف..
حتى حين يزعجها بشكل مستمر على ارتداء الحجاب, الا انها كانت تتقبل منه الاهانات.. مع انها لا تتقبلها من غيره.. الفرح يغمرها حين يأتي الى بيتهم مع انها تبين العكس.. وتكره بقائها في المكان نفسه الذي يتواجد هو به.. لا تحب المشاعر المتأججة له.. ان مشاعرها تحيرها وتقلقها..


ترددت كلماته في اذنها "صدقيني لو لم أَكنَ لكِ مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ.."



ضحكت بأستهزاء على نفسها: أي مشاعر يكنها لي وهو يستحقرني.. لا والعجيب في الامر اليوم فـ هو ابتسم الي.. أبتسمت حين ذكرت ابتسامته وأنزلت رأسها خجلاً..



أهوَ من نفسها ام منه؟

قررت قرار بينها وبين نفسها لعله يرضي الجميع ويرضي اهلها وخصوصاً يرضي سامي, فـ هو اكثر شخص يهمها..
**********
مريم هي الفتاة الوحيدة التي تنصح حنان بأن ترتدي الحجاب ما بين صديقاتها كلهن.. ولكن حنان لا حياة لمن تنادي..
حين دخلت حنان من باب الحديقة متوجهة الى بيت مريم, قابلت فواز أخ مريم الذي يبلغ من العمر ال17 عام, كان معجب بـ حنان ولا يهتم لحجابها.. كان يعجب بـ جمالها وبـ جرأتها ولكنه يكره الغرور فيها.. لانه يعتقد بان حنان مغرورة لانها لا تبادله اي اعجاب.. وخصوصاً و هو يحمل جمال رباني لم يعطيه لغيره..
حين تقدمت من السلم المؤدي الى بيتهم كان هو يقف على السلم وبيده كرة القدم قال بجرأة: عجباً, ما هذا الصباح الذي ارى فيه القمر مشرقاً في منتصفه.. وبدأ يصفر وينظر الى السماء..
حنان بـ تملل, لكنها جريئة في مثل هذه المواقف وخصوصاً معه, ترد عليه بدون حواجز لانها تكره كلمات الاعجاب هذه: ها ها ها لكني اعتبره صباحاً نحس لاني رأيت وجهكِ فيه..
كلمات في صميم قلب فواز المراهق الذي اشتعل غضباً من غرورها هذا..
تقدمت من امامه وصعدت السلم دون ان تعبئ شئ, كانت على وشك ان تطرق الباب..
فـ قال يحاول ان يلبس صوته البرود من ورائها مما جمد اصبعها على الجرس: كفاكِ غروراً يا حنان وراجعي نفسكِ قليلاً.. لعلكِ ترين الناس بـ منظاراً اجمل.. وحاولي ان تحترمينهم..
كانت على وشك ان ترد عليه لان الغضب تملكها ولكنه تركها واتجه مسرعاً الى الخارج, قالت بصوت واطي: سأحترمك ان احترمت نفسك.. لكن فواز لم يسمع لانه خرج من المكان باكمله..
انصدمت من فواز فـ هذه المرة الاولى التي يكلمها بهذه الطريقة.. فـ هو دائماً يرمي عليها كلمات اعجاب ويتجرع منها ردها الجريئ والوقح عليه بسبب جرأته معها..
مع انها غير مبالية لكن حين يصل الامر لها.. فـ هي محافظة على نفسها كثيراً..


26-10-2008 06:41 مساءً
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
nonna
مرشح للاشراف
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس : أنثى
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
  
look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
ضربت بعصبية على الارض برجليها.. ثم طرقت الباب وكانت العبرة تخنقها, بسبب ما وجهته هذا الصباح من مواقف مع اخاها اولاً ثم سامي واخيراً فواز, ولا تعلم ان كان هذا الصباح سيعدي على خير, قالت في نفسها: Its not my day at all..



(الترجمة: ليس يومي ابداً)

بعد ثوان من طرق حنان للباب فتحت الباب امرأة النور يحيط بها مع ان الزمن ترك خطوطه على وجهها.. وحجابها الاسود المربوط بأحكام حول رأسها اعطاها جمالاً الهياً..

ام فراس: أهلاً وسهلاً بأبنتي حنان, تفضلي.. وهي تفسح لها المجال للدخول اكملت: فـ مريم بأنتظاركِ..
أم فراس مغتربة ايضاً.. تعيش مع عائلتها المكونة من ولدان وثلاث بنات..
فراس الولد الاكبر 27 عام متزوج من ابنة عمه نهى ويعيش في بيت لوحده.. لديه طفلان حيدر و علي..
تأتي بعده أمل 23 عام تزوجت قبل سنتين من شاب تدرس معه في نفس الجامعة اسمه يوسف.. لم يرزقها الله بأولاد بعد..
بعدها تأتي مها 20 عام تزوجت حديثاً من ابن عمها واخ نهى شادي..
يأتي بعدهم فواز 17 عام يدرس ثاني ثانوي.. واخر العنقود مريم 15 عام وهي صديقة حنان الروح بالروح.. تدرس مع حنان في نفس المدرسة بل وفي نفس الصف..
ام فراس تحب حنان جداً مع انها متلومة على عدم ارتدائها الحجاب, تكلمت معها ذات يوم ولكنها لم تحب ان تلح عليها لكي لا تكرهها..
تركتها ام فراس وذهبت لتجلب العصير والاشياء المعتادة..
مريم وهي تنزل من على السلم وتهلل بالترحيب على حنان بأبتسامة: يا صباح الخيرات.. ارى البيت مشرق على غير عادته هههههههههه..
حنان وشبح الابتسامة على وجهها: لا احب المجاملات ولكنها مقبولة هههههههههه..
شعرت مريم بأن حنان ليست طبيعية: ههههههههه تقبليها غصباً عنكِ..
حنان وهي تنزل رأسها عن مريم كي لا تنفجر دموعها: ما بكم اليوم كلكم غصباً عنكِ..
عقدت حواجبها مريم ونظرت لحنان بتفحص ثم رفعت رأسها: لا لا لستِ حنان التي اعرفها.. فـ من عادتكِ حين دخول بيتنا تملئيه بـ ضحكاتكِ.. وما امر كلكم غصباً عنكِ؟
حنان وهي تنزل بـ نظراتها الى الارض: ليس اليوم يومي يا مريم.. تشاجرت صباحاً مع نائل ثم سامي واخيراً اخـ.. وسكتت لانها لا تريد من مريم ان تتشاجر مع فواز بسببها وايضاً لان ام فراس دخلت عليهن في الصالة وبيدها صينية..
مريم وهي تضع يدها على كتف حنان: أتريدين ان نصعد الى غرفتي فوق؟
حنان براحة قليلة لكي تخرج ما بداخلها بعيد عن الاعين: سيكون ذلكَ افضل..
أخذت مريم الصينية وصعدت الى فوق وحنان تلحقها بخطوات متزنة هادئة..
دخلن الغرفة.. وضعت مريم الصينية على الطاولة القريبة من سريرها.. وتكتفت تنظر لـ حنان..
جلست حنان على السرير واخذت احدى دببة مريم, وضعته في حضنها وضمته اليها بقوة, ثم فسحت المجال لدموعها المحبوسة ان تنفجر في تلك اللحضة..
حنان دائماً تشكي لمريم, تشعر بالراحة معها, ولا تخفي ضعفها امامها.. تثق بأن مريم هي الوحيدة التي تفهمها وتخفف اللآمها.. واسرارها دائماً مع مريم.. لذلك اطلقت العنان لدموعها الذين حاولت جاهدة ان تحبسهم الى ان تصل هنا..
فـ تقدمت منها مريم, وجلست امامها, مسكت يد حنان تحاول ان تهدأها ولم تتكلم.. ارادت من حنان ان تبكي وتخرج الآلم لكي ترتاح..
حين شعرت بأن حنان بدأت ترتاح قليلاً قالت: والان عزيزتي اخبريني ما بكِ؟
تُجاهد ان يظهر صوتها طبيعي قالت وهي تعيد خصلة من شعرها الطويل المجعد الى الوراء: لقد سئمت من معاملة الجميع لي يا مريم.. سئمت والله لم اعد احتمل, وبدأ بكائها مرة اخرى, بصوت باكي: الكل يكرهني بسبب عدم ارتدائي الحجاب.. مع اني قلت لهم الف مرة اريد ان اقتنع به اولاً ثم ارتديه.. لا احد يفهمني, لا احد وهي تغطي وجهها بيدها لتخفي سيل دموعها..
مريم وهي تقربها منها: غاليتي الحجاب هو شئ امرنا الله به, والجميع غاضبون منكِ لانكِ تعصين المولى عز وجل, ولا احد يرضى بذلكَ.. لذا عزيزتي قولي لي لماذا تصلين ها؟
حنان وهي تشهق بصوتها: لانه واجب علينا وهي عبادة تقربنا من الباري..
مريم: احسنتِ.. الحجاب نفس الشئ فـ هو واجب علينا ايضاً, وهو يقربنا من المولى عز وجل..
وهي تعدل بجلستها اكملت: انظري يا حنان أن ارتديتي الحجاب سترين نظرة الاعجاب بعين كل من حولكِ وستتغير نظرتهم السابقة لكِ..
هنا في الغربة الكل يقتله الفضول لكي يعرفوا ما يخفي هذا الحجاب تحته.. ولكن ان لم تكوني مرتدية الحجاب, فـ الكل متعود على شكلكِ وكيف هو شعركِ, لا احد يهتم بعد ذلك ولكن غضب الله يزداد عليكِ يوماً بعد يوم.. فـ لماذا تهتمين بالناس ولا تهتمين لمولاكِ؟
حنان تحاول ان تتمعن بـ كل كلمة مريم تقولها.. اقتنعت اكثر بالفكرة التي ستنفذها اول وصولها الى بيتهم..
حنان بأبتسامة راحة: سأفكر بالامر بجدية يا مريم.. ولدي فكرة سأتتممها اول وصولي للبيت..
مريم واثقة بأن خطة حنان سترضي الجميع أعادت لها ابتسامتها: عديني يا حنان؟
حنان بصدق: اعدكِ يا مريم..
مريم والابتسامة لم تفارق وجهها: والان دعيني ارى اجمل ابتساماتكِ؟
حنان وهي تضحك: ههههههههههه من يرى وجهكِ ولا يبتسم؟
مريم تمثل الخجل تنزل رأسها وترفع بنظراتها وترمش بسرعة وبدون توقف: احم احم شكراً..
حنان: المدح اعطى مفعوله فقد اشتغل الغرور.. ثم اكملت ضاحكة: هههههههههههههههه يمدحون البساطة..
نظرت مريم الى حنان بطرف عينها والمعنى في قلبها فقالت حنان وهي ترميها بالدب: أعلم اعلم بان الغرور يجري في دمي.. لا داعي لهذه النظرات ههههههههههههه..
مريم: هههههههههههههه تفهمينها وهي طائرة..
حنان: هههههههههه كيف لا وانا معكِ 6 سنوات صداقة..
مريم: هههههههههههه اتعبتيني كثيراً خلال هذه ال6 سنوات.. متى ستتزوجين وتخلصيني منكِ..
ثم اكملت: لم تخبريني عن احداث اليوم؟
حنان والحزن يعود لوجهها: تشاجرت مع نائل قلت له بوجهه بأن سامي مزعج. لانه دائماً يقنعني في ان ارتدي الحجاب.. وسامي ايضاً آتى الى بيتنا قبل مجيئي اليكِ بدقائق ثم سكتت ولم تكمل..
فبادرت مريم بأهتمام واضح لانها تعلم بان حنان ترد على اكبر واحد: وماذا حدث؟
حنان: لم يحدث شئ ولكنه قال لي كلمات عجزت فهمهم.. قال لي اعلم بأنكِ تكرهينني يا حنان ولكن صدقيني لو لم أكُن لكي مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ..
و هو ايضاً كان يحدثني عن الحجاب..
وانزلت رأسها بأسى: فـ المشاكل كلها بسبب عدم ارتدائي له..
مريم بغضب بسيط: غلطتي يا حنان حين قلتي لنائل بوجهه صديقكَ مزعج, اتخيل لو اني قلتها لفواز او فراس, كانوا سيرمونني من فوق شرفتي..
واكملت تلومها بنبرتها: انكِ تعلمين بأنه عيب قول مثل هذا الكلام لاخوكِ الاكبر, لا داعي لان اخبركِ انا..
انزلت حنان رأسها بحزن شديد وندم, اخذت الدب المرمي وبدأت تلعب برأسه بنرفزة واضحة لمريم..
وحين لم تسمع مريم ردها اكملت بتفكير: لا اعلم اعتقد حقاً بأن سامي يكنَ لكِ مشاعر خاصة ويحترمكِ كثيراً مع انكِ تغايضينهٌ دوماً..
رفعت رأسها حنان بسرعة الى وجه مريم وبريق في عينيها جديد, جعل مريم تتمعن في حنان, لعلها تتأكد او تفهم شئ من مشاعرها..
حين شعرت بنظرات مريم تخترقها انزلت رأسها ببطئ فـ قالت مريم وهي تدير وجهها عن حنان: لا تضعي املكِ في احد..
حنان وهي ترفع عينيها لمريم التي لم تكن تنظر اليها: ماذا تقصدين؟
مريم وهي تعيد نظرها لحنان: اقصد يا حنان بأنكِ معجبة بـ سامي ومنذ زمن ايضاً.. وانا انصحكِ ان لا تضعي املكِ عليه, وايضاً لا تتعمقي في الاعجاب به.. حتى لو كان يبادلكِ الاعجاب.. فأنت الان في سن المراهقة, مع اني ايضاً في سن المراهقة مثلكِ.. ولكني اعلم بأنكِ جريئة يا حنان وغير مبالية وعنيدة..
حنان بزعل واضح وهي تعلم بأن هذه الصفات تنطبق عليها: شكراً لكِ، على هذا الاطراء.. جميل ان يعلم الانسان كيف يفكر به الطرف الاخر..
مريم مواسية لحنان: هذه الحقيقة يا حنان ويجب ان تتقبليها بمرارتها.. لذلك انا لا اريدكِ ان تتعذبي مثل الكثير من الفتيات في مدرستنا وانتِ تعلمين, وهي تقلد اصواتهم.. "اوه قلبي جريح".. لا اريدكِ ان تصلي الى مستواهم حبيبتي..
حنان: ولكني لست مثلهن يا مريم.. حتى سامي يختلف عن الشباب هنا..
مريم: اعلم ولكن الشيطان اقوى منكِ ومنه..
حنان وهي تعلم بأن كل كلام مريم صحيح شعرت بالحزن يغلف قلبها.. فها هي باب الحب الصغيرة التي في قلبها يتوجب عليها اقفالها.. حتى قبل ان ينولد الحب بعد في قلبها الصغير يجب ان تقتله.. عجيب امر دنيانا..
مريم وهي تربت على كتف حنان: ان كان سامي من نصيبكِ يا حنان فلن يكون لغيركِ ابداً.. ولكن دعي الامور تأخذ مجراها كما تريد..
حنان باندفاع وبريق الامل يعود لعينيها بكل براءة وهي تمسك بيد مريم: اتعتقدين ان ارتديت الحجاب وكبرت قليلاً.. سأتزوج سامي؟
مريم: ههههههههههه قلت لكِ لا تضعي امالكِ على هذا الحلم ودعي الامور تأخذ مجراها وان شاء الله ان كان سامي يستحقكِ فـ يا رب يكون من نصيبكِ..
حنان بأندفاع: يااا ربــ.. حقاً حقاً افعمتيني بنصائحكِ اليوم واريد ان اسألكِ, مع انكِ في نفس عمري كيف ان لديكِ حل لكل مشكلة عكسي؟
مريم وهي تبتسم بحزن بسيط: الغربة تعلمنا كل شئ يا حنان وتكبرنا قبل اواننا..
حنان: صدقتي في هذه والله..
مريم والغرور المصطنع لتغير الجو الكئيب: انا أصدٌق في كل شئ, لا داعي لان تخبريني..
حنان وهي تدفعها من جنبها: اعطيتكِ وجه بما يكفيكِ اليوم هههههههههههههههه صراحتاً لا يليق عليكِ الغرور..
مريم: هههههههههههههههههه اعلم.. لكني احاول ههههههههههههههه..
واكملت بتساؤل: ههههههههههه عجباً كيف انه يليق عليكِ..
حنان وهي تعدل بلوزتها: هههههههههههههه اخبرتكِ انه يجري في دمي..
هذه نبذة عن حياة حنان و مريم..

نعود الى بيت ابو وائل
دخل سامي البيت, سلم عليهن جميعاً وسلام خاص لنسرين لانها جديدة بينهم.. بعدها صعد الى فوق مع نائل..

بعد عدة ايام من وجودي في بيت خالي كانت تغمرني السعادة.. لاني اشعر بأنهم اهلي وبأنهم يحيطون حولي وكأني واحدة منهم..
لم اكن ارى نائل بكثر ما ارى وائل.. كانت علاقتنا علاقة اخوية حميمة.. كان دائماً يبتاع لنا افلام اجنبية, كوميدية ومرعبة ويجعلنا نشاهدهم في غرفته..
اشترى لي هاتف نقال بعد 5 ايام من تواجدي.. يعاملني كما يعامل رانية ونادية ولكن بعض الاوقات نظراته تحيرني وتربكني..
كان حنون الى درجة لم ارى فيها شاب في عمره بـ هذه الحنية.. في الواقع انولد لدي احساس تجاهه لا اعرف كيف افسره.. كنت اشعر بان كل الاحاسيس التي أخبأهم لنائل لكي افجرهم اليه, كانت دائماً مترددة.. ومتحمسة امام وائل..
مرات كثيرة ارى نائل فيها قادم من الخارج وهو فرح الى درجة انه يرفع اخوه الصغير رامي ويقوم بدورانه, الا ان يصرخ اخاه متسنجداً..





ينظر الي بعيون باسمة ولكن سرعان ما تختفي بسمته وتعود بدلها تلك النظرات الحزينة

..




يا اللهي ما الذي يحدث اريد ان اعرف.. مع انهم لم يفاتحوني بامور الخطبة, لا اعلم لماذا اشعر بالسعادة..


كنت اخاف من نظرات نائل الحزينة لي.. اشعر وكأنه بهذه النظرات يرجوا مني شيئاً.. لا اعلم ما هو.. ولكني عاجلاً ام اجلاً سأعرف..


26-10-2008 06:45 مساءً
مشاهدة مشاركة منفردة [13]
nonna
مرشح للاشراف
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس : أنثى
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
  
look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
الجزء العاشر







يا اللهي ما الذي يحدث اريد ان اعرف.. مع انهم لم يفاتحوني بامور الخطبة, لا اعلم لماذا اشعر بالسعادة..



كنت اخاف من نظرات نائل الحزينة لي.. اشعر وكأنه بهذه النظرات يرجوا مني شيئاً.. لا اعلم ما هو.. ولكني عاجلاً ام اجلاً سأعرف..


هذا هو اليوم العاشر من تواجدنا في بيت خالي..

الذي لم يفرغ من الناس خلال الخمسة ايام السابقة.. يأتون لزيارة والدتي يتحمدون لها بالسلامة.. بعضهم من الاقارب وبعضهم من الاصدقاء..

كنا جالسين ذات يوم انا ورانية التي تحججت بأن رأسها يؤلمها لكي لا تذهب الى المدرسة..

أنا و رانية لم نعد نفارق بعضنا البعض ابداً, تعلقنا ببعضنا بشكل غير طبيعي.. لدينا الكثير ما نتحدث عنه, كانت افكارها مشابهة لافكاري وكلامها دائماً يعجبني, اسرارها تقريباً اصبحت كلها لدي..

صباحاً كنا جالسين في الصالة الصغيرة, والتلفاز صوته يغطي المكان, لكننا لم نكن نشاهده فـ كانت رانية تخبرني عن بيت ابو خالد..

أبن خالة أمي وخالي.. الذي اتصلوا وقالوا بانهم سيأتون لزيارتنا غداً..
لم اسمع عنهم سوى القليل من والدتي, والان من رانية..
رانية ونبرة صوتها تنم على القلق الواضح: أبو خالد لديه خالد 21 سنة دخل كلية الطب العام, ولديهم (بـ نبرة هادئة) موسى 19 سنة, اخر سنة له ويدخل الجامعة.. وأخر العنقود خنساء 17 عام.. قالت اسمها والنفور يبين في صوتها..
عكسي فأنا أحببت اسمها وعمرها متقارب لعمرنا..

نسرين بأهتمام: وهل هم مقربيين جداً اليكم.. اعني هل هناك زيارات دائمة بينكم؟

رانية وهي تحاول ان تكون طبيعية حين تتحدث عن هذه العائلة: نعم يزورونا كثيراً, لكننا نزورهم بالشهر مرة او مرتين لاننا كثيرون..

تعلمين, من الصعب علينا التنقل في الباصات والقطارات..
لانهم يبعودن عنا ما يقارب الساعة.. وفي بعض الاوقات ان لم يكن لدى وائل و نائل عمل نذهب بسياراتهم الشخصية, يأخذ منا الطريق نصف ساعة تقريباً..
نسرين بتفهم: حسناً وكيف هم؟
رانية بحيرة: همم ماذا تعنين؟
نسرين شارحة: اعني كيف هي خنساء, ممم أهي جمييلة؟
لا تعلم لماذا سألت هذا السؤال بالذات ولكن الفضول بداخلها يقتلها, تريد ان تعرف عن هذه الفتاة التي تتواجد كثيراً في بيت خالها..
رانية بحذر لنسرين وبأبتسامة مريحة: هي جميلة ولكنها لا تقارن بجمالكِ (وغمزت لنسرين)
ضحكت نسرين و ضربتها على كتفها برقة..
اكملت رانية: عيناها لون اسود.. شعرها يصل الى اكتافها..
تعتني بنفسها كثيراً, انيقة.. تهتم للموضة.. سترينها..

كانت نسرين تستمع بدقة لكل كلمة تقولها رانية عن هذه الفتاة التي لم يرتاح لها قلبها..

(هل يهتم بها نائل؟ هل تقترب منه؟) نسرين بغيرة غير واضحة ولكن
باهتمام: جميل, هل هي محبوبة.. تمثل الغرور وهي تأشر على نفسها مثلي هههههههههه؟ اعني هل هي قريبة منكِ كثيراً؟

رانية وهي تضحك: ههههههههههه هي محبوبة ولكنها متكبرة في كثير من الاوقات, تعتقد بانها أحسن من الناس..
لا ليست بذات القرب مثلي ومثلكِ.. مواضيعنا مع بعض عادية..

نسرين ارتاحت قليلاً, ولكنها لا تعلم لماذا تشعر بالقلق من خنساء هذه.. حاولت ان تبعد الافكار عنها لذلك سألت عن اخوانها..

نسرين: وكيف هو خالد و موسى؟

رانية بحزن بان على وجهها لان ملامح رانية واضحة جداً: أوه خالد هادئ الى درجة أنكِ لا تسمعين صوته في البيت, الا نادراً..
لا يأتي كثيراً مع اهله.. جذاب جداً (وغمزت لنسرين) وسيصبح دكتور مثلكِ!
نسرين: ههههههههههههههههههه أنتِ شريرة يا رانية, لا تلمحين على شئ ولا رميتكِ بالريموت ههههههههه..

رانية: ههههههههههه لم اقل شئ ولكن انتِ افكاركِ خاطئة دائماً..

نسرين: انا هي التي افكارها خاطئة ها؟ ستفسديني يا رانية هههههههههههههههه

رانية: هههههههههههههه لن يفسدوكِ عشرة مثلي.. تربية عمتي والنعم فيها..

نسرين: الحمد لله انكِ تعرفين.. والان اخبريني عن موسى وكفاكِ غمزات هههههههههه..

أنزلت رأسها والضحكة اختفت من وجهها وحلت بدلها ابتسامة حزينة, حين رفعت رأسها كانت الدموع قد احتلت عيونها واغرقتهم بحزنهم اكثر من دموعهم..
تعدلت في جلستي وانزلت رأسي انظر الى وجهها الذي انزلته بعد ان قالت اسم موسى..
تملكني الحزن والفضول على حزن رانية المفاجئ.. لذلك أمسكت بيدها وضغطت عليها مهدأتاً..

نسرين بصوت حنوان: رانية عزيزتي ما بكِ؟ لماذا تغيرتي فجأة.. اهناكِ شئ سكتت.. ثم اكملت: يربطكِ بـ موسى؟

رانية مدت يدها الى الطاولة قطعت ورقة منديل لتمسح دموعها التي لزقت على خديها.. رانية رقيقة جداً وحساسة ايضاً..
اي موقف او اي ذكرى تبكيها..
بعد ان اخذت نفساً عميق قالت وهي تبعد نظرها عني و بصوت منخفض: كنا نحب بعضنا..
وضعت يدي على فمي دلالة على صدمتي, وبأندفاع ندمت عليه: ماذا؟ تحبون بعضكم.. كيف؟ متى؟ و و أحمد؟
رانية وهي تبتسم وسط دموعها بسبب اندفاعي الذي بان وكأنه غضب.. صدمتني..
قالت بعد ثوان: كنا, اي في الماضي.. كان حب الطفولة بالنسبة لي او بالاحرى المراهقة.. ولكن موسى الى الان يحبني..

نسرين بحيرة والصدمة اخذت منها ما اخذت: لم افهم شئ, اخبريني من البداية ما الذي حدث بينكم.. وكيف احببتما بعضكم؟ أعني كيف؟


رانية وهي تنظر الى يديها التي تحمل المنديل وكأنها تتذكر مواقفها مع موسى قالت: كما قلت لكِ هم ياتون لزيارتنا دائماً..
و هم أتوا الى هذا البلد قبلنا بـ سنتين.. كنت اسمع دائماً اهلي يقولون بان بيت ابو خالد ساعدونا كثيراً خلال فترة استقرارنا هنا..
المهم حين اصبح عمري 8 سنوات كنا دائما مع بيت ابو خالد.. كانت زياراتنا لبعضنا البعض كثيرة..



كان موسى دائماً يدافع عني, يترك الكل ويلعب معي.. لا يحب ان يراني حزينة..

وان حدث يقلب الدنيا راساً على عقب.. اتذكر وهي تبتسم بحزن لهذه الذكرى الجميلة لها معه.. عيد ميلادي ال10 سنوات, حينها كان هو في ال12 من عمره..
قدم لي دب صغير ممسك بقلب خط عليه I love youو وردة حمراء..

حين ابتعد رمى لي قبلة في الهواء وركض, بعدها لم ارى وجهه خلال فترة العيد ميلاد..

الى الان يا نسرين انا احتفظ بالدب, رفعت نظرها الي والدمع اغرق عينيها مرة اخرى, قالت بصوت مخنوق بعبرته: حتى الوردة ما زالت في دفتر ذكرياتي..

وانزلت رأسها ودمعاتها تتساقط ببطئ على يدها..


دمعت عيناي على ابنة خالي.. لم اكن اعلم بانها قد تعذبت هكذا.. بكيت معها..
نسرين بصدق وعبرة البكاء تقطع صوتها: ان لم تريدي ان تكملي لان الموضوع يأذيكِ, لا تكملي غاليتي..

رانية رفعت نظرها الي برجاء: لا ارجوكِ, دعيني اكمل فـ الموضوع يعذبني منذ ان وافقت على خطبتي لأحمد..

لا اعلم لمن اشكي, لا اعلم ان كنت قد ظلمت موسى, ولا اعلم كيف فرطت به وبحبنا بهذه السهولة..

نسرين والدموع تتطافر من عينيها على حالة نسرين: اذن اكملي وسأساعدكِ..
رانية والامتنان في عينيها بدأت بسرد قصة علاقتهما: قلت لكِ كان موسى دائماً الى جانبي, حتى لو كنت انا المخطأة..

كان يتشاجر مع خنساء ان ضربتني حين كنا صغر, وهي كانت تغار مني بسبب معاملة موسى لي.. فـ هي متعلقة به الى درجة كبيرة..

كنت اخجل منه كثيراً, ولكن مع اخاه خالد عادي.. حتى ان الجميع كانوا يقولون بان موسى يعزني, واننا نليق لبعضنا كثيراً حين كنا صغار..

حين كان عمري 15 سنة ونصف, هنا توقفت وفجأة رأيتها تعصر المنديل في يدها بقوة وتعض اشفتها حسرة, اكملت: اخبرني موسى بأنه يحبني..

لم استوعب فـ كنت صغيرة وكانت فترة مراهقتي..
قال لي حين اتوا الى بيتنا ان اخرج معه الى الحديقة يريد ان يكلمني بعيداً عن الجميع, خرجت معه الى الحديقة بكل براءة الدنيا وقلبي هو من يقودني مع ان عقلي كان يصارعني..

و هناك قال لي وهي تحاول ان تتذكر كلامه كلمة كلمة.. "رانية ساذهب للعلاج في دولة مشهورة.. سأعود اليكِ وانا معافى بأذن الله" بدأت دموعها تنزل بدون توقف اكملت: "انتظريني يا رانية..
فأنا أحبكِ" همست مرة اخرى "أحبكِ" "سأعود وافاتح اهلي بـ موضوع خطبتنا وانا لست صغير فـ عمري قد تجاوز ال17.. نخطب فقط اتوافقين؟

لم اجبه فـ كنت مصدومة وخصوصاً لانني صغيرة ولم افهم من الدنيا سوى القليل.. وكنت اشك, واقول معقولة موسى يحبني انا ولماذا؟ فـ هو شاب وسيم جداً ومؤمن ايضاً كان دائماً كبير في عيني..

نظرت الي والابتسامة الحزينة في عينيها لم يكن يقف امامي الا وكل فتاة تناظره..

اقسم لكِ مرة كنا في السوق جميعنا.. كان دائماً يتمشى معي, تقدمت منه فتاة اجنبية وطلبت رقمه..
لان شكله كان كممثليين هوليوود وبدأت تضحك بهستيرية وسط دموعها..
حالتها صعبة جداً..
(كم صعب علينا ان نضحك وفي قلوبنا الآهات والوعات والصراعات)

نسرين تحاول ان تلطف الجو الكئيب الذي ادخلت رانية نفسها به: هههههه ما هذا التشبيه..
لكن رانية عذراً على مقاطعتكِ, ما هو بالضبط مرض موسى؟ فأنتي قلتي ذهب ليتعالج؟

رانية وهي تعود الى حالتها الكئيبة وبنظرة يائسة: لديه الصرع يا نسرين..

نسرين صدمة اخرى عليها: يا الله.. لا حول ولا قوة الا بالله..

رانية اكملت: لم اعطيه جوابي حول موضوع الخطبة فـ كنت صغيرة وهو ايضاً وانا لا اعرف بهذه الامور..

مع ذلك لم يتضايق وقال "متأكد بأنكِ ستنتظريني.. ستكونين محيرة لي انا..
يا رانية" في تلك الفترة احببته كمن لم يحب انسان..

ذهب للعلاج مع عائلته, لم يتصل بي ابداً, بقي هناك 8 اشهر, اعتقدت بانه نسيني وان كلامه كان فقط في تلك الفترة اي فترة مراهقتته..

لم اكن اسمع اخبار تطمأنني عنه ايضاً, سوى بأنه يتعالج ويقولون بأن لا يوجد علاج لمرضه..

لم اكن مهتمة لمرضة كثر ما كنت مهتمة به شخصياً.. كان كل همي هو موسى, وانني احبه بصدق ومستعدة ان اقضي حياتي معه حتى لو كان مريض..

لكني اعلم بان هذا الشئ مستحيل من اهلي..
لانني سمعت يوماً والدتي تحدث جدتي, ان ام خالد لمحت لها عني وعن موسى لكن والدتي كانت رافضة للفكرة نهائياً..

آتى اليوم الذي التقيت بأحمد.. لذلكَ حين صعدت الى غرفتي وبكيت, شعرت بأن احمد هو نصيبي, أي قسمتي قد اتت الي..

وان موسى هو سوى حب مراهقة ويجب علي ان انهيه.. استخرت في تلك الفترة وكانت الاستخارة جيدة جداً..

في الواقع كنت محتاجة الى مساعدة من شخص اثق به كثيراً حول الموضوع..
لكني لم اجد, كنت خائفة.. لذلك كانت تلك الفترة, اصعب فترة مررت فيها بحياتي..

حين وافقت على احمد شعرت وكأنني خنت موسى.. صارعت حبه..
بعد شهر من خطبتي عاد موسى, سمعت بان علاجه قد انتهى وهذا المرض لا شفاء منه..

وهو يأخذ حبات دواء بين فترة واخرى.. حين علم بأنه تم خطبتي انتابته حالة صرع حادة فـ نام في المستشفى اسبوعين..
رفعت نظرها الي وحرقة قلبها في عينيها..
لا تعلمين يا نسرين كم شعرت بالذنب.. كم بكيت, وكم تمنيت الموت.. احسست بأني ظلمت موسى وجرحته جرح لن يبرى..


26-10-2008 06:49 مساءً
مشاهدة مشاركة منفردة [14]
nonna
مرشح للاشراف
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس : أنثى
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
  
look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
مع اني والله قبلت باحمد ليس لان موسى مريض واني لن اقبل به, لكن الكل كان موافق على احمد, ولا احد يعلم بحبنا انا وموسى, ولو اخبرت اهلي لضحكوا علي وقد يضربوني ايضاً مع انهم لن يفعلوا.. لكني كنت خائفة..
منذ ذلكَ اليوم وانا احاول ان اتجنب موسى.. مع ان نظراته تعذبني..
خنساء تعلم بالامر, اعتقد بان موسى هو من اخبرها لذك اتت الي حين دخل موسى المستشفى وزادت من حرقة قلبي وشعوري بالذنب "اخي يهلوس باسمكِ ليل نهار, وانتِ سبب حالته الان..
كم انتِ انانية وجاحدة.. تركتيه وفضلتي الغرب عليه لانه مريض, اصابكِ الله مرض لا تقومين منه"..
هددتني ايضاً.. "لكنني لن ادعكِ يا رانية, ستندمين يوماً" هنا بدأت رانية تجهش بالبكاء..

كانت قاسية جداً علي يا نسرين, لم احقد عليها وبررت موقفها على انه بسبب حرقة قلبها على اخاها..

نسرين وهي تحظن ابنة خالها ودموعها تتساقط بهدوء: غاليتي انتِ لم تخطأي..

لم تعلقي امالكِ به وهذا جيد.. فقد كان حب مراهقة.. كنتِ صغيرة وهو ايضاً..
لذلكَ لا الومكِ على قراركِ.. لو كنت مكانكِ لفعلت نفس الشئ..

رانية وهي تبعد عني وبعيون غير مصدقة ما اقول: احقاً تعتقدين بأني لم اخطئ ولم اظلمه؟

كم كانت رانية بحاجة الى من يريح قلبها المعذب, هززت رأسي علامة الايجاب

وبأبتسامة بين دموعي قلت: لم تخطأي عزيزتي.. و لم تظلميه ايضاً, لانكم كنتم صغار, لهذا كيف يطلب منكِ ان تنتظريه..

ماذا كنتِ ستقولين لاهلكِ ان رفضتي احمد بدون سبب ولا تستطيعين ان تقولي لاهلكِ السبب الحقيقي..

راينة بصدق: وهذا والله ما كنت اخشاه.. كنت ايضاً اخاف كسر كلمة اهلي..
ولو ارادني موسى, فـ قبل ان يذهب لماذا لم يكلم اهلي؟

نسرين: حقه, لانكم كنتم صغار وايضاً يجب ان لا ترمي اللوم عليه فـ هو إحبكِ ولم يكن يعلم بانكِ ستنخطبين في تلكِ الفترة..

واعتقد ايضاً انه سينسى حبكِ حين يجد فتاته.. كما وجدتي انتِ فتاكِ..

أنزلت رأسها هروباً من نظراتي, نظرت اليها مطولاً ثم قلت بشكً ضئيل وانا ارفع رأسها بيدي: رانية هل ما زلتي تحبينه؟

رانية هربت من نظراتي مجدداً ولكنها بعد ذلك وضعت عينيها بعيني وبصدق قالت: اكذب عليكِ ان قلت لكِ لا..

لذلك اقول لكِ والله العظيم لم اعد احبه مثل قبل سنة ونصف ولكنه حبي الاول وحب مراهقتي لذلك انا احتفظ به في اعماق قلبي..

وحين اتزوج احمد ساقتل حتى هذا الشعور لاني لا اريد خيانته حتى بأفكاري, ليس له ذنب..

نسرين وهي تعانق رانية مجدداً: احسنتِ هكذا اريدكِ وحاولي ان تنسينه..

رانية: وهذا ما افعله حقاً.. تنهدت براحة, اكملت وهي ترفع نظرها الى السقف: يا الله كم ارتحت حين اخبرتكِ..
ازلت نصف الهم الذي كنت احمله في قلبي..
نسرين وهي تبعد رانية بأبتسامة: ماذا عن النصف الاخر؟

رانية: لا اعلم كيف اغير نظرية موسى وخنساء حول مرض موسى, فـ هم يعتقدون باني قبلت بأحمد بسرعة كي لا اتورط مع موسى..

نسرين: وهل هذا ما اخبروكِ به؟

رانية: خنساء من اخبرتني ولكن من سيخبرها غير موسى.. فلا احد يعلم بحبنا سوى انا وهو..

مع اني لم اخبره باني ابادله الشعور ولكن تكفي نظرات عيني له, في تلك الفترة.. ثم انزلت رأسها بأسى..

نسرين بصدق: سوف يفهم مع مرور الايام.. لكن الم تحاولي ان تشرحي له يوماً؟

رانية وهي ترفع نظرها الي: في الواقع لا.. اخاف من ردة فعله.. وهو ايضاً لم يعطني مجال, يجرحني دائماً بكلامه, وكلما حاولت ان اتقرب منهم, واعيد علاقتي معه كأخوة لا يشجعني..

نسرين: الحب لا ينتهي ابداً بـ صداقة او اخوة يا رانية..

رانية بحزن: اعلم ولكن ماذا افعل؟

نسرين: دعي الامور تأخذ مجراها.. و حاولي ان تبيني له بأنكِ لم تنتظريه وذلك ليس بسبب مرضه, وان لم يحاول ان يفهم فهذا شئ يعود له..
رانية: سأحاول.. ولكن هل تساعديني؟

نسرين: ان استطعت من عيوني..

رانية: تسلم لي هذه العيون الحلوة يا رب.. شكراً لكِ يا نسرين..

نسرين: الشكر لله غاليتي, وهي ترفع نظرها الى الساعة, اوه لقد نسينا انفسنا, لقد حان وقت صلاة الظهر قبل ربع ساعة..

رانية وهي تنظر الى الساعة المعلقة على الحائط بالقرب من صورة تشبيهية للامام علي ع..
قامت وقالت: يا ربي, ساذهب لاتوضئ..
نسرين: حسناً اكملي بسرعة لاني ورائكِ..

هبت رانية تاركة نسرين جالسة لوحدها تفكر بحال رانية, وكيف تساعدها..

الى ان عادها الى الواقع صوت وائل يدخل باب البيت, فـ ركضت تلحق بـ رانية لكي لا تكون لوحدها مع وائل, الذي سيتولاها ويبدأ احدى افلامه الدرامية وايضاً لانها كانت تبكي قبل قليل ومن الممكن ان يسأل عن سبب احمرار عينيها..

لكن لسوء حظها اصبح اماممها بغضون ثوان, وهو ينظر اليها مستنكراً وعلامة استفهام على رأسه من عيونها المحمرة بسبب بكائها مع رانية..

وائل بأهتمام وهو يرفع حاجب واحد من عينيه: من ابكى أميرتي الصغيرة؟


26-10-2008 06:50 مساءً
مشاهدة مشاركة منفردة [15]
nonna
مرشح للاشراف
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس : أنثى
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
  
look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
الجزء الحادي عشر



وائل بأهتمام وهو يرفع حاجب واحد من عينيه: من ابكى أميرتي الصغيرة؟


نسرين (أبنتكَ انا ولا اعلم): ههههههههههه ومن سيبكيها في اعتقادك؟

(تحاول ان تجاريه الى ان تعود رانية)


وائل غير مقتنع بضحكة نسرين: أسمعي يا نسرين.. (وهو يأخذ الريموت من الصوفا التي كانت تجلس عليها نسرين ورانية, اغلق التلفاز بسبب صوته الذي ازعجه بل الاكثر بسبب عيون نسرين التي عذبته)

أكمل: لن تضحكي علي انا.. ما الذي جعل عيناكِ محمرة هكذا غير الدموع ها؟

نسرين تحاول ان تجد عذر له.. ابتسمت وفي قلبها قالت (وجدتها) بنبرة هادئة: في الواقع يا وائل.. (خاف وائل من نبرة صوتها التي بانت اليه وكأنها تحمل مصيبة.. جلس على الصوفا بتثاقل)

شعرت به نسرين وكيف انه مهتم لامرها لذلك حاولت ان تقلقه اكثر (خباثة البنات.. هههههههه كيدهن عظيم)
ارادت ان ترجع له احدى مقالبه اكملت بنبرة اهدئ: لا اعرف ماذا اقول لك..

وائل بنفاذ صبر منها وقلبه يخفق بقوة كاد يخرج من بين اضلعه (يا ربي ما بها؟): نسرين لا تجعليني افقد اعصابي قولي ماذا هناك؟ هـ هـل عمتي بخير؟ وأنت هل أنتِ بخير؟
(عجباً لم يسأل عن اهله وسأل عنا)

نسرين وهي تحاول ان تمسك ضحكتها: لا والدتي ليس بها شئ انها سليمة والحمد لله.. أنه انا.. في الواقع.. وسكتت..

وقف وائل, وضع يديه بجيوبه وكأنه يبحث عن شئ بنرفزة.. وهو يزفر في تنفسه (خافت عليه نسرين ولكن روح الشقاوة فيها كانت اقوى منها)

قال وائل وهو يتقدم منها: قلتي في الواقع كثيراً.. مللتها.. نسرين ما بكِ؟ برب الكعبة اخبريني هل انتِ مريضة؟ هل تشكين من شئ؟ كانت عينيه تجول حول وجهها بحثاً عن اجابة..

هنا دخلت عليهم رانية التي سمعت اخر كلماته: من هي المريضة؟

وائل وكأن الفرج قد اتاه من حيث لا يحتسب, تقدم من اخته بسرعة: رانية ما بها نسرين؟ عيونها محمرة ولا تريد ان تخبرني ما بها؟

نظرت رانية لنسرين بفزع, خافت ان تخبر نسرين وائل السبب الحقيقي مع انها تثق بها, ولكن من نظرات نسرين الشقية بدأن يتبادلن لبعضهن البعض نظرات ممازجة ممتلئة بشقاوة الفتيات..

فهمتها رانية وهي طائرة..

رانية وهي تنزل نظرها عن نسرين كي لا تنفجر ضاحكة: في الواقع..

هنا قاطعها وائل: أوهووووو ليس لديكم سوى هذه الكلمة انتِ وهي.. أخبروني الان والا؟ (تهديد)
هنا انفجرت نسرين ضاحكة لم تحتمل اكثر بسبب وجه وائل الغاضب, شاركتها رانية وفي وسطهم يقف وائل مذهول..
لم يفهم بعد المقلب..

مسك رانية من ذراها وايضاً نسرين التي شهقت وبلعت ضحكتها لكن اثار الضحكة بعدها في عينيها..

بقي ينظر اليها فترة وهي ايضاً, لم يشعر بقلبه الذي فز الى مكان خاطئ..

عينيها حادة كادت تخترقه.. لم يرى براءة كهذه في حياته, شعرت نسرين بالتوتر من يده على ذراعها..
حاولت ان تفلت منه لكن قبضته كانت اقوى منها..

لتنقذ نفسها وابنة خالها قالت العذر الذي حضرته منذ البداية بصوت متقطع من نرفزتها: لـ لدي حـ حساسية في عيوني و و خصوصاً في هذا الجو..

كان مقطب حواجبه وملامحه مشدودة ولكن حين سمع كلامها ارتاحت ملامحه, ترك ذراعيهما ورجع خطوتين الى الوراء وقال: ومن الصبح لم تخبروني..
كل واحدة منكن (وهو يقلدهن ويلوي فمه بشكل مضحك) في الواقع و في الواقع.. وقع عليكم السقف قولوا آمين..

رانية + نسرين: ههههههههههههههههههههههههههههه

وائل وهو يرفع حاجب واحد: تضحكن ها؟

نسرين مع ضحكة: أردنا اخافتك.. قلنا لنعيد لكَ احدى مقالبك..

وائل بسخرية ولكنه مستمتع بالامر: ههههههههه تريدن ان تتحلن بروح الدعابة ها.. مع وجوهكن هذه..

نسرين: هههههههههههه نحاول..

رانية: ولكن مر عليك المقلب.. ياااي وجهك كان مضحك.. لسنا بسطاء يا نسرين وهي تلكزها بذراعها..

وائل وهو يقبض كفه ضربها بقوة على ذراعها من شدة احراجه بسبب المقلب وخصوصاً لان نسرين مشتركة به: تضحكين ها.. أرأيتي وجهكِ في المرآة ام اخبركِ عنه؟

نسرين تحاول ان تنقذ رفيقتها غمزت لها وأشرت برأسها علامة لنهرب وبجرأة قالت: ههههههههه اجمل من وجهك وركضت, لحقتها رانية بسرعة..

لم يتعب وائل نفسه لألحاقهن, جلس على الصوفا براحة عجيبة ومشاعر مبعثرة من شقاوتهن ومن براءة نسرين وتصرفاتها العفوية..

اليس من حقي ان ابعدكِ عنه؟ من حقي فأنتي لي, لي وحدي..

وضع يده على شعره عبثه قليلاً وهو يضحك, نطق بهمس وهو ينظر الى الجهة التي هربتا اليها: احبكما..

**********************

أذن فـ هذه هي نسرين التي كانوا ينتظرون مجيئها منذ زمن.. بأستهزاء هيه ليست اكثر جمالاً مني..
وجهها بريئ كـ طفلاً صغير.. لا اعلم ما الذي يعجب اهل نائل بها..
آه نائل لم اره منذ فترة طويلة.. اشتقت اليه..
كانت تضع الحجاب بـ تهاون على رأسها وملابسها ذات الرفاهية الواضحة..

كانت ترتدي بنطلون تركوازي وجاكيت اسود طويل يظهر منه قميصها الازرق الغامق..

تقف بالقرب من والدتها التي لا تقل عنها اناقة وتعالي.. كانت تبتسم ابتسامات مزيفة لمن حولها..

لا اعلم اتخدع نفسها ام هم.. والدهم كان رجل بسيط جداً.. وأبتساماته تبين مدى تعبه..

نسرين بهمس لرانية: اذن فهذه هي خنساء؟

رانية وهي تبتسم لخنساء: نعم هي ولا داعي لان تهمسي في اذني, سـ تفكر بأننا نتحدث عنها.. احم ها هي قادمة..

خنساء بأنف مرفوع وهي تنظر الى نسرين حتى انها لم تبادر في معانقتها: أهلاً اهلاً بأم الوجه البريئ.. أنرتي البلد بوجوكِ..
رانية في قلبها بدأنا..

نسرين لم يعجبها لقب ام الوجه البريئ لان خنساء قالته بأستهزاء, ابتسمت اليها أبتسامة صادقة: اهلاً بكِ عزيزتي خنساء, البلد منيراً بوجودكم فيه..

رانية غير راضية على كلمة خنساء ولكن ماذا تفعل, فـ خنساء لن تتغير ابداً, هذا ما تربت عليه من والدتها: أهلاً بـ خنساء لم نراكِ منذ فترة طويلة..

لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 5 < 1 2 3 4 5 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
كنا نهرول من اروع ما قرأت Mona Galal
0 2531 Mona Galal
الاحمر فى اروع اشكاله ( خلى بيتك بلون جريء و حيوى مع تصميمات ممتازة ) Mona Galal
1 2927 Mona Galal
رحلة الي اروع واغرب كهوف العالم Galal Hasanin
1 3504 Galal Hasanin
اروع صور للبحار و السيرفنج rose
2 3208 هانا
اروع فنون القهوة rose
4 4517 rose

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:07 PM