عن ابى امامه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرم الله عليه الجنه"فقال له الرجل:وان كان يسيرا يا رسول الله؟ قال:وان كان قضيبا من ارك"رواه مسلم
وفى حديث اخر
عن ابى وائل عن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقى الله وهو عليه غضبان "قال فدخل الاشعث ابن قيس فقال:ما يحدثكم ابو عبد الرحمن؟قالوا:كذا وكذا قال صدق ابوعبد الرحمن فىّ نزلت.كان بينى وبين رجل ارض باليمن فخاصمته الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال"هل لك بينة؟فقلت لا قال فيمينه قلت اذن يحلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك"من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقى الله وهو عليه غضبان"فنزلت "ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا"ال عمران الايه 77الى اخر الايه " رواه مسلم
شرح الحديث
وان كان قضيبا من اراك:اى وان اقتطع قضيبا من السواك
من حلف على يمين صبر:اى متعمد الكذب لياخذ حق ليس بحقه وهذا يسمى يمين الغموس اى يغمس صاحبه فى النار ان كان كاذبا
فقد اوجب الله له النار :اى انه محمول على المستحل لذلك اذا مات على ذلك اى لم يتب من هذا الامر وارجاع الحق الى اصحابه فقد اوجب الله له النار
واما حق الذمى لان الحديث قال حق امرئ مسلم:قال القاضى عياض:تخصيص المسلم لانهم هم المخاطبين لان حكم غير المسلم فى ذلك حكم المسلم فنفس التحريم للمسلم وغير المسلم وهذا عظمه الدين الاسلامى فهو يحافظ على حقوق غير المسلمين والمسلمين على حد السواء