:5
قافلة صفوت حجازي وحنان ترك تتأهب لدخول الحدود مع غزة
تتأهب قافلة إمدادية غذائية وطبية كبيرة جمعها الداعية الإسلامي المصري صفوت حجازي والفنانة المحجبة حنان ترك من المتبرعين، لدخول الحدود المصرية مع غزة يوم الأربعاء أو الخميس القادمين.
ومن المعروف ان حنان تزور الجرحى من الفلسطنين ومعها منة لمواساتهم والتخفيف عنهم
وقال حجازي لـ"العربية.نت" إن القافلة التي تضم 21 شاحنة و50 طنا من الغذاء والدواء، كان مفترضا دخولها يوم الجمعة 25-1-2008 ولكنها عادت قبل أن تجتاز جسر السلام الذي يربط الضفة الغربية مع سيناء، بعد طلب ودي من السلطات الأمنية بسبب الفوضى والاضطرابات التي كانت سائدة في هذا اليوم على جانبي الحدود وفي مدينتي رفح والعريش.
وأضاف: لا توجد مشاكل أو صعوبات أمنية، لقد رجعنا القاهرة على أن نعود في يوم آخر، والآن بعد هدوء الأوضاع يتم التنسيق لانطلاق القافلة مجددا إلى سيناء وغالبا سيكون ذلك الأربعاء أو الخميس القادمين.
وواصل حجازي بقوله: لم تكن هناك أي مشكلة مع السلطات الأمنية، وليس صحيحا أنها منعتنا بالقوة، فقد شرحت لنا الأوضاع وقد تفهمت موقفها، واتصلت أيضا بأناس أعرفهم في غزة ورفح والعريش وعلمت منهم بالفعل أن الأمور مضطربة يوم الجمعة الماضي.[/color]
21 شاحنة تبرعات
وعن مصدر التبرعات وطريقة جمعها قال: استطعنا خلال 24 ساعة جمع 30 طنا من التبرعات من خلال الاتصالات الهاتفية بأهل الخير ورجال الأعمال والمعارف، وعندما وصلنا إلى جسر السلام وجدنا شاحنات أخرى أرسلها متبرعون وكانوا ذاهبين بصورة فردية، ولما قابلوني هناك سلموها لي لتسير مع القافلة، فوصل عدد السيارات إلى 21 شاحنة.
وفي ذات السياق طالب د. صفوت حجازي من الفلسطينيين "أن يعودوا لغزة متمسكين بأرضهم، حتى لا يقدموا خدمة لإسرائيل بإحداث خلخلة سكانية في غزة وتوطين غزاويين في رفح والعريش، وهذا أمل من الأمال الإسرائيلية التي تريد قطع أواصر الربط بينها وبين غزة وتحويلها إلى الإدارة المصرية لتصبح مسؤولة عنها، وهذا أرفضه تماما".
ونصح القاهرة بألا "تقبل ذلك الارتباط بأي شكل من الأشكال. وقال "على الفلسطينيين ألا يعبروا الحدود إلى مصر، ويجب التنسيق بين الجهات الرسمية في الجانبين في كيفية ادخال المعونات إلى غزة سواء عن طريق الهلال الأحمر المصري أو مثيله الفلسطيني أو جامعة الدول العربية، وعدم السماح بتوزيعها في العريش".
وطلب الشيخ صفوت حجازي من المتبرعين ألا يوزعوا اعاناتهم على الفلسطينيين الذين تخلفوا في مدينة العريش، لأنهم لن يعودوا لغزة عندما يجدون الأكل والاعانات والأمور مستقرة بالنسبة لهم.
وقال: دخلت بسيارتي الخاصة إلى العريش وتوغلت فيها ووجدت فلسطينيين أقاموا فيها، وأتخيل أنهم أناس من أصحاب المصالح الخاصة، فأبناء غزة الشرفاء اشتروا حاجياتهم وعادوا لها.
جهات غير شريفة
وأوضج حجازي انه سيدخل بنفسه إلى غزة بالطرق الشرعية لو اتيحت الفرصة، مشيرا إلى أن جهات "غير شريفة تحاول أن تفسد التلاحم بين الشعبين المصري والفلسطيني، وفرحة القرار الرئاسي المصري باستمرار المعابر مع غزة. أعلم يقينا أن هناك أيدي نجسة تحاول تعكير هذا التقارب".
وانتقد موقف الجامعة العربية قائلا "أين دورها. هل قضية انتخاب رئيس لبناني أهم من حصار الشعب الفلسطيني. أنا مصدوم منها ومن دور أمينها العام، ويجب عليها أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وأن تأتي الاعانات من كل الدول العربية، ولا ينبغي أن يكون ذلك مسؤولية مصر وحدها فشعبها فقير ولا يستطيع وحده أن يطعم مليونا ونصف مليون فلسطيني يعيشون في غزة".
ووصف صفوت حجازي الرئيس المصري حسني مبارك بأنه "كان عند حسن الظن به بمصريته وشهامته واسلامه وأبقى المعبر مع غزة مفتوحا، وهذا من وجهة نظري قرار في منتهى الشجاعة والقوة والعزة واتمنى أن يستمر في مثل هذه المواقف".
وقال "يجب أن نقول له جزاك الله خيرا، وأن نقف وراء قادتنا وأنا شخصيا أراهم أسودا مكبلة تحتاج منا كشعوب أن نشد من أزرهم لا أن نصطدم بهم".
وطالب بحملة مصالحة بين الشعوب وقادتها فهم مسلمون وعرب يحملون في قلوبهم مثلما نحمل فيها وقد يكون أكثر".