مـوضــوع اختلاف البحور بعضها عن بعض .. والحاجز المائي بينها
في عام 1982 جاءت بعثة علمية أمريكية إلى جامعة الملك عبد العزيز السعودية فذكرت أن هذا الحاجز من مياه باب المندب ، قد صور من سفن الفضاء الأمريكية ، وظهر أن هذا الحاجز يتحرك بالمد والجزر والرياح ، أي ( مرج ) كما ذكر في القرآن ، وعمقه في البحر يقارب ألف متر تقريبا .
فلننظر إذن في القرآن ، تقول الآية : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ {19} بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ {20} فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {21} يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ .
مـوضوع التقاء الأنهار العـذبة بالمـياه المالحة
يقول الله تعالى : وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا . فهذا البرزخ الفاصل بين مياه النهر ، ومياه البحر الذي يصب فيه ، صور بوضوح من سفن الفضاء ، وشكله مثلثي تقريبا ، قاعدته في البحر وذروته نهاية النهر .
وثبت بالدراسات العلمية في أعماق هذا البرزخ من المياه ، أنه فعلا حجر محجور ، كما ذكره القرآن الكريم ، لا يستطيع السمك الوصول إليه سواء منها النهري أو البحري .
مـوضوع الموج الموجود في عــمق البحر
في عام 1900 اكتشفت البحارة الاسكندنافية منطقة في البحر بعمق 200 متر مائي أو أكثر فيها موجا داخليا . وتبين بعد دراسة المنطقة بأجهزة الغوص ، أنه يوجد تحت منطقة الموج ظلام دامس شديد ، أما فوق منطقة الموج فيخف الظلام تدريجيا حتى سطح البر ، ويمتد هذا الظلام الشديد إلى عمق ألف متر تقريبا . مع العلم أن الإنسان العادي بدون أجهزة ومعدات خاصة لا يستطيع الغوص أكثر من ثلاثين مترا . وقد وصف الله تعالى هذه المنطقة من البحر بقوله : أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ . فالموج الأول في الآية الكريمة الموج الداخلي العميق ، والموج الثاني هو الموجود على سطح البحار . وهذا أيضا من معجزات القرآن العلمية والتي لم يكتشفها العلم إلا عام 1900 بينما ذكر القرآن تفاصيل ذلك من قبل 1400 سنة .
مـوضوع البراكــين الموجودة في عمق البـحار
يقول الله تعالى : وَالطُّورِ {1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ {2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ {3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ {4} وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ {5} وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ . من معاني كلمة المسجو : المسخن .
ولقد ثبت علميا ، وجود براكين نارية تخرج من قاع البحر ، ولم يعرف ذلك إلا في النصف الثاني من القرن العشرين