تقدم عرابي نحو الخديوي وقدم له مطالب الشعب وهي:

• عزل وزارة رياض باشا المستبدة.
  
• تشكيل مجلس نواب على النسق الأوروبي.
  
• زيادة عدد الجيش إلى 18000 جندي.

وزارة شريف باشا:

• تألفت هذه الوزارة الجديدة في 14 سبتمبر 1881 م برئاسة شريف باشا وفيها تم تعيين محمود سامي البارودي وزيرًا للحربية.
  
• أجرت الوزارة الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس النواب الجديد وعرض عليه مشروع الدستور الجديد الذي جعل الوزارة مسئولة أمام مجلس النواب وأن يكون للمجلس حق سن القوانين وحق فرض الضرائب ومراقبة أعمال الحكومة.
  
• طالب النواب (أعضاء المجلس) بأن يكون لهم حق مناقشة الميزانية الذي لم يتضمنه الدستور ولكن شريف باشا كان يرى هذا الحق سيغضب انجلترا وفرنسا ويؤدي إلى تدخلها في شئون مصر.
  
• أشتد الخلاف بين شريف باشا رئيس الوزراء وأعضاء مجلس النواب بعد أن أصر النواب على طلبهم.

المذكرة المشتركة الأولى 7 يناير 1882م:

• استغلت انجلترا وفرنسا هذا النزاع بين شريف باشا والمجلس وقدمتا مذكرة مشتركة للخديوي تعرضان فيها مساعدته للتغلب على ما يقابله من صعوبات وتأييدهما له ولحكومته.
  
• قبل الخديوي المذكرة شاكرًا بينما احتج شريف باشا عليها وأمام إصرار مجلس النواب على رأيه قدم شريف باشا استقالته وتألفت وزارة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي في فبراير 1882م

وزارة البارودي (وزارة الثورة):

• شكل محمود سامي البارودي الوزارة ورحب بها الشعب كما رحب بها الجيش لأن عرابي عين في هذه الوزارة وزيرًا للحربية.
  
• وضع البارودي دستورًا جديدًا يتضمن حق مجلس النواب في مناقشة الميزانية ماعدا الجزء الخاص بالديون ووافق المجلس على الدستور الجديد ووافق عليه الخديوي.
  
• نظراً لتحقيق هذه الوزارة لأهم مطالب الشعب فقد عرفت باسم وزارة الثورة أو وزارة الشعب التي بدأت في النهوض بالبلاد وإصلاح الجيش ومقاومة التدخل الأجنبي.

مؤامرة الضباط الشراكسة:

• أدت خطة إصلاح الجيش لحقد الضباط الأتراك والشراكسة على عرابي وبعض الوطنيين المصريين فدبروا مؤامرة لاغتيالهم ولكن الحكومة المصرية اكتشفت المؤامرة في ابريل 1882م.
  
• ألقي القبض على المتآمرين وحكم عليهم المجلس العسكري بالنفي إلى أقصى السودان وتجريدهم من رتبهم العسكرية.
  
• عندما رفع الحكم للخديوي للتصديق عليه تدخل القنصل البريطاني وطلب من الخديوي عدم التصديق على الحكم فوافق على طلبه مما أدى إلى غضب الشعب والحكومة لهذا التدخل الأجنبي.

المذكرة المشتركة الثانية 25 مايو 1882م:

• زادت انجلترا وفرنسا من تدخلهما في شئون البلاد بإرسالهما أسطولاً مشتركاً للإسكندرية للقيام بمظاهرة بحرية هدفها الضغط على وزارة الثورة وتأييد الخديوي.
  
• في 25 مايو 1882م قدمت انجلترا وفرنسا مذكرة مشتركة تطلبان فيها بإسقاط وزارة البارودي وإبعاد عرابي خارج مصر وعلى فهمي وعبد العال حلمي إلى الأرياف.
  
• قبل الخديوي المذكرة ووافق على التدخل الأجنبي بينما رفضتها الوزارة واضطر البارودي إلى الاستقالة احتجاجًا على قبول الخديوي للمذكرة المشتركة الثانية.
  
• اضطر الخديوي إلى إعادة عرابي وزير للحربية بسبب التفاف الجيش والشرطة والشعب حول عرابي.
  
• أرسل عرابي إلى قناصل الدول منشورًا تعهد فيه بإقرار الأمن والنظام في البلاد كما طلب انسحاب الأسطول الانجليزي والفرنسي من الإسكندرية.

حوادث الإسكندرية 11 يونيو 1882م:

• اضطربت الأحوال في الإسكندرية وزاد سخط الشعب بسبب وجود الأساطيل الأجنبية.
  
• زاد التوتر بين المصريين و الأجانب ووقعت مذبحة مروعة راح ضحيتها كثير من المصريين والأجانب يوم 11 يونيو 1882م
  
• استغل الخديوي هذا الحادث وسافر ورجاله إلى الإسكندرية ليكون في حماية الأسطول الأجنبي وفي الوقت نفسه تألفت وزارة جديدة برئاسة إسماعيل راغب بقى فيها عرابي وزيراً للحربية.

مؤتمر الأستانة 23يونيو 1882م:

• نتيجة لحوادث الإسكندرية أدعت انجلترا وفرنسا بأن الحالة في مصر غير مستقرة واقترحت عقد مؤتمر دولي للنظر في المسألة المصرية.
  
• عارض السلطان العثماني في البداية بحجة أن الحالة في مصر لا تستدعى التدخل في شئونها باعتبارها صاحبة السيادة على مصر إلا أنه وافق على عقد المؤتمر في 23يونيو 1882م بالأستانة.
  
• قرر المؤتمر تعهد الدول المشتركة بعدم التدخل في شئون مصر أثناء انعقاد المؤتمر واقترح مندوب انجلترا إضافة عبارة ( إلا في الضرورة القصوى )
  
• استغلت انجلترا هذه العبارة للتدخل العسكري في مصر .

• الاحتلال الانجليزى لمصر

• انتهزت انجلترا فرصة تحصين المصريين قلاع الإسكندرية بقيادة أحمد عرابي، فقام الأدميرال سيمور قائد الأسطول الانجليزي
  
• بإرسال إنذار إلى الحكومة المصرية في 10 يوليو 1882 م يطلب فيه تسليم القلاع خلال أربع وعشرين ساعة وإلا أطلق مدافعه على الإسكندرية.
  
• رفضت الحكومة المصرية الإنذار فنفذ الانجليز تهديدهم وقاموا بضرب الإسكندرية.

• في صباح اليوم التالي للإنذار ( 11 يوليو 1882 م ) أطلق الأسطول الانجليزي قنابله شاملا المواقع العسكرية والمدنية وتهدمت الكثير من المباني واشتعلت النار في كثير من الإحياء.
  
• رغم دفاع القلاع المصرية إلا أنها لم تستطع الصمود لقدم مدافعها فتهدمت القلاع وانسحب الجنود المصريين من الإسكندرية في اليوم التالي وتحصنوا في كفر الدوار
  
• نزل الانجليز على البر واتجه توفيق إلى قصر رأس التين حيث استقبله قائد الأسطول البريطاني وهنأه قناصل الدول بسلامته وهذا دليل على تعاطف الخديوي مع المعتدين.

عرابى يرفض مقابلة الخديو

• دعا الخديوي عرابي لمقابلته في الإسكندرية والكف عن الاستعدادات العسكرية. فكان رد عرابي انه ما دام الانجليز في الإسكندرية فواجب الحكومة أن تستمر في تجهيزاتها الحربية لصدهم عن البلاد.
  
• أصدر الخديوي أمرا بعزل عرابي إلا أن الأمة ازدادت تمسكا به وصممت على الاستمرار في مقاومة المعتدين.

معركة كفر الداور

• أقام عرابي تحصيناته في كفر الدوار لمنع الانجليز من التقدم نحو القاهرة من الناحية الغربية .
  
• عندما حاول الانجليز التقدم نحو القاهرة وجدوا مقاومة شديدة من رجال الجيش المصري عند كفر الدوار بقيادة طلبه عصمت الذي نجح في صد هجمات الانجليز لمدة خمسة أسابيع .
  
• حاول الانجليز اختراق الحصون مرة أخرى ولكن القوات المصرية نجحت في صدهم وتعقبتهم حتى مداخل الإسكندرية.

[/h3]

• اتجهت خطة الانجليز بعد فشلهم في اختراق تحصينات كفر الدوار إلى مهاجمة البلاد عبر قناة السويس واتجه أسطولهم إلى بورسعيد .
  
• فكر عرابي في ردم القناة لمنع دخول السفن الانجليزية فيها غير أن ديليسبس أوهمه بحياد القناة ( أي لا يمكن استخدام السفن الحربية بها ) وقال له ( لا تخشى شيئا، لن ينزل جندي انجليزي إلا إذا صاحبه جندي فرنسي) .
  
• اقتنع عرابي بقول ديليسبس الذي لم يحترم حياد القناة ونزلت القوات الانجليزية القناة ووصلت قواتهم إلى الإسماعيلية .
  
• قال قائد القوات البريطانية في ذلك الوقت:
  • ( لو أن عرابي سد القناة لكنا حتى هذه اللحظة لا نزال في أعالي البحار نحاصر مصر) يقصد بذلك ما استطاعت القوات البريطانية أن تتوغل في البلاد لشدة مقاومة أهلها وتظل محاصرة لشواطئ مصر فقط .

معركة التل الكبير

• اتجه عرابي بجيشه والمتطوعين شرقا والتقى المصريون بقيادة راشد حسني بالانجليز الذين تقدموا من الإسماعيلية واشتبك الفريقان في معركة حامية عند القصاص.
  
• كبد المصريون الأعداء خسارة جسيمة وكاد النصر أن يتحقق لولا جرح قائدهم فانسحبوا من المدينة وتقدم الانجليز نحو التل الكبير.
  
• أقام عرابي تحصيناته وقاوم المصريون ببسالة القوات الانجليزية وسقط منهم حوالي خمسة آلاف قتيل وأسير.

1. نجح الانجليز في إقناع الباب العالي ( السلطان ) بإعلان عصيان عرابي وإصدار منشور بذلك في 9 سبتمبر 1882م.
   
2. ضعف الروح المعنوية للمقاتلين وخاصة بعد نشر إعلان عصيان عرابي في الصحف.
   
3. تقديم أعوان الخديوي الرشاوي لبدو الصحراء لإرشاد الانجليز إلى الطرق المؤدية للقاهرة.
   
4. خيانة بعض الضباط الأتراك بالجيش وبعض الأعيان والأعراب الذين سهلوا للانجليز اختراق الخطوط المصرية .

• تشكلت المحاكم العسكرية لمحاكمة عرابي وأنصاره. وفي يوم 3 ديسمبر 1882م صدر الحكم بإعدام عرابي ومحمود سامي البارودي وعلى فهمي وعبد العال حلمي وغيرهم.
  
• استبدل الحكم بالنفي المؤبد إلى جزيرة سيلان ( سيريلانكا حالياً ) مع تجريدهم من الرتب العسكرية ومصادرة أملاكهم.
  
• حكم على المصريين من أمثال الشيخ محمد عبده بالنفي خارج مصر كما سجن الكثير من المصريين.
  
• وبذلك انتهت الثورة العرابية وبدأ الاحتلال البريطاني لمصر الذي استمر أكثر من سبعين عاماً.

• _{شكراً على الموضوع الجميل}
• _ده

• _{شكراً على الموضوع الجميل}
• _ده