أولا أشكرك سيدتي الفاضلة علي طرح هذا الموضوع الذي يتناول الجانب المشرق من الحياة .. كل حياة .. حياة الفتي والفتاة ... الطفل والطفلة ... الرجل والمرأة .. الأم والأب .. الزوجة والزوجة .. الحبيب والحبيبة ... وكيف يعيش أي إنسان بدون هذا الجانب المشرق .. إنه الحب لا فرق في هذا الشعور البشري النبيل بين ذكر أو أنثي .. بين كبير أو صغير ... لا يمكن لأي إنسان أن يجد لحياته قيمة بدون هذا الحب ... ، وأجمل ما في الحب أنه من الأشياء القليلة التي لا يمكن أن نضع لها تعريفا أو وصفا أو حدا أو قواعد فهو دائما يتجاوز كل ممكن وكل متاح وكل منطق إلي حالة المستحيل والتفرد والتحليق بإرادة مدهشة في عالم من الحلم والحنان .. إنه الشعور الوحيد من بين كافة المشاعر البشرية القادرة علي أن تجعل المحب يبذل كل ما يستطيع من أجل محبوبه بدون مقابل ... وحتي لا أطيل في سطور مهما طالت ستظل قاصرة عاجزة عن وصف ذلك الشعور النبيل فسأطرح الآن رأيي فيما يخص مسألة الاحتفال بعيد الحب :
كعادتنا كل عام يخرج علينا مجموعة من شيوخ الدين – ولهم وقارهم والاختلاف مع رأيهم وليس أشخاصهم – منفعلين ثائرين غاضبين يصبون جام غضبهم ولعناتهم علي الحب وعيده ومن يحتلفون به لدرجة أن بعضهم قال أن هذا العيد هو السبب في العدوان علي غزة .... وحتي يكون كلامنا مباشرا فلا خلاف أو اختلاف علي الحب بين الأم والاخت والابن والاخ والزوجة فلنركز كل كلامنا علي محور الاختلاف وهو الحب بين الشباب والبنات
لنسأل أنفسنا سؤالا بسيطا : وما المانع أن يحب شاب فتاة أو تحب فتاة شابا وأن يحلموا ببناء أسرة سعيدة وحياة هانئة ؟؟؟ أعرف سيقول البعض أن ما يحدث الآن يخالف الدين والقيم والشباب يقابلون البنات ويحبونهم بدون علم الأهل مما يوحي بأنهم لا يقصدون حبا نبيلا !!! ولكن قبل أن نلومهم لنا أن أسأل هل تقبل الأسرة أن يحب ابنها أو ابنتها حبا شريفا ؟؟ الإجابة بالقطع ومن الواقع لا وإذا لا يمكن أن نغلق الأبواب المشروعة ونطلب منهم ألا يلجأو لغير المشروع فهذا ليس عدلا .. يمكننا أن نلومهم فقط عندما نربيهم ونشجعهم علي الحب النبيل والفطرة السوية للبشر منذ بدء الخليقة ( ولنراجع التاريخ الاسلامي ومنها محمود وجهاد وهي قصة حب هزمت التتار ولولا وجودها ما انهزموا ولا انتصرنا ) ، لنراجع التاريخ الحديث ( ونقرأ قصة سعد زغلول وصفية ) وهي قصة حب مدهشة صنعت ثورة فاصلة في تاريخنا الحديث .... وأمثلة أخري كثيرة ومتعددة ... ما أفهمه وأقتنع به أنه علينا أن نربي أجيالنا علي الحب ومنه حب الرجل والمرأة .. نعلم الشباب والبنات ونشجعهم علي حب شريف ونساعدهم أن يتوج بزواج رقيق حتي بدون مغالاة في الماديات من الاهل .. نريد أن نعلم الشباب والفتيات كيف يحبوا في إطار قيم دينهم بلا تجاوز أو فحش ... كيف يجعلوا من حبهم شيئا معلنا بلا خجل ولا تواري كأنه جريمة يحاولون كتمانها والتستر عليها ... نشجعهم أن يجعلوا من حبهم دافعا للنجاح في حياتهم وتجاوز عقباتها وعوائقها .... بلي أتفق أن العلاقة بين الجنسين أصبحت غير طبيعية ولا مقبولة واليبب – بلا شك – في المربين لأن الثقافة وأسلوب التربية بالتأكيد خاطئة طالما أنها أدت لغير أهدافها –فمثلا عندما يخسر فريق كرة فلا منطق في أن يصر مدربه علي انه لعب بالخطة السليمة- وبوضوح فإن ثقافة الممنوعات والمحظورات الزائدة بين الجنسين من الصغر هي السبب ولا أصل لتلك الثقافة البالية الفاسدة –من وجهة نظري فاسدة وبالية- في الاسلام بوجه من الوجوه وللاسف فإن كل من يبدي رأيا مخالفا يصبح غربيا أوروبا أمريكيا – مع أني لا أجد خجلا في الاعتراف بإعجاب بالثقافة الغربية بشدة – ولكن بقيت لدي كلمة –وعذرا للإطالة- وهي كلمة لكل إنسان حب كما تشاء طالما لا تخالف معتقدك أو مبدأك – صارح الدنيا بحبك وواجه الكل فأنت بحبك أقوي كثيرا لو أنك حقا تحب حبا حقيقيا فإذا خجلت من الاعتراف بحبك فأنت ضعيف والحب لا يضعف بل يصنع القوة والارادة والتحدي أما الفالانتين فهو يوم جميل يمكن أن نجدد فيه طاقاتنا وقدراتنا في حب كل من هو جميل ومهم في حياتنا ... نصالح من نخاصمهم ونعود إليهم ونجدد حبنا بكل الألوان والأشكال أما أن نحرمه باسم الدين فتلك مآساة لا تستحق الرد ....... وختاما أدعوكم جميعا ألا تنسوا إخوانكم في فلسطين في كل وقت فكم من المحبين والمحبوبين راحوا في في العدوانات الصهوينية القذرة .... لنساندهم بأبسط الاشياء بكلمة .. اغنية قصيدة .. ارتداء كوفيتهم ... وبالدعاء والحب وعيد حب سعيد وأيام حب مشرقة لكل محب علي وجه الأرض .
عيد الحب
http://bp2.blogger.com/_7Ml2CFADeFg/RxyswVNX9ZI/AAAAAAAAAFg/Cjsich-va50/s320/i%2Blove%2Bu%2Bin%2Ballah.GIF" border="0" alt="i%2Blove%2Bu%2Bin%2Ballah" onload="ResizeIt(this,550,800)" /> 
http://jpg9.jeeran.com/i%2520love%2520u.jpg" border="0" alt="i%2520love%2520u" onload="ResizeIt(this,550,800)" />
