دمشق - محرر مصراوي - أكد قيادي بارز في حركة حماس أن لا علاقة للحركة بما عُرف بقضية حزب الله والتهم المصرية الموجهة ضده.
وجدد محمد نزال رفض حماس الربط بين الحركة وهذه القضية، وقال ان هذا الربط يمثل محاولة لابتزاز حماس وممارسة الضغوط عليها.
وقالت مصر الأسبوع الماضي إنها اعتقلت 49 رجلا يرتبطون بحزب الله واتهمتهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات في مصر، لكن مصدراً في النيابة العامة قال أول من أمس إن خمسة مصريين وفلسطينياً من بين الرجال التسعة والأربعين اتهموا بالتخابر وحيازة أسلحة بدون ترخيص.
وقال نزال ان حركة حماس لا تنسق مع حزب الله، وأكد نزال أنه ليس لديه أية معلومات عن الجهة التي ينسق معها حزب الله، مكتفياً بالقول ان حماس ليست هي الجهة.
وأضاف نزال: "نتضامن مع حزب الله إزاء هذه الحملة القاسية التي تُشَن عليه، ونوضح أن مساعدة الشعب الفلسطيني وإمداده بالسلاح ليس تهمة بل عمل يشرف صاحبه".
وتابع: "نقدر أي جهد يُبذل على المستوى العربي أو الإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني سواء كان دعماً شعبياً أو رسمياً".
وتصاعد التوتر بين مصر، وحزب الله، حين اتهم نصر الله النظام المصري خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 22 يوماً في ديسمبر ويناير الماضيين بالتواطؤ مع إسرائيل في حصارها للقطاع.
وحول ما إذا كانت حماس قد اتصلت بالسلطات المصرية أو بحزب الله لبحث تلك القضية أكد نزال أن الحركة لم تتصل بالسلطات المصرية ولا بحزب الله لأنه لا علاقة لأحد من حماس بهذا الموضوع .
واوضح أن حماس لم تقم حتى هذه اللحظة بأية وساطة بين مصر وحزب الله، معتبراً أن الخطوط مفتوحة بين الطرفين ويمكنهما التعاطي المباشر وليسوا بحاجة لوساطة حماس.
وحول إمكانية قبول حماس بأن يعمل حزب الله من غزة ضد القوات الإسرائيلية، أوضح نزال بأنه ليس هناك حاجة لوجود حزب الله على الأراضي الفلسطينية، وأن هناك قوى فلسطينية تقاوم وهي ليست بحاجة إلى أية عناصر تقاتل إلى جانبها، وأن الشعب الفلسطيني يطلب إمداده بالمال والسلاح والغذاء والدواء ولا يطالب بعناصر بشرية لأن الأقدر على القتال هم أهل البلد الذين يعرفون جغرافيته خلافاً للقادمين إليه من الخارج.
وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط انه سيكشف عما اسماه "تفاصيل جديدة للمخطط الإيراني في مصر".
وأكد ابو الغيط أن إيران تستخدم حزب الله اللبناني منذ أعوام، لتنفيذ أهدافها في المنطقة ، كما أكد وجود مفاجآت كبيرة سيعلنها النائب العام المصري بعد انتهاء التحقيقات، تكشف عن حجم المؤامرة ضد مصر.
وقال أبو الغيط: "أرجو أن نتمكن من تصوير كل هؤلاء الذين يكتبون في إيران وفي غيرها خارج مصر وداخلها، لنرى كيف ستسقط شفاههم السفلى من حجم الدهشة.. لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات لا يمكن أن توجه إلا بتوثيق، مصر لديها الوثائق".
المصدر: صحيفة القدس العربي ،