حصاد خبرة 1000 طبيب متخصص شاركوا فى فعاليات المؤتمر من 12 دولة..
ثورة علمية جديدة بالقاهرة.. اكتشاف الجينات المؤدية لسرطان الكبد والكلى
الأحد، 10 مايو 2009 - :
أعلن عدد من خبراء سرطان الكبد والكلى عن اكتشاف الجينات المؤدية لسرطان الكبد والكلى، مؤكدين على اكتشاف عقاقير جديدة لعلاج سرطان الكلى المتقدم، وهى عقارات موجهة لمستقبلات معينة بالجسم يترتب عليها عدم تكاثر الخلايا بشكل غير طبيعى، مما يؤدى إلى عدم انتشار الورم.
جاء هذا فى ختام المؤتمر التاسع للرابطة العربية لمكافحة السرطان، الذى تم عقده تحت شعار "التطبيق العملى للأبحاث الطبية" خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو 2009 برعاية السيدة سوزان مبارك وكان رئيسه الشرفى الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة.
من جانبها أوضحت الدكتورة علا خورشد استشارى علاج الأورام معهد الأورام القومى جامعة القاهرة، أن هناك أكثر من 1000 طبيب متخصص شاركوا فى فعاليات المؤتمر من 12 دولة، هى مصر والدول العربية وتركيا وأمريكا وإنجلترا وكندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا واليونان والسويد، حيث تضمن برنامج المؤتمر العديد من المواضيع الطبية والعلمية والبحثية الخاصة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الثدى، كيفية علاجه، سرطان الثدى فى الدول العربية، وسرطان الثدى والعلاج الهرمونى فى أعمار مبكرة، علاج سرطان الرئة حسب النوع، أورام الجهاز الهضمى، سرطان الجهاز التناسلى لدى النساء والأدوية المضادة أو الموجهة فى علاج سرطان المبيض، بالإضافة إلى الجديد فى علم الأشعة العلاجية وأورام الدم، والمشاكل التشخيصية المعملية وسرطان القولون والغدد الليمفاوية.
وعن الجديد فى استخدام العلاج الهرمونى التكميلى لمرضى أورام الثدى أوضح الدكتور محمد جاهزوب مدير مركز الخطوط الإرشادية لعلاج الأورام بأمريكا، أن ما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر سان جالان، وهو أكبر مؤتمر أورام ثدى فى العالم، هو بدء استخدام العلاجات الهرمونية الجديدة لبعض السيدات بعد انقطاع الدورة، بالإضافة إلى أهمية استكمال العلاج الهرمونى لبعض المرضى لأكثر من 5 سنوات.
وفيما يتعلق بضرورة خضوع كل مرضى أورام الثدى للعلاج الكيميائى، أوضح أن هناك تحليلاً لجينات معينة عن طريقها يمكن تحديد مدى الاستفادة من العلاج الكيميائى، وبالتالى يمكن تقسيم المرضى إلى مجموعات تستجيب للعلاج الهرمونى فقط وأخرى للعلاج الكيميائى ومجموعة تحتاج إلى الاثنين معاً.
وناقش المؤتمر عقارين من هذا النوع يعملان على أكثر من مستقبل بالخلية، مما يزيد من فرص الاستجابة للعلاج، وهى أدوية تؤخذ بالفم، وقد تمت الموافقة على استخدام العلاج الموجه كخط علاج أول وثانٍ، وقد ثبت فاعليتها فى الحد من انتشار المرض، إلا أنه لابد من مراعاة الآثار الجانبية لها والمتعلقة بارتفاع ضغط الدم وزيادة التجلط والنزيف.
وأوضح الدكتور غسان أبو الوفا من أمريكا، أن سرطان الكبد هو خامس الأورام على مستوى العالم يسبب الوفاة، وفى العالم العربى تزداد نسبة الإصابة بسبب انتشار فيروس سى، وبالأخص فى مصر مقارنة بالغرب، مشيراً إلى أن فيروس سى هو أهم أسباب الإصابة بأورام الكبد بعد تليفه، ويختلف علاج أورام الكبد فى الحالات غير المنتشرة طبقاً لحجم الورم ويكون بالاستئصال أو زرع كبد أو بالتردد الحرارى، وفى حالة انتشار الورم فى أماكن متفرقة بالجسم فيصعب الاستجابة للعلاج الكيميائى، وقد تم حديثاً اكتشاف الطرق التى تؤدى إلى هذا المرض، مما ساعد على استخدام العقارات الموجهة لأكثر من مستقبل للورم، وبالفعل أثبتت الدراسات العلمية تحسن حياة المريض خلال 3 شهور، وتعكف الدراسات حالياً على إثبات فاعلية استخدام العلاج الكيميائى مع العلاج الموجهة.
ومن جانبه تحدث الدكتور أورايلى أستاذ علاج الأورام عن أورام الجهاز الهضمى وبالأخص أورام البنكرياس غير المنتشر والتى يصعب استئصالها، وعادة يكون العلاج كيميائياً وإشعاعياً بهدف استئصال الورم، وإذا تم اكتشاف المرض فى أوله، فأن العلاج الأمثل هو الجراحة، ثم إعطاء علاج كيميائى تكميلى بعد الجراحة.
وأضاف الدكتور شوقى بازرباشى من السعودية، أن أورام الجهاز الهضمى الرخوة لا تصلح للعلاج الكيميائى، ولكن بالعقارات الموجهة التى ثبتت فاعليتها ويمكن زيادة جرعتها فى حالة ارتجاع المرض.
ويقول الدكتور باترس كارت من فرنسا، إن أورام الغدد الليمفاوية الخاملة لا تحتاج إلى علاج فى بعض المرضى، ولكن يتم متابعتهم، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعى فقط، أما فى المرضى المتقدمين، فيكون العلاج الموجه هو الأمثل.
ويقول الدكتور أحمد جلال رئيس قسم زرع النخاع بكندا، إن أورام النخاع الميلودية يمكن علاجها عن طريق اختيار دقيق للمرضى المستجيبين للعلاج، وضرورة إجراء زرع النخاع للمرضى صغار السن.
أما عن سرطان الرئة فأوضح الدكتور شيفاليه، أن هناك تطوراً كبيراً فى علاج أورام الرئة يتمثل فى التحاليل الجديدة التى تشير إلى نسبة الاستجابة للعلاج الكيميائى لدى المرضى بعد استئصال الورم، بالإضافة إلى الدراسات الواعدة لاستخدام أمصال واقية من أورام الرئة.