عمرو خالد: أتمتع بحرية الدخول والإقامة بمصر ومازلت ممنوعا من الدعوة بها
نفى الداعية المصري عمرو خالد في رسالة نشرها بصحيفة "المصري اليوم" السبت ترحيله عن مصر بتعليمات أمنية، قائلا إنه يتمتع بحريته في الدخول والإقامة بمصر، لكنه كشف عن أنه غير مسموح له بإلقاء دروس أو محاضرات في مساجد أو لدى أي جهة تحاول استضافته؛ لـ"أسباب غير معلومة له".
وأوضح خالد أنه عقب نشر الصحيفة يوم 3-6-2009 مقالا حول إجبار جهات أمنية له على مغادرة مصر إلى العاصمة البريطانية لندن، تلقى سيلا هائلا من المكالمات الهاتفية والاستفسارات؛ للتأكد من صحة المعلومات محل الجدل، وهي "حريته في الإقامة بمصر"، وبرنامج "مجددون"، ومشروع "إنسان"، وبرنامج "قصص القرآن"؛ لذا آثر توضيح الموقف من خلال الصحيفة، على حد قوله.
وحول ما أثير عن برنامج "مجددون"، قال الداعية المصري إن "مجددون هو برنامج مسابقات ترفيهي نبني فكرته على رسالة هادفة في شكل تليفزيون واقع، وقد كان من المفترض أن يعرض اعتبارا من شهر مارس الماضي".
وأردف قائلا: "صحيح أنه كان هناك ارتباط مع إحدى القنوات الفضائية المصرية على المشاركة في إنتاج البرنامج، إلا أنها تراجعت في اللحظات الأخيرة قبل وصول المتسابقين، والأسباب عند المسئولين في هذه القناة، فهم الأقدر على بيانها وتوضيحها".
من جانبها نفت إدارة فضائية "الحياة" المصرية وجود أي موانع أمنية تسببت في تأجيل بث "مجددون"، الذي كان من المقرر بثه على شاشتها أوائل أبريل الماضي، وأرجعت إدارة القناة في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" يوم السبب التأجيل إلى "كثافة الدورة البرامجية الحالية"، رافضة الإفصاح عما إذا كان سيذاع في شهر رمضان القادم أم لا، مكتفية بالقول إن "البرنامج تم تأجيله للصيف"، وكانت "المصري اليوم" ذكرت أن السلطات تدخلت لمنع خالد من تصوير البرنامج في مصر.
أما مشروع "إنسان"، فهو بحسب رسالة الداعية المصري، "فكرة من سلسلة الأفكار التي اعتدنا أن نقترحها على الشباب العربي بين الحين والآخر، لتوجيه جهودهم النابعة من رغبتهم في مرضاة الله وإصلاح الأوطان، بعيدا عن العنف والتشدد، ومن أجل المساهمة في التعرف على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها مجتمعاتنا، والإسهام في حلها، بدلا من الاكتفاء بالاحتجاج على تقصير الحكومات".
وأوضح خالد فكرة "إنسان" قائلا: إن المشروع عبارة عن "قيام كل خمسة من الشبان والفتيات بتبني أسرة معدمة تعيش في قرية فقيرة مدة عام كامل، يقوم خلاله الشباب الجامعي برعاية هذه الأسـرة اجتماعيا وصحيا واقتصاديا، ويسعون لتوفير المال الكافي لبداية مشروع متواضع بسيط لهذه الأسرة كمشروع بائع فول أو تاجر خضروات".
وأردف: "قد تمكنت بحمد الله من إقناع العديد من الجهات الخيرية بالفكرة، وشرحها لهم، وانتهى دوري عند هذا الحد، وإذا كانت الجمعيات الخيرية التي اقتنعت بهذا المشروع وتنفذه تتعرض لمنع أم لا فهذا موضوع تسأل فيه هذه الجمعيات وليس عمرو خالد"، وكان قد أعلن في بيان مفاجئ خلال ديسمبر الماضي عن توقف مشروع "إنسان" في مصر فقط، واستمراره في باقي الدول المختارة.
وبالنسبة للاستفسارات التي وجهت إليه بشأن "قصص القرآن ـ الجزء الثاني"، قال خالد في رسالته: "ما زلت أعكف على إعداد الأجزاء الأخيرة من البرنامج الذي سيذاع يوميا في شهر رمضان القادم.
وأوضح: "أنتظر ترتيبات شركة الإنتاج التليفزيوني التي أتعامل معها لتحديد موعد ومكان التصوير، وهى المسئولة عن توزيعه وعرضه على القنوات الفضائية ككل عام، ولم يتم إخطاري بأي تغيير طرأ حول هذا الموضوع، ويسأل في ذلك الشركة وليس عمرو خالد".
وحول ما أثير عن تطرقه إلى قصة سيدنا موسى وفرعون، وأنها إسقاط منه على الواقع المصري، قال خالد: هذا غير صحيح، حيث إنني لم أنته بعد من كتابة الحلقات، وإن كان الأمر لا يتعدى حلقة واحدة تتناول العلاقة بين سيدنا موسى والحاكم.
وشدد على أن الحلقات سواء أكانت حول قصة سيدنا موسى عليه السلام أو غيره من الأنبياء لن تخرج عن المنهج الهادئ المتوازن الذي اعتدت أن أقدم به كل برامجي وأعمالي.
ومن المقرر أن يعود الداعية المصري إلى القاهرة خلال اليومين القادمين، وذلك بعد زيارته للأردن التي وصلها قادما من الإمارات.
وكان خالد، الذي ارتبط اسمه بظاهرة "الدعاة الجدد"، قد كشف في تصريحات إعلامية في مايو 2007 أنه "أجبر في فترة من الفترات على مغادرة مصر في أقل من 24 ساعة، ليعيش بعد ذلك متنقلا بين لبنان وبريطانيا لمدة 3 سنوات.. أما الآن، فأقوم برحلات مستمرة بين القاهرة ولندن؛ حيث أصبح الوضع أفضل حاليا".
كما تعرض خالد لضغوط وتدخلات أمنية توقف على إثرها في عام 2002 عن الدروس التي كان يلقيها في إحدى ضواحي القاهرة، وكانت تلقى إقبالا جماهيريا كبيرا، ومنذ ذلك الحين، لم يسمح له بالتواصل مع جمهوره في المساجد المصرية، بحسب مقربين منه.