ميدو .............وريث العرش 14
حظينا برؤية مولدة....!
هذا الشاب ذو السبعة عشرة عاما...
ظهر وسط الكبار....!
ولد في حشايا الأبطال....!
أرتدي رقم أساطير سبقوه....!
رسم بسمة علي قلوب مواطني وطنة....
وطنة الابيض....!
خطف الابصار....!
بهر العقول....!
رسم أحلاما في مخيلة عاشقي الزمالك....!
أحد الاساطير التي تكفل زمالكنا بأخراجها الي النور...!
اخر أزهار القرن العشرين....!
وريث العرش....!
و لكن لم يكتمل سيناريو البطل....!
هجرنا ....!
رحل عن وطنة...!
و كانت مرارة الفراق....!
رحل عنا.....!
لم نكد نراة حتي اختفي من أمامنا....!
رحل بسبب بضعة ألاف من الجنيهات....
رحل بسبب اهمال و غباء مسئول....
رحل الي القارة العجوز....!
ليثبت ما لم تستوعبة عقول هؤلاء....
ما لم يفهمة بعض البلهاء....!
ما لم تقدره عقول البعض....!
رحل ليقول كلمتة في بلاد لم تعرف معني الفشل...!
رحل و تصاحبة دموع فراق وطنة الحقيقي....!
رحل رغم انفة...
رحل ليثبت للأقزام الذين طردوة انة عملاق جديد....!
و بدأت قصة نجاح جديدة....!
رحل الي بلجيكا....
وكانت البداية....!
بهر الجميع كعادتة....
تردد اسمة في شوارع بروكسل بأعلي صوت...!
فرعون جديد ظهر في بلاد لم تعرف عن مصر شئيا سواة...
تألق الشاب الصغير في مواجهة عمالقة بروكسل...
احرز 11 هدف في الشباك البلجيكية في اول مواسمة...!
و اخرها هناك....!
ليرحل لمكانة أعلي...
و يصعد درجة أخري في سلم نجاحة...
و يكتب صفحة أخري في صفحات ذكرياتة...!
رحل الي بلد الجوار...!
رحل الي هولندا....!
هناك....!
في بلد فان باستن و و كرويف...!
و في نفس المكان الذي جمعهم.....!
رحل الي أمستردام...!
الي أياكس....!
فاكهة اوربا التاريخية....!
بطل بلاد العملاق البرتقالي.....!
و هناك صنع مجدة الحقيقي....
احرز البطولات....
عانقت اهدافة شباك الهولنديين....!
خرج أسمة بقوة من حناجر مشجعي نادية....
أصبح نجمهم المفضل....
رقم واحد في اختيارات مشجعي اياكس....!
موسمين و نصف قضاهما في اياكس....
و عادت الاقدار من جديد لتقول كلمتها....
أخرجة رونالد كومان من الفريق....!
و عاد و ندم علي فعلتة بعدها بسنوات بعدما ظهر تأثير خروج الوريث....
الوريث الراحل الي بلاد الاندلس....!
و كما هو مقدر لة....!
نجح من جديد....
كم كانت قصيرة للغاية...
و لكنها نجح في صنع مجد جديد....
سيلتا فيجو الي عصبة الابطال الاوربية...!
لأول و ربما أخر مرة في تاريخ هذا النادي...
القابع حاليا في الدرجة الثانية....
و كيف شكرة جمهور الريال علي لقب اهداة اليهم هذا الموسم...
بهدف حاسم في مرمي منفسهم وقتها ريال سوسيداد......
في اخر لمحاتة هناك...!
و تلهفت جماهير اسبانيا لبقائة....!
ولكنة الرحالة....
لم يهدأ في مكان...
و لم تشبع بلاد رغبات طموحة...
او تطبق علي لجامة...!
و كانت المحطة الرابعة.....!
انطلقت سفينتة الي ميناء مرسيليا....!
رحل ليكون ضمن نجوم مرسيليا الفرنسي...
و خفت بريقة قليلا....
ساهم بتمريراتة وقتها و ليس بأهدافة في خروج نجم جديد....!
ظهر زميلة الأيفواري وقتها ديدية دروجبا...
و خطف كل الأضواء من زملائة...
و كالعادة لم يرضي الوريث بنصف النجاح...!
فهو كالفشل بالنسبة لم هم مثلة....
و قرر الرحيل مرة أخري...!
كانت الرحلة هي المرة الي بلاد الرومان....
الي ايطاليا....!
و تحديدا الي نادي العاصمة...
فخر ابناء عاصمة الطليان...
ايه أس روما....
و لكنها كانت أستراحة البطل...
تجربة قصيرة لم يكتب لها ان تدخل ذكريات النجاح...
و رحل عن روما .....!
و كانت أخر بلاد الرحالة.....!
أخر محطات مشوارة في أوربا حتي يومنا هذا....
رحل الي مهد كرة القدم.....
الي بريطانيا....!
و تحديدا الي العاصمة...
لندن....!
أنضم لتوتنهام البريطاني....
و عاد البطل من جديد....
انتهت فترة الراحة....!
عاد لان الربيع يجب أن يعود....
لأن الأسد يمرض ولا يموت....
لأن للماس بريق يخفت ولا ينطفيء....
موسم تاريخي لميدو مع فريقة البريطاني رغم قلة مشاركاتة بسبب منتخب البلاد...
انطلق اسمة من جديد ليجلجل سماء القارة....!
تسابق مشجعي منافسي نادية علي محاولة كبح جماحة...
انطلقت سباب العنصرية لة بعدما فشلت كل محاولات المدافعين لايقافة...!
أعاد للبريطانين الثقة في لاعبي دولتة...
أنتظر الجميع اهدافة مع كل مباراة....
أصبح و كالعادة رقم واحد في فريقة....
و لكنة قرر الرحيل أيضا بعد عام ونصف...!
رحل الي ميدلسبرو البريطاني...!
و كانت للاقدار كلمتها....
تكفل القدر بايقافة هذة المرة....
موسم مليء بالاصابات....
و يخفت نجم الوريث قليلا....
و لكنة عاد في الموسم التالي....
أحرز في شباك الكبار....!
من ينسي هدفة في مرمي ليفربول ؟!....
من لا يتذكر هدفة في مرمي أرسنال؟!.....
عودة ممتازة للبطل مع موسم لعنتة الاصابة....
و لكن و رغم تالقة....
ظل حبيس مقاعد البدلاء...
ربما للمرة الأولي في تاريخة....
ظل حبيس مقاعد لم يعهدها من قبل....!
و لانة الرحالة....!
قرر الرحيل المؤقت...!
رحل الي تجربتة الثالثة في بريطانيا....
رحل الي ويجان اتليتك....
رحل ليزامل نجم وطنة الحقيقي...!
عمرو زكي.....!
و كانت رؤيتهم سويا هي مصدر بهجة لجمهور ممكلتهم في بلاد الفراعنة....!
و تنتهي التجربة المؤقتة و يعود الوريث الي ميدلسبرو....!
عشر سنوات في القارة العجوز....!
زاملت كبار الأرض في لعبتنا...
توتي و ابراهيموفتيش و غيرهم...!
كم من الحراس تألموا من أهدافك؟!......
كم من البشر أسعدتهم لمحاتك؟!....
كم من مرة انطلق اسمك في سماء ملاعب بلاد اروبا...
رحلت الي ست بلاد اوربية لتعزف الحانك....
أشار اليك الجميع....
ها هو الفرعون المصري...
ابن الزمالك....!
كم من مرة افتخر بك جمهور مملكتنا امام جميع خادمية الحمر؟!.....
كم كنت انت بسمة جمهور وطنك في لحظات سوداء مرت علية؟!.....
عشر سنوات مظلمة....!
عقد كامل....
بكل عجافة...!
سواد حالك سيطر علي العقول....!
مرارة الفراق أدمت القلوب.....!
مرت لحظات كان سمتها الحزن...
و القهر عنوانها....!
ليالي حالكة السواد......
ظهرت في سماء مملكتنا....!
أشتاق صوتك في الوريد.....!
غمرنا الحزن اللئيم.........!
برحيلك تكون بحر الأحزان....
الشوق الي رؤيتك كانت امواج بحر افكارنا.......!
أدمعت عيونا تذكرتك بين جدران وطنها الحقيقي....!
أشتاق اليك كرسي العرش.....
عرش مملكة وطنك.....!
ايها الأمير....
أمير زمالكنا....!
لهفة رؤيتك بين جدران وطنك وصلت لعنان السماء....!
لم نحلم سوي بعودتك....!
لم نتمني أكثر من رؤيتك...!
فأنت فخر وطننا...!
توالت سنين الفراق تباعا و عشقنا يتزايد لك بلا نقصان....!
لازالت القلوب تردد اسمك...
بيننا و بينك موعد مع العودة....
بينا و بينك بلاد و مسافات كبيرة....
و لكنك لم تغب عن اعيننا...
لم نعد نستطيع هزيمة ألم فراقك....
في كل مكان نراك....
نتلهف شوقا لرؤيتك داخل جدران ناديك....
يعشقك القلب....!
تهواك المستديرة....!
تلاحقق أحلام جمهور نادينا....!
مر العديدين علي ارض زامورا....!
لاعبين مثلوا النادي الملكي....!
سواء كانوا أبطالا ام لا....
و لكن...
و هناك واحد فقط....!
حكم أرض زامورا....
و كان امير قلوب مملكتنا...!
انة انت....!
أنت هو...
أنت الوريث.....
و عاد الربيع......!
عاد الوريث الي عرشة....!
عاد الأمير الي وطنة....
عادت عصافير الصباح لتغني علي غصون اشجار مملكتنا...
لحن القلب تسمع دقاتة بينما تمر من جانب اسوار زمالكنا...!
عاد الوريث ليعزف في عمرنا الحان المجد....
عاد ليمهد الطرقات في حياة مملكتة...!
ربما تذكر المرايا وجة من يرحل عنها....!
و ها هي تتذكرك ...!
فقد ظلت الصورة مثلما يظل في القلب روح الأنسان....
كم كانت فرحتا بعودتك....!
كم رويت ظمأ أشتياقنا اليك....!
هل تسمع أرض زامورا وهي تطلق ضحكات الفرحة بعودتك؟....
هل تري دموع فرحتها مرتسمة علي بساطها الأخضر؟....
هل تلمح فرحة كاتب الكلمات بحلم عودتك؟.....!
كم تمني ان يراك ثانية بين جدران وطننا الحقيقي؟...!
كم حلم سنين و انتظر رؤيتك في نادينا؟!...
كم تمني كل عشاق نادينا ان يضموك بين قلوبهم؟!...
فأنت أبن جميع مواطني المملكة...
أنت ابن الزمالك....!
دموع اللهفة أرغمتني علي ان احن اليك يوما....!
و لكن مها قلت انت...!
ومها قلت انا...!
يبقي كونك وريث مملكتنا هو الكلمة الأولي....!
مهما تفارقت بنا الدروب ستظل انت الأمير....
مهما انمحت اثار اقدامك علي أرض زامورا....
ستعود لترسمها من جديد....!
دموعي نطقت أين أنت يا من أعزنا .....
يا من أضحكنا و ابكانا...!
يا من تذكرنا بالخير كلما رايناة...!
يا من اسعدتنا رغم المسافات...!
يا من كان البسمة الوحيدة المتاحة لقلوبنا وسط الأزمات...!
يا من سلبت دموعي وقت معرفتي بخبر عودتك.........!
يا الله....!
كيف لنا ان نعبر لك عن عشق عميق لأبن نادينا؟!...
كيف للكلمات ان تصور مشاعر كتلك؟!.....
كيف لحبر القلم ان يكفي بحر كلمات استقابلك من جديد؟!.......
أعادك الاب الروحي....!
كما أعاد الينا الامبراطور...
كما أعاد الينا رائحة الوردة...
ها هو يعيدك الينا....!
فهي عادتة...!
هي متعتة...!
هي ما يؤمن بة....!
و كم نشكرك ايها العاشق..
أعدت الينا ابننا البار....!
كم شهدت السماء علي دعوات أبناء مملكتنا لك و لحبك لنادينا...!
لا نملك ألا كلمات الشكر...!
و دعواتنا الي رب السماء...!
و سنظل نذكر انك أعدتة ألينا ....!
أنك أوفيت بعهودك....!
سنشكر الله علي ان هذا اليوم قد جاء ....!
لنراة و نفرح بة و تهطل دموعنا بالفرحة لعودة ابننا الينا....!
فأنت وريث العرش...!
أنت ابن زمالكنا....!
انت من يحمل جينات أبطالنا....!
انت من سيعيد البسمة الي شفاة عاشقي ناديك...!
مرحبا بك من جديد في وطنك الحقيقي...
الزمالك...!
مرحبا بك ايها الأمير...
عرش الزمالك لازال ينتظر وريثة...!
فمرحبا بك أيها الوريث ...
مرحبا يا وريث العرش..
مرحبا يا ميدو
[1]
ميدو ينضم الى ترسانة الزمالك ...السيرة الكاملة
