مطلقة في عالم النسيان:
تضحيتي كتبت تعاستي
مثل زهرة ذبلت في لهاث الحياة وجدت وداد نفسها حبيسة بين اربعة جدران واختارت العزلة بعد ان ضحت في سبيل سعادة زوجها واختارت له عروسا ولكنه غدر بها ورمى في وجهها ورقة الطلاق وذاب في الزحام ولم يبق لها من الايام سوى ذكرى مغلفة بالدموع وحكايا العمر.
اخترت العزلة بعد ان طلقني زوجي اريد فقط ان انهل من نهر الدموع لانني كتبت شهادة تعاستي بنفسي.
بهذه العبارة بدأت وداد حكايتها وهي حبيسة بين اربع جدران تطوف في مخيلتها ذكرى أيام السعادة مع زوجها وولد ابنها الوحيد فحينما طرق زوجها باب اسرتها لطلب يدها كانت في الـ18 ربيعا من عمرها شعرت كأنها تطير بارجوحة من الفرح ولم تكن تدري ان الاقدار تخبئ لها الكثير.
شعرت آنذاك في قراءة نفسها انها وجدت الزوج المخلص والوفي وزادت سعادتها حينما رزقا بولد، كبر وترعرع في عنف السعادة وكان لزوجها دور كبير في دعمها حتى اكملت دراستها الجامعية بالانتساب وكانت تستعجل قدوم طفل آخر بعد ان شعرت ان زوجها يحب الاطفال لكنها اصيبت بالصدمة عقب ان مرضت وخضعت لعملية جراحية ابلغها بعدها
الاطباء انها غير قادرة على الانجاب مرة اخرى عن ذلك تقول: كنت اقرأ اللهفة في عيني زوجي لطفل اخر ولكني رضيت بقدري ولان حالة زوجي المادية كانت لا بأس بهذا فقد كان يصطحبني وابني في رحلة لبلد عربي مجاور لقضاء عطلة الصيف واستمر بنا هذا الحال لعدة سنوات وكنا في الغالب نستأجر بيتنا من ارملة لها ابناء وبنات وهي امرأة طيبة وشعرت بابني يكبر مع الايام وعندما فكرت في مكافأة زوجي واختيار زوجة تنجب له اطفالا وابلغته بهذا الاقتراح الا انه رفض ذلك وقال ان ابنه يعوض عن كل شيء ولكنني كنت مصره على تزويجه وابلغت اهلي بذلك فاتهموني بالجنون والتفريط بحياتي الزوجية وفيما كنت ارسم ملامح الزوجة الجديدة لزوجي فكرت في الارملة التي نستأجر منها منزلها في كل موسم صيف حيث لها بنت في سن الزواج وابلغت زوجي بانني سوف اقوم بخطبتها له فوافق بعد الحاح كبير وهكذا تمت خطبة زوجي لتلك الفتاة وتمكن زوجي من استخراج تصريح الزواج وسافرت معه وتم زواجه وعدت مرة اخرى مع ابني الى منزلنا وجهزت له شقة الزوجية مع هدية قيمة.
واذكر انني في تلك الايام شعرت لاول مرة بطعم الفراق وحينما عاد زوجي بعروسه امتلأت اركان منزلنا بالسعادة وبعد عدة سنوات انجبت الزوجة الجديدة اطفالا وكنت اقوم بخدمتها ورعايتها وفاء واكراما لزوجي ولكن بمرور الايام لا حظت ان مشاعر زوجي بدأت في الانطفاء وعللت ذلك بمتاعب الحياة وتربية الابناء ولكن تأكد لي ذلك حينما تقاعد عن عمله واشترى منزلا لزوجته الجديدة في بلادها واستقر به المقام هناك وكلما اتصلت به هاتفيا لاسأل عنه كانت زوجته ترد على مكالماتي بجفاء وتدعي انه غير موجود فشعرت انه يتهرب مني فبدأت احاسيس الاحباط تعصرني فرحت اتحدث كثيرا مع نفسي وكيف انني ضحيت من اجل زوجي ولكنه غدر بي في نهاية المطاف وفي احد الايام فوجئت بورقة الطلاق تصلني حتى شقتي في تلك اللحظة شعرت انني ضحية سيف الندم ومما اشعل تعاستي هي انني بدأت اقرأ ملامح الشماته في عيون اهلي واقربائي وجيراني وصديقاتي فقررت مقاطعة جميع من حولي وافترشت العزلة بين اربعة جدران العق دموع الحسرة وتعبر ذكريات السعادة في خاطري مثل نجوم باهتة هربت من غير رجعة.
وسؤالى لماذا دائما الرجال يتصفون بالغدر والخيانة؟. دائما المرأة هي التي تضحي وتبذل الغالي والنفيس لإرضاء زوجها
وأولادها وبالمقابل يكون المعروف بعدم الوفاء والأخلاص أو حتى كلمة شكر لماذا المرأه تضحى دائما من اجل ارضاء الرجل اما الرجل فلا ينظر الا لنفسه فقط ؟
وسؤالى لماذا دائما الرجال يتصفون بالغدر والخيانة؟. دائما المرأة هي التي تضحي وتبذل الغالي والنفيس لإرضاء زوجها
وأولادها وبالمقابل يكون المعروف بعدم الوفاء والأخلاص أو حتى كلمة شكر لماذا المرأه تضحى دائما من اجل ارضاء الرجل اما الرجل فلا ينظر الا لنفسه فقط ؟ قريبا سيدتى مى أنتى نسيت أن الرجل والمرأه من صنف واحد وأنا أرى فى هده المقوله ظلم لصنف الرجال فهناك كثيرا من القصص يكون فيها الرجل ضحية غدر المرأه فهناك من خانت زوجه من اجل عشيقها وهناك من قلت زوجه من اجل المال وهناك من تركت زوجها من اجل الشهره وهناك وهناك وهناك .......... ولكن هى قصه جميله فيها تضحية مبالغ فيها وفيها نصيب الدى هو اطلقتى عليه انه غدر فالزوج والطلاق قسمه ونصيب شكراا
توقيع :emadelmansy
إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي
العنوان لفت انتباهي جدا يا مي
وعندما قرأت القصة انفعلت باحداثها المؤلمة لامرأة مسالمة كما جاء في أحداث القصة.
تعليق مي : الغدر صفة موجودة في الحياة ولم تقترن بجنس معين (رجل أو إمرأة)
مثل الخيروالحبوالكراهية الخ....
فليس الغدر صفة من صفات الرجال ولكنها صفة يتصف بها من يغدر رجل كان أو امرأة
فكم هم كثير من الرجال الأوفياء وأيضا موجود من هم يتصفون بالغدر .. وأيضا كم سمعنا
عن نساء غادرات وأخريات وفيات ...
وشكرا لقصتك الموجعة
توقيع :Galal Hasanin
Mr. Galal Hasanin
Expert Teacher of English Language
El-Malek El-Kamel High School
Mansoura Secondary High School