«ريا وسكينة» ظهرتا فى بولاق الدكرور، ولكن بصورة أخرى تتناسب مع عام 2010، تستخدمان نفس الأسلوب فى السرقة ولكن بدون قتل، كما أن الضحايا لا يشترط أن يكونوا من النساء بل من الرجال.
سيدتان فى بولاق الدكرور قررتا استكمال المسيرة للوصول للثراء من أقصر الطرق، السيدتان لهما نفس الملامح المخيفة وتتميزان بالقوة الجسمانية التى تساعدهما على الانقضاض على فريستهما بسهولة، والجرأة فى ارتكاب جرائمهما.
«حنان م. ع» 37 سنة، ربة منزل، وزوجة شقيق زوجها «سلفتها» «نجلاء.ف.إ» 36 سنة، ربة منزل، وتقيمان ببولاق الدكرور، اتخذتا من ريا وسكينة الأصليتين قدوة لهما، وحاولتا تقليدهما فى ارتكاب أى جريمة ربما يخرجان من الفقر الذى تعيشان فيه، حتى وقعت عيونهما على محل مصوغات بشارع فيصل، واتخذتا قرارا بالاستيلاء على محتوياته.
أحضرتا زجاجة مخدر وكيسا من القطن وارتديتا النقاب، وقررتا ارتكاب الجريمة على مرحلتين، الأولى يتم فيها دراسة مكان الواقعة ومواعيد الفتح والغلق والوقت الذى يكون عامل محل المصوغات بمفرده، والمرحلة الثانية يتم فيها التنفيذ.
فى اليوم الأول توجهتا إلى المحل بحجة إصلاح سلسلة ذهبية مقطوعة واتفقتا مع صاحب المحل على الحضور فى اليوم التالى لتسلمها، وانتظرتا صباح اليوم التالى المتفق عليه، ووضعتا السائل المخدر وكيس القطن داخل حقيبة سوداء، وركبتا «توك توك» وأمام أحد العقارات طلبتا من السائق الانتظار لدقائق ثم توجهتا إلى مدخل العقار، واستبدلتا ملابسهما وارتديتا النقاب، ووقفتا بالقرب من محل المصوغات، وانتظرتا عامل المحل حتى قام بفتحه وأكدتا أنهما حضرتا لتسلم السلسلة الذهبية المقطوعة، وأثناء قيامه بتسليمها لهما ومحاسبتهما فوجئ بإحداهما تقترب منه وتضع قطعة من القطن تحتوى على مادة مخدرة على فمه لتخديره، وقبل أن يفقد توازنه تمكن من الفرار منهما والإسراع خارج المحل محاولا الاستغاثة بالمارة وخلال ذلك تمكنتا من الهرب.
وبإخطار اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كلف العميد فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، تم اعداد الأكمنة لهما تم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفتا أمام اللواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بارتكابهما الواقعة طمعا فى سرقة المصوغات لتتم إحالتهما إلى النيابة التى أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.