لكن .. هل هذه الخطوة من الوزارة الكريمة خطوة صحيحة فى طريق إصلاح التعليم .. أم أنها إحدى الخطوات المتخطبة التى تسير على غير هدى فى طريق مظلم إلى الهاوية ..؟؟
اسمح لى سيدى الفاضل أن أطرح رأيى المتواضع ..
إنى لأرى فكرة امتحان المدرس من أروع ما يمكن عمله فى هذا العصر الذى يتزايد فيه العلم يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة وأصبح التطور فيه جميع مناحى العلوم يلاحقنا ليل ونهار .. وإن اختبارا كهذا يتأكد من صلاحية هذا الإنسان لأن يقف وقفة المعلم (مش وقفة معلم) أمام الطلاب ليلقى عليهم العلوم .. وهذا شبيه جدا بالاختبارات الدورية التى تجرى لضباط الحربية والطيران الحربى والشرطة وغيرهم .. وما هذا الاختبار إلا للتأكد من احتفاظهم بلياقتهم البدنية وقدرتهم على الاستمرار فى فيض العطاء على الشعب ... وكذلك اختبار المدرس بهذه الصورة يضمن صلاحيته وكفاية مستوى علمه لأن يمارس هذه المهنه الشريفة وذلك أن المعلومات التى لدى المدرس منذ أن تخرج من كلية التربية منذ أعوام قد جرى عليها من التطوير والتحديث ما قد يفوق كمية ما درسه خلال سنى الدراسة الأربعة أو الخمسة ..
لكن ..
وما أدراك ما لكن ..
عندما يتحول الامتحان إلى مهزلة أو مسرحية هزلية ..
عندما تتحول (دكة الامتحانات) إلى (دكة امتهانات) كما أشار الكاتب الفاضل ..
عندما يكون الغرض من الامتحان ما هو إلى إذلال المدرس من أجل إعطائه حفنه من الجنيهات التى لا تكاد تواجه غلاء الأسعار المتزايد دقيقة تلو الأخرى (وهذا إن حدثت المعجزة ونجح فى الامتحانات المقدمة إليه) ..
وعندما يمر الامتحان وجميع المدرسين على نفس المستوى من قصور العلم ..
فإن هذا هو نقطة الخلاف .. وهذا هو ما أعيبه على وزارتنا الكريمة ..
أقصد أن المدرسين الأفاضل الذين نجحوا فى هذه الاختبارات قد لا تزيد معلوماتهم المهنية والفنية والتربية عن زملائهم الذين لم يصبهم التوفيق فى هذه الاختبارات ..
ياااارب استر يا رب على البلد دى ..
توقيع :Ahmed Adel
هتشوفونى ع القناة التانية إن شاء الله ف شهر 6 .. قولوا آآآآآآمين