تواصلت أمس ردود الفعل الدولية المنددة بقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو بضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال إلي قائمة المواقع الأثرية اليهودية، بينما شهدت محافظة الخليل بالضفة الغربية مواجهات جديدة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
فقد أعلن مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتبر القرار الاسرائيلي استفزازيا ولا يساعد في الجهود المبذولة لاسئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينين وأبلغ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وزير الدفاع الاسرائيلي خلال لقائهما بنيويورك أسفه إزاء التطورات الأخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها ضم المواقع المقدسة إلي قائمة التراث الاسرائيلي وإصدار أوامر جديدة بهدم منازل للفلسطينين بالقدس. في غضون ذلك أصيب عدد من الفلسطنيين في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية إثر مواجهات اندلعت قبل ظهر أمس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا علي قرار ضم الحرم الإبراهيمي الشريف لقائمة المواقع الدينية اليهودية. وأفاد شهود عيان أن المواجهات تركزت في جبل جوهر ومفرق طارق بن زياد شرق مدينة الخليل وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواجدت بشكل مكثف في المنطقة أطلقت الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين وطلبة المدارس, مما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات من الاختناق, وقامت طواقم الإسعاف بعلاجهم ميدانيا. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس خمسة فلسطينيين خلال حملة دهم وتفتيش نفذتها في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
