- جدل واسع بعد تصريحات شيخ الأزهر بتواجد البشر يتلازم معه وجود الجن.
الضيف:
- الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف.
التصريحات التى أدلى بها مؤخرا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الشريف، التى جاء فيها أنه أينما تواجد الإنسان تواجد الجن فى المكان نفسه، أثارت جدلا واسعا بين المواطنين، وأضاف طنطاوى أنه يجب على خطباء المساجد أن يكونوا حذرين جدا عند الحديث عن الجن، وأن يكون كلامهم موجه للإنس والجن معا فى الوقت نفسه.
قال الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الجن يعيش بالفعل مع الإنس، وأنهم شركاؤنا فى هذا العالم، يأكلون ويشربون، فلابد أن نتعايش مع هذا الواقع.. والحقيقة أن الجن مفترى عليهم، لأنه يتم تعليق العديد من الأخطاء البشرية على الجن، وهذا خطأ كبير. ويوجد جن مؤمن وآخر كافر، كما هو الحال مع الإنس. ولا يمكن أن يقوم جن بإيذاء إنس، لأن كل شىء يحدث بأمر الله، فكيف نخاف والله معنا ديننا الإسلام ونبينا سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
أضاف الشيخ إبراهيم رضا أنه لا يمكن أن يسكن جن رحم امرأة، ولا يمكن أن يمنعها من الإنجاب، فعندما تتأخر سيدة فى الحمل يقال إنه يوجد جن فى رحمها، وهذا الكلام بعيد تماما عن الدين ويتعارض مع الإيمان بالله. وأشار الشيخ إبراهيم رضا إلى أن الرؤية التى تسعد صاحبها تكون من عند الله الرحمن الرحيم، بينما الحلم الذى يفزع صاحبه يكون من صنع الشيطان أو أفكار متراكمة فى العقل الباطن لهذا الشخص.
مشيرا إلى أن البعد عن الله يؤدى إلى تخيل رؤية الجن، فلابد من زيادة تقربنا إلى الله عز وجل، وتحسين علاقتنا مع خالقنا، من خلال الانتظام فى الصلاة وقراءة القرآن الكريم والاستماع إليه باستمرار، لأنه شفاء ورحمة للمؤمنين، والبعد تماما عن كل ما نهى الله عنه، مشددا على أن الوقوف لساعات أمام المرآة والاستماع إلى الأغانى فى الحمام فيه خطورة كبيرة على الإنسان.
مؤكدا أنه يوجد دور حيوى للأطباء النفسيين وعلماء النفس والاجتماع، لأن تخيل رؤية الجن فى الواقع يكشف عن معاناة الشخص من مرض نفسى يحتاج إلى علاج، ولابد من توفير العديد من الأطباء النفسيين فى مختلف القرى والنجوع على مستوى الجمهورية، لأن وجود الطبيب النفسى فى هذه المناطق لم يعد دليلا على الرفاهية لدى صفوة المجتمع كما كان الحال فى السابق.