هذة المقوله او الجملة السابقة هي مقولة خطا تماما ولا انصح احد باتباعها فالهدف من خلق الانسان هو عبادة الله وحدة وتعمير الكون المحيط به وهذا ما يعلمة الجميع وايضا هذا ما نحاول اتباعة فيكون طريقنا عبادة الله
ولكن
اذا نظرنا الي تلك المقولة الخاطئة وقمنا بعدة عمليات تحليلية عليها
سنجد ما يلي
بما ان ...اليوم24ساعة
اذن بتطبيق المقولة( ساعة لقلبك وساعة لربك) فان 12 ساعةتخصص للعبادة
واذا اخذنا الانسان الطبيعي كمقياس لعدد الساعات بما ان معدل النوم لذلك الانسان هو ما بين "7 الي 8" فاذا اخذنا المتوسط فيكون عدد ساعات النوم تقريبا هي (7.5) وعند طرح تلك المدة من اليوم يكون المتبقي=16.5 وبالقسمة علي 2/ يكون الناتج هو =(8.25) ..............................
لذلك يكون الوقت المخصص للعبادة علي حسب هذة المقوله الخاطئة هو ثمانية ساعات وربع ولا يشترط ان يكونوا متتاليين فاذا اخذنا مقدار من الساعات يقدر وليكن 3.25 ساعات لاداء الصلاة الفرض ......!! فان المتبقي هو 5 خمس ساعات تلك الخمس ساعات علي حسب المقولة الخاطئة ايضا تكن هي المقررة او المخصصة لعبادة الله بالاساليب المختلفة اما بالصلاة او تلاوة القران او التسابيح وغيرها . ................................. بعد تلك العمليات الحسابية علي مقوله في الاصل هي خاطئة اتضح ان هذة المقولة الخاطئة تميل الي صواب التنفيذ ولكن ياتي هنا السؤال....؟ هل حقا نحن نعبد الله كما يجب ؟ هل خصصنا وقتا لعبادة الرحمن ؟ هل تعطي للعبادة حقها كما تعطي لاعمالك الخاصة حقها؟ ....... اجب بينك وبين نفسك علي تلك الاسئلة وغيرها مما يتسائلها العقل.. ولنحاول معا انا وانت ان نعطي الله حقة ان نحقق هدفنا من الحياه ان نعبد الله كما ينبغي ان نخصص وقت للعبادة الخالصة فلاندع الوقت يمر دون اداء ما علينا من واجبات تجاه الخالق تذكر اليوم قد يمر وياتي غدا لاتعلم ما حالك فية لذلك احرص علي الا يمر يومك دون الاستفادة منه فيما يعود بالخير والنفع لك واعلم جيدا ......
ذكر البيهقي عن "عائشة"رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال
{ ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها إلا تحسر عليها يوم القيامة }
يضيع البعض من اخوننا المسلمين كثيرا من أوقاتهم فى اللعب وسماع الأغانى ويجعلون اليسير للعباده والقرأن... وإذا أردنا أن نرشدهم إلى إستغلال أوقاتهم فيما ينفعهم والبعدعن المحرمات , يتعللون بهذه العباره ويقولون
"ياعم الشيخ ساعه لقلبك وساعه لربك "
بل ويزعمون أنها حديث عن النبى ...
وتصحيحاً لمفاهيم هؤلاء نقول ؛-
أولاً :- هذه المقوله ليست ضمن ألفاظ ألحديث الشريف , والصحيح أن النبي بين لحنظله "رضى الله عنه " أن وقت المسلم ليس كله للعكوف فى المسجد بل
"ساعه وساعه"
بمعنى أن يكون جزء من الوقت لأداء الفرائض فى مواعيدها وجزء اخر لمجالس العلم والذكر , وجزء لقضاء مصالح العبد وأهل بيته من عمل وطعام وشراب ومعاشرة الزوجات ونحو ذلك من مقومات الحياه الشرعيه ... وكان ذلك جواباً من النبى للصحابي حنظله يطمئنه أنه لم يضل ولم ينافق لكونه خرج من مجلس النبى إلى معاشرة الزوجات والطعام والشراب ونحو ذلك.
ثانيا : أسأء إخواننا فهم التصريح للساعه إساءه بالغه عندما أرادوا تحويلها إلى لهو ولعب وسماع المحرمات .
ثالثا : أساءوا الفهم فى أسباب سعادة القلوب وجعلوا متعتها وسعادتها فى سماع الطرب غير المشروع وحفلات الأفراح المليئه بالمنكرات والمحرمات .
والحقيقه أن سعادة القلوب الحقيقيه هى فيما يقضيه العبد من ساعات بين يدى ربه ، سواء مصليا أو صائما ، أو قارئ للقرآن ، أو مجاهدا فى سبيل الله وغير ذلك كثير ..
ويؤكد ذلك قول الله
( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله آلا بذكر الله تطمئن القلوب ) الرعد آيه 28
وقول النبى " إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد ..
قيل وما جلاؤها ؟؟... قال ذكر الله " .
بارك الله فيك يا مصطفى ودائما انت مميز ومتميز فى موضوعاتك التى تستحق كل التقدير