أذاع التلفزيون المصرى نبأ مقتل جنديين مصريين من قوة حفظ السلام فى دارفور وجرح ثلاثة اليوم، الجمعة، فى كمين فى الإقليم المتوتر غرب السودان، كما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن رئيس قسم الاتصالات فى قوة حفظ السلام كمال سايكى، قال "تعرضت قافلة من ثلاث آليات لكمين نفذه مسلحون مجهولون قرب قرية كاتيلا فى دارفور الجنوبية".
وتابع المتحدث، أن "القافلة كانت مؤلفة من عناصر الكتيبة المصرية مع الأسف وقتل اثنان منهم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة لكن حالتهم مستقرة".
ويرتفع بذلك عدد قتلى قوات حفظ السلام فى أعمال عنف منذ انتشار البعثة إلى 24، لكنها المرة الأولى التى يقتل فيها عناصر من الكتيبة المصرية فى تنفيذ مهامهم، ومصر من أهم المساهمين فى القوة التى باتت تشمل 21 ألف عنصر على الأرض.
ووقعت الحادثة مساء الجمعة قرب قرية كاتيلا التى تبعد حوالى 85 كلم جنوب عد الفرسان فى دارفور الجنوبى، ولم تتبنَ أى جهة العملية، وقد فر المهاجمون بعد أن فتحت قوة حفظ السلام النار بحسب بيان للقوة.
وتابع البيان "تطالب القوة المشتركة لحفظ السلام الحكومة السودانية بالتعرف على مرتكبى "هذه الجريمة" والقبض عليهم ومحاكمتهم سريعاً، وتذكر جميع الأطراف بأن استهداف جنود حفظ السلام يشكل جريمة حرب".
وأفاد بيان وصلت نسخة منه إلى وكالة فرانس برس، أن رئيس الاتحاد الأفريقى جان بينغ "اطلع بأسف وصدمة" على هذا الهجوم، وأعرب عن "خيبة أمله من قلة إحساس بعض العناصر الضالة فى دارفور التى ما زالت تستهدف جنود حفظ السلام
مقتل جنديين مصريين اليوم فى دارفور والخارجية تستنكر
السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بشدة الهجوم الذى وقع اليوم ضد دورية تابعة للقوات المصرية العاملة ضمن البعثة الهجين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور، والذى أدى إلى استشهاد جنديين مصريين وإصابة ثلاثة آخرين، مشيراً إلى أن الهجوم وقع فى منطقة "عديلة" بالقرب من مدينة عد الفرسان فى جنوب دارفور.
وأوضح زكى، أن التوجيهات الصادرة لكل من قيادة البعثة المصرية والسفارة المصرية فى الخرطوم تقضى بالتنسيق الكامل مع السلطات السودانية والأمم المتحدة لتمشيط المنطقة والتعرف على الجهات التى تقف وراء الحادث.