عجز الأطباء عن تفسير واضح لإصابته بارتفاع ضغط الدم الذي بات ملازمًا له رغم صغر سنه.. نصح أحد الأطباء زوجته بالذهاب بزوجها لإحدي عيادات الطب النفسي, عسي أن يكون ارتفاع ضغط الدم هذا نتيجة ضغوط نفسية وعصبية يمكن علاجها أو التغلب عليها من خلال المختصين.
توجه صاحبنا هو وزوجته لإحدي عيادات الطب النفسي وأدرك الطبيب بخبرته -كأحد أهم المتخصصين في علاج مثل هذه الحالات- أن ارتفاع ضغط الدم الملازم للرجل نتيجة, مخزون من الكراهية الشديدة, يحملها للحكومة ووزرائها وقراراتها .
طمأنه الطبيب أن حالته وإن كانت قليلة إلا أنها ليست نادرة.. بل إنها بدأت في الانتشار هذه الأيام, ورأي الطبيب أن يعالجه بالطريقة الجديدة التي حصل من خلالها علي رسالة الدكتوراه من إحدي جامعات أوروبا.. وقد أثبتت الطريقة الجديدة نجاحًا ملحوظًا في مئات العينات التي أجري عليها تجاربه ليحصل علي درجة الدكتوراه.
سأله الطبيب: من أحب الناس إلي قلبك ؟
فهمّ بالقول: مامـ.. ثم تذكر سريعًا أن زوجته بجواره فقال: زوجتي وطفلتي وماما.
قال الطبيب: جميل رائع.. وما أطعم شيء بالنسبة لك ؟
ففكر لحظة, ثم أجاب: أحب الشيكولاته.
قال الطبيب: جميل جدًا.. سوف أتبع معك أحدث وسائل العلاج النفسي.. طريقة تمت تجربتها علي آلاف الحالات في العالم و..
قاطعه متسائلاً: قبل أن أعرف هذه الطريقة المبتكرة أحب أسأل: هل من بين هؤلاء الآلاف من كان يكره حكومته ؟
فأجاب الطبيب: كثير جدًا.. بل إن فيهم أشخاصًا كانوا متهمين بمحاولة اغتيال مسئولين كبار بحكوماتهم وتم القبض عليهم قبل تنفيذ المحاولة وطبقت معهم هذه الطريقة.. والحمد لله أصبحوا من أشد الموالين لحكوماتهم. ومنهم واحد انتحر في إحدي دول أمريكا اللاتينية بعد سقوط الرئيس في الانتخابات رغم أنه سبق أن حاول الاعتداء عليه.
المريض: والله.. إذا كان الأمر كذلك .. فما هي تلك الطريقة ؟
الطبيب: اسمع يا سيدي.. تشتري كمية كبيرة من أفخم أنواع الشيكولاته.. وتعلق صور زوجتك وطفليك علي مرآة, وكل يوم قبل أن تفعل أي شيء تتأمل في الصور وتنظر لنفسك في المرآة وتردد وأنت تأكل قطعة شيكولاته باستمتاع «أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني. أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني».. هكذا لمدة شهر.
- لمدة شهر.. أليس كثيرًا ؟.. ألا يصلح أسبوع أو أسبوعين فقط ..؟!!
- لا طبعًا لابد من «الكورس» كاملاً.. أتريد أن تحب نصف الوزراء أو ربعهم دون باقي التشكيل الوزاري ؟!
- صدقت.
ذهب في اليوم التالي إلي العمل وأخذ سلفة تمكنه من شراء نوع جيد من الشيكولاته إضافة إلي دبلة الزواج الذهب التي باعتها زوجته. وبدأ من صباح اليوم التالي في أولي جلسات العلاج.
علق صور زوجته وطفليه ثم تأمل نفسه في المرآة وقضم أول قضمة من قطعة الشيكولاته ردد: أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني.. أول مرة كانت ثقيلة علي لسانه.. شعر بأنه يخون مبادئه وقيمه التي تربي عليها.. إلا أنه مع تذوق طعم الشيكولاته المحروم منها من سنوات. وبمرور الأيام بدأ يستسيغ العبارة وحدث بينه وبينها ألفة.. بل أكثر من هذا بدأ يعلق صور بعض المسئولين بجوار صورة الزوجة والأولاد.
يومًا وراء الآخر.. الزوجة تراقب زوجها من بعيد.. لديها أمل في أن يكمل زوجها «كورس» العلاج ويشفي.. صور المسئولين تزداد يومًا بعد يوم علي مرآة التسريحة.. في آخر الشهر كانت صور المسئولين -وزراء وغيرهم تغطي المرآة.. الحمد الله انتهي الكورس كاملاً ..
توجه الرجل للطبيب في الموعد المحدد
الطبيب: ها .. حافظت علي العلاج ؟
المريض: كما اتفقنا.
الطبيب: الكورس كامل ؟
المريض: ثلاثون يومًا بالتمام. والكمال.
الطبيب: شعرت بتغيير ؟
المريض: جذري..
الطبيب (مسرورًا): رائع.. تغيير كبير ؟
المريض: 180 درجة.
الطبيب (هب واقفًا فرحًا): حبيت الحكومة ؟
المريض: لا .. كرهت الشيكولاته.
طبعا يانهى الرجل ده مش تبعنا لان الحكومه عندنا كلهم رجال افاضل بدليل ان مفيش حكومه فى العالم كله فيها الاسماء اللى على مسمى زى عندنا ...فلدينا والحمد لله(نظيف)و(حبيب)و(غالى)و(سرور)و(الشريف).علاوه على اجتماع(البدر والهلال)فى التعليم والتعليم العالى...وعلى راس الهرم طبعا حبيبنا الغالى(مبارك)......عمار يامصر.
ردك رائع يا مصطفى فعلا نحن نختلف عن الاخرين عارفين لو العالم ده فيه حكومه زى بتاعتنا كنا الكون ده رايح فى ......................................... عمار يا مصر على رايك يا مصطفى
جزاك الله كل خير *****************