أولا سنقوم بشرح مبسط عن مصدر حبوب اللقاح وكيف تجمعها شغالة النحل .
مصدر حبوب اللقاح وكما تعلمنا في المرحلة الأساسية من التعليم هي درات حديد دقيقة مثل البودرا وهي المسئولة على تلقيح الزهور والتي يقوم النحل والرياح وبعض الحشرات بدور مهم في هذه العملية وتختلف من زهرة إلى أخري في اللون والخواص فمنها الأصفر والأحمر والبنفسجي ... الخ ومكانها تاج الزهرة .
تقوم النحلة بزيارة الزهرة الجديدة وقبل ذبولها وفي حركة بديعة تلصق هذه الدرات في أرجلها الخلفية وفي الفخذ بالتحديد ليكون الجزء السفلي بعيدا عن الأرض وحتى لا تتلوث هذه المادة المهمة وبمساعدة أرجلها الأمامية والتي تكون مغطاة بالشعيرات حتى تصبح كرتين مثل حبة العدس الصغيرة وتتنقل من زهرة إلى أخرى حتى تصبح الكرتين تستطيع الطيران بها , بعد وصول النحلة الخلية تقوم برقصة ودوران حول نفسها وسط جمهور من المتفرجين يتبعها أينما تحركت ,إنها في هذه الحالة تدل النحل عن الموقع والمسافة التي أحضرت منه حبوب اللقاح ومن تم تقوم بخلعهما داخل العيون السداسية من الشمع المعد مسبقا وكأنها تخلع أحدية دون استعمال الأرجل الأمامية , يجمع النحل هذه المادة الغنية بالفيتامينات ليتغذى عليها النحل الجديد ( حديث الفقس) .
وطريقة جمع حبوب اللقاح :
يضع النحالون صندوق صغير أمام مدخل الخلية به فتحات شفرات تسمح بدخول النحل بصعوبة تقع هذه المادة عند محاولة النحل الدخول .
وحبوب اللقاح هي المصدر الرئيسي للبروتين والفيتامينات للنحل.
ولا يزال التركيب الكيميائي والبيولوجي لحبوب اللقاح تحت البحث والدراسة، ولكن نستطيع أن نحدد علمياً محتويات حبوب اللقاح التي تجلبها النحلة إلى الخلية، و تختلف هذه المكونات باختلاف المصدر النباتي الذي تنتمي إليه الحبوب.
تتركب حبوب اللقاح من المكونات الآتية:
1- الماء: بنسبة تتراوح بين 10- 12% وذلك بالنسبة للحبوب الطازج، و4% بالنسبة للمجففة ( وتمثل 5% أقصى حد ممكن)، وتجفيف حبوب اللقاح يتطلب معدات متخصصة والتي يراعى أن تصل فيها درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية وهى الدرجة الموازية لحرارة الخلية، وذلك حفظاً على عدم إتلاف بعض المكونات الحيوية التي تتأثر بالحرارة.
2- السكريات: وتمثل 35%
3- الدهون: وتمثل 5%
4- البروتينات: وتمثل 25% (مع وجود نسبة كبيرة من الأحماض التأمينية).
ومما هو جدير بالذكر فإن حبوب اللقاح والغذاء الملكي الذي سنتحدث عليه لاحقا هي من المواد الطبيعية الغنية بالأحماض الأمينية، وهذا ما يجعل لهما خواصاً علاجية مؤثرة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
5- الفيتامينات:
تحتوى حبوب اللقاح على الفيتامينات الآتية:
فيتامين ب1 + فيتامين ب2 + فيتامين ب3 + فيتامين ب 5 + فيتامين ب 6 + فيتامين ب 7 + فيتامين ب 8+ فيتامين ب9 + فيتامين ب12 + فيتامين ج + فيتامين د + فيتامين هـ + فيتامين أ
6- المعادن:
تحتوي حبوب اللقاح علي عدد كبير من الإنزيمات والخمائر التي تستخدم كعوامل مساعدة في التفاعلات الكيماوية وخصوصاً الاميليز والانفرتاز و الفوسفاتيز.
8- بعض العناصر الأخرى:
مثل مادة الروتين التي تدخل في تركيب الشعيرات الدموية وتزيد من قوة التصاق خلاياها يبعضها البعض, وفى حالة نقص هذه المادة فان الثغرات الموجودة بين الخلايا تصبح واسعة مما يزيد ارتشاح السوائل منها، وهو ما يعرف بالارتشاح المائي (Odema).
خصائص حبوب اللقاح
- السعرات الحرارية:
تمنح حبوب اللقاح للجسم ما يعادل 270 من السعرات الحرارية لكل 155 جرام من حبوب اللقاح (كمية تقريبية).
- تحمل حبوب اللقاح العديد من المواد الضرورية للحياة، وهى غنية بهذه المواد والتي تتركز وظائفها علي كثير من أجهزة الجسم ووظائفها ا لضرورية، مثل:
- الجهاز الهضمي: تعمل هذه المواد علي فتح الشهية دون زيادة الوزن .
- الجهاز العصبي والنفسي: تعمل هذه المواد علي تنظيم التفاعلات التي تحدث في هذا الجهاز مع العمل علي إحداث النشوة والمحافظة علي المزاج ويكون ذلك مصحوباً بزيادة في القدرة الذهنية.
التمثيل الغذائي: تعمل هذه المواد الموجودة في حبوب الطلع علي عمل عدة حركات تنظيمية في العديد من مستويات التمثيل الغذائي في مراحل مختلفة من العمر مثل فترة النمو، والمراهقة والشيخوخة.... الخ.
والخلاصة إن حبوب اللقاح:
تساعد علي تنظيم بعض الوظائف العضوية التي قد تكون ناقصة أو أصابها الارتباك والاضطراب.
تحافظ علي التوازن الوظيفي بصفة منتظمة أو متناسقة.
تقوم بدور مضاد للسموم عامة علي كافة أجهزة الجسم.
توفر للجسم بعض العناصر المفقودة.
تأثيره على الأطفال ( يزيد الشهية، يحث النمو الجسدي والعقلي للطفل ، يرفع مناعته ضد الأمراض)على البالغين ( شعور عارم بالصحة وتحسن في المزاج )على الجهاز الهضمي ( ينظم حركة الأمعاء ويعالج حالات الإمساك ومشاكل القولون)على الدم يعالج فقر الدم بما يحويه من حديد ، حمص فوليك ، فيتامين ب12 0
يجدد حيوية الجسم ويساهم في بناء العضلات
يقي ويساعد في الشفاء من حالات تضخم البروستاتة
على المسنين ( يعيد الشهية ويحسـن المزاج )
على الطلاب وذوي الإجهاد الذهني
نشط الذاكرة ويعيد صفاء الذهن ويرفع مستوى التحصيل الدراسي0
يغذي الجلد وينعمه ويؤخر شيخوخته
يساعد على التطور الكامل للجنين وتمام نموه وتمايزه
يؤخذ بشكله الطبيعي .
أو يخلط 180 جم عسل ويحل بـ 800 جم ماء وخمسين جرام حبوب لقاح وتحفظ في الثلاجة ويؤخذ منها مقدار نصف كأس قبل تناول الطعام .
خمسين جم عسل + 10 جم حبوب + 100 جم حليب طازج وتقلب جيداً حتى تصبح مزيج متجانس وتحفظ في إناء زجاجي معتم وتوضع في مكان بارد ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام .
الغذاء الملكي أو " حليب النحل " أو " الفالوذج الملكي "
.
وهو عبارة عن مادة غنية بمحتوياتها الغذائية وصفاتها الدوائية ويحتوي على بروتين بنسبة 40 ـ 50% ودهون بنسبة ما بين 8 ـ 15% ومواد معدنية بنسبة 3 ـ 4% كما يحتوي على جلوكوز وليفولوز وأحماض امينية.
و الغذاء الملكي ليست كما يتصورها الكثير منا أي أنها مثل العسل وطعمها حلو المذاق ولذيذة ففي الحقيقة الغذاء الملكي سائل لونه يميل إلى " أبيض كريمي " ، يشبه اللبن الكثيف، أو القشدة، تفرزه الشغالات من الغدد الفكية العلوية والغدد التحت بلعوميه لشغالة نحل العسل لتطعم به الملكة واليرقات،طعمه حار، حمضي لاذع (pH=3.8 تقريباً) يذوب في الماء جزئيا وكثافته 1.1 في المتوسط, والغذاء الملكي هو الذي يحدد مستقبل اليرقات المؤنثة، فإن غذيت عليه طيلة الطور ليرقى (خمسة أيام) أصبحت ملكة طويلة ورشيقة مبايضها كاملة خصبة، وإن غذيت عليه لمدة ثلاثة أيام فقط، واستكمل غذاؤها بحبوب اللقاح المعجون بالعسل (خبز النحل)، أصبحت شغالة عقيمة مبايضها ضامرة أما الذكور فتغذى يرقاتها عليه لمدة ثلاثة أيام فقط، وتستكمل تغذيتها بحبوب اللقاح المعجونة بالعسل لمدة ثلاثة أيام أخرى.
ويوجد الغذاء الملكي بكميات كبيرة في البيوت الملكية،التي يبنيها النحل لإنتاج ملكات في حالة فقدان الملكة الأم, وبعد أن ظهرت القيمة الغذائية والعلاجية لهذا الغذاء، اتجه كثير من النحالين إلى استخلاصه من بيوت الملكات التي تبنى طبيعياً بكثرة في مواسم الطريد، ولكن عندما زاد الطلب عليه في بعض البلاد وأصبح يباع في الصيدليات، وزاد سعره كثيراً بدأ إنتاجه في بيوت ملكية مصنعة بإتباع طريقة التطعيم، وتم استخلاصه وحفظه بطرق معقمة.
والغذاء الملكي سريع التلف، إذ يتأثر بالحرارة والضوء والهواء، ويتدهور بسرعة على درجة الحرارة العادية، وبعد عدة أسابيع يصبح لونه مصفراً أو بنياً برائحة قوية نتيجة لتحلل البروتين، وتزيد سرعة التحلل بزيادة الرطوبة الجوية التي تساعد على تكاثر جراثيم العفن.
ولكن أسهل طريقة لحفظ هذه المادة هو خلطه بالعسل خلطا جيّدا بعد استخراجه مباشرة فالعسل يحفظه من التلف .
المكونات :
والمكونات التي تم التعرف عليها هي : 66.05% ماء و12.34 % بروتينات و 5.46 % دهون و 12.49 % كربوهيدرات و 0.82 % رماد و 2.82 % مواد غير معروفة .
كما يوجد كميات كبيرة من قواعد الأحماض النووية
- بعض أشكال البرود الجنسي (وهى حاله كثيرة الانتشار عند النساء ).
- سلس البول.
الغذاء الملكي والحالة النفسية والعصبية خاصة الشيوخ :
الإرهاق العصبي وحالات الهبوط, الاكتئاب والقلق بدون مبرر, ,وبعض حالات الأرق, اضطرابات الذاكرة أو الخمول الذهني, بلاهة الأطفال الخِلقية, حيث يؤدى فيهم إلى تحسين النمو العقلي وتناقص الإثارة الحركية, الشيخوخة وخاصة الشيخوخة المبكرة التي تؤدى إلى الهبوط الجسماني والنفسي ، حيث يزيل الشعور بالتعب ويزيد من الطاقات الحيوية للبدن .
الغذاء الملكي ومستحضرات التجميل :
يعتبر الغذاء الملكي المكون الأساسي الهام في الوقت الحاضر لمستحضرات التجميل وذلك لما شوهد من تأثيراته الحسنة على الجلد وحب الشباب والتي تنتج بسبب غناه بالهرمونات والفيتامينات وخاصة حمض البانتوتينيك .
كما يفيد في علاج جفاف وتقشر الجلد والذئب الحمراء التي تستجيب أحياناً للعلاج بالغذاء الملكي لمدة طويلة، فيمكن وصفه للحالات التي لا تستجيب للعقاقير التقليدية.
مضاد للزكام والرشح:
له خواص مضادة للزكام والرشح وأساسياً للوقاية, حيث ثبت أن للغذاء الملكي خواص وقائية وعلاجية ضد الزكام وخاصة بعد إضافة الكحول إليه الذي يعمل على تثبيت مكوناته القابلة للتغير، وكذلك يؤدى لتسهيل امتصاصه بواسطة الغشاء المخاطي تحت اللساني والبلعوم والأنفي, وللوقاية ضد الزكام يكفى دهان كاف للغشاء الأنفي بهذا المستحلب مع تعاطي 35 نقطة تحت اللسان، أو بالرذاذ في الفم والبلعوم، وفى حالات الزكام الحديثة تتبع نفس الطريقة 3 مرات يومياً لمدة يوم أو يومين.
الغذاء الملكي في علاج حالات تصلب الشرايين والداء السكري:
يزيد الغذاء الملكي عدد الكرات الدموية الحمراء وكمية الهيموجلوبين، بينما ظل عدد الكرات الدموية البيضاء بدون تغيير، وأنقص مستوى الكولسترول، وأظهر تأثيراً بطيئاً على المرضى الذين يعانون ضيقاً
مزمناً في الشريان التاجي.
وفى عام 1975 ذكر "مادار" وآخرون أن الغذاء الملكي قلل الميل لحدوث تصلب الشرايين في الأرانب التي عوملت لزيادة الكولسترول حيث منع ترسيب الليبيدات في البطانة الداخلية للشريان الأورطى، ولكنه كان أقل تأثيراً في منع ترسيبها في البطانة الوسطى للجدار الشرياني