أيها القلم لا تحزن فبحزنك يجف الحبر وتختفي الحروف ..
أيها القلم لا تحزن فالحزن ينقبض له القلب ويتلاشى معه الأمل ..
أيها القلم لا تحزن فالحزن لا يرد قدرا ولا يجلب نفعا..
أيها القلم لا تحزن يارفيق الدرب ياصديق السنديان ..
أيها القلم لا تحزن فسيحزن الياسمين ويبكي مدى السنين..
أيها القلم لاتحزن واكتب...لكن فرحا.. ولا تصمت يا صمت السنين..
أيها القلم لا تحزن صدى كلماتك ننتظرها لنشر الفرحة والأمل على الجبين..
أيها القلم لا تحزن ..
لا تحزن ..
لا ..
تحزن ..
عودة القلم الحزين
جلست بنفس المكان استرجع الماضي وانظر لمكتبي المحطم من صريخ
عباراتي ، والى تلك الأوراق التي تغير لونها دماءها الحمراء ليكتسي
بلون جميل … ولكن ما كان يدهشني هو وجود قلم جميل … قلم قد
رسمت على غطاءه قلب جميل… أين قلم أحزاني …؟؟ أين ذهب …؟؟
أنت أيها القلم الجميل هل رأيت قلماً قديما كان هنا …؟؟ أجابني القلم
الجديد ما بالك هل نسيت ما فعلته به …؟؟؟ لم اذكر في تلك اللحظة
أني فعلت شيئاً وصحت قائلاً : وماذا فعلت يا هذا ..؟؟؟
قال القلم الجميل … وقد رسم في أعلى الصفحة ابتسامة تذكرني
بالحب العنيد .:
لقد جئت يوما مدهشا من الغرام … مبتسماً لا ترى في
هذا الكون إلا أربعة حروف خلقت لك السعادة ورسمت على شفاهك
البسمة التي نسيتها منذ زمن … ونظرت لقلمك الحزين وقلت له …
فلترحل عني أيها القلم لقد وجدت ضالتي وجدتهاااااااااا رغم سفكك
لدمي واقفالك لعيني عنها … ارحل أيها القلم عني … فلم اعد أطيق
رأياك … لقد حطمتني … قتلني … ومحوت كل فرحة بداخلي … بل لا
ترحل سأضعك في هذا الدرج القديم وأغلقه عليك وارمي المفتاح في
متاهات الماضي
وسأنساك … سأنساك … سأنساك …
هرعت مسرعا إلى ذلك الدرج المقصود وكسرته ورأيت المأساة … رأيت
قلمي الحزين قد نزف دماءاً جديدة على ظهر الدرج القديم … كان فيها :
أذهب لمن لم يشعر بك وأنساني لفترة … أذهب لها فليست إلا جرح جديداً بدا بشكل فرحة العمر المنتظرة … أذهب لها ولا تخف علي فأنا هنا أراقبك من بعيد … أذهب يا صاحب الهم لفرحة التجديد … ولكن سترجع يوما وتجدني هنا أنزف فراقك الصعيب …