أخبار المعلمين والكادر
«البيلى»: «المهن التعليمية» لا تمثلنا بعد أن سيطر عليها «الإخوان»
قال أيمن البيلى، وكيل النقابة المستقلة للمعلمين، والداعى إلى تظاهرات 10 سبتمبر، إن منظمى التظاهرات شكلوا 5 لجان لتنظيم الاعتصام وحمايته والحشد له أمام مجلس الوزراء وباقى أماكن التظاهرات، وأضاف فى تصريحات لـ«الوطن» أن التظاهرات يمكن أن تتحول إلى إضراب يتزامن مع بدء الدراسة فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأكد «البيلى» أن نقابة المهن التعليمية لم تعد تمثل المعلمين بعد أن استحوذ عليها الإخوان، واختيار أحمد الحلوانى، مسئول ملف التعليم فى الجماعة، نقيباً لها، لذلك لم يلجأوا إليها قبل الإعلان عن «ثورة المعلمين».. الكثير من التفاصيل فى الحوار التالى:
■ فى البداية.. ماذا عن مظاهرات المعلمين التى تجهزون لها، والمقرر أن تنطلق فى 10 سبتمبر الحالى أمام مجلس الوزراء؟
– لقد بدأت حركات المعلمين المستقلة فى تشكيل 5 لجان للمظاهرات؛ واحدة للإعلام، وأخرى لإعاشة الاعتصام، وهناك لجنة قانونية، وواحدة لإنشاء المنصات، والأخيرة خاصة بتأمين التظاهرات، كما عقدنا اجتماعات مع جميع النقابات فى غالبية المحافظات لتفعيل الدعوة للمظاهرات.
وبدأت فاعليات التظاهرات منذ الأمس، حيث نظمت نقابة المعلمين المستقلة بالغربية وقفة أمام مديرية التربية والتعليم للمطالبة بالحد الأدنى لأجر المعلم، وسيبدأ معلمو طنطا الاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم وأمام مجلس الشورى بداية من 9 سبتمبر.
■ وماذا عن مطالبكم، وأسباب الدعوة للتظاهرات؟
– نحن طالبنا وزارتى المالية والتربية والتعليم برفع الحد الأدنى للمعلم إلى 3000 جنيه، ولكن النقابة المهنية للمعلمين قدمت قانوناً آخر جعلت فيه الحد الأدنى 500 جنيه للمعلم المساعد، و1200 جنيه للمعلم، و1500 جنيه للمعلم الأول، و2500 جنيه للمعلم الخبير، و3000 جنيه لكبير المعلمين، وهو ما نرفضه.
■ ولماذا لم يجر التفاوض مع نقابة المهن التعليمية بدلا من التظاهر؟
– نقابة المهن استحوذ عليها «الإخوان المسلمين» بعد اختيار أحمد الحلوانى نقيباً لها، وهو المسئول عن ملف التعليم فى الجماعة، وهؤلاء لا يمثلون المعلمين، لذلك لن نتفاوض معهم.
■ وهل سيتمكن المنظمون للتظاهرات من حشد المعلمين بالقدر المناسب للضغط من أجل تحقيق المطالب؟
– بالتأكيد، وهناك حماس كبير بين المعلمين للمشاركة، كما اتفقنا على بيان موحد سيجرى توزيعه على المعلمين لتعريفهم بمطالب الإضراب، إلى جانب بدء حجز أتوبيسات لنقل المعلمين من المحافظات إلى مكان الاعتصام أمام مجلس الوزراء.
■ وهل يمكن أن تتطور التظاهرات إلى إضراب واعتصام؟
– حتى الآن هى دعوة مشروعة للتظاهر، ولكن إذا لم تُنفذ مطالبنا حتى يوم التظاهرات، سنعلن وقتها عن الدخول فى إضراب عن العمل مع بداية العام الدراسى الجديد.
■ ولكن نقيب المعلمين قال إن جميع مطالبكم تمت الموافقة عليها؟
– لا توجد استجابة من المالية لمطالبنا، وأنا هنا أسأل النقيب عن أى مطالب تتحدث، وما هى أجهزة الدولة التى استجابت لمطالبنا؟ وما يثير تعجبى فى الحقيقة أن نقيب المعلمين، وهى أكبر نقابة فى مصر، يعتبر أن التصريحات الصحفية ووعود الأجهزة التنفيذية استجابة للمطالب، كما أن حديث الحلوانى حول لقاءاته بوزير المالية وأنه اعتمد جزءا من الـ10 مليارات جنيه اللازمة لتطبيق مشروع الكادر يهدف إلى إجهاض ثورة المعلمين على حساب مصداقية نقابة المهن؛ لأن وزير التعليم أكد أن الوزارة ستوفر الاعتمادات المالية للمرحلة الأولى الخاصة بالأجر فى القانون 155 أى توفير حوافز 50% للمعلمين فى العام الحالى.
■ وهل أشار قانون الكادر، الذى وافق عليه مجلس الشعب المنحل، إلى الحد الأدنى للأجور؟
– الدكتور الحلوانى، نقيب المعلمين، وافق على الحد الأدنى للأجور فى تعديلات الوزارة، ولكن فى لجنة التعليم بمجلس الشعب، بعد أن قدم حزب الحرية والعدالة قانون الكادر، تحول الحد الأدنى إلى زيادة فى الأجور، من خلال الحوافز، وأُلغيت تماماً فكرة الحد الأدنى، كما أنهم أضافوا على القانون مواد تسمح لهم بالسيطرة الأبدية على النقابة، من خلال وجوب استخراج شهادة صلاحية لمزاولة المهنة من نقابة المهن عند التعيين وعند كل ترقية.
المصدر:الوطن