بالصور والفيديو .. من أشعل فتنة ساويرس وأهالي رملة بولاق؟!
حالة من الهرج والمرج والارتباك المروري تسود المنطقة بداية من أسفل كوبري إمبابة ووصولا لأسفل كوبري 15 مايو بطول كورنيش، مرورا بمنطقة السبتية.
الواقعة كما رواها أحد شهود العيون، بدأت بسبب شخص يدعى عمرو البني، وهو أحد سكان رملة بولاق، استأجره نجيب ساويرس هو ومجموعة أخرى في الأيام الأولى للثورة لتأمين أبراجه من هجوم البلطجية، وكانوا يتقاضون أجرا شهريا مقابل ذلك، إلا أن البني تعرض للاعتقال بعد ذلك، وبعد خروجه من السجن توجه اليوم لملاقاة مدير أمن أبراج نايل سيتي ليعود لعمله السابق، إلا أن افراد شرطة السياحة المكلفة بتأمين الأبراج منعته من الدخول، فحاول البني الدخول بالقوة ونشبت بينه وبين ضابط شرطة السياحة المكلف بتأمين المكان مشاجرة حاول البني خلالها استخدام فرد خرطوش إلا أن ضابط شرطة السياحة أطلق عليه النار.
ومن هنا اشتعلت الشراراة وانقلبت الدنيا في المنطقة وخرج وقام مجهولون بتكسير الواجهات ألأمامية للبرج وحرق عدد من السيارات وأحد البنوك بالبرج، وساد العنف بالمنطقة، وتم رشق المبنى بزجاجات المولوتوف.
وقد وصلت تشكيلات من قوات الأمن المركزى الى مقر أبراج النايل سيتى بكورنيش النيل لمحاولة السيطرة على أحداث العنف التى شهدتها الأبراج, وسط أنباء عن مصرع أحد الأشخاص وإصابة آخر خلال الأحداث.
كما انتقل اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية وقيادات المديرية الى موقع الأبراج لمحاولة السيطرة على الموقف, فى الوقت الذى تقوم فيها حاليا سيارات الحماية المدنية بالتعامل مع النيران التى شبت بعدد من السيارات والدراجات البخارية المتواجدة أسفل الأبراج.
وعلى الصعيد المرورى, تمكنت قوات الأمن من إعادة فتح طريق كورنيش النيل مرة أخرى أمام حركة سير السيارات بعد ان غلقته خلال الاعتداءات على الأبراج.
وكان أهالي رملة بولاق قد تجمهروا أمام برجي ساويرس منذ عدة ايام ورشقوه بالحجارة، لغضبهم من المسئولين بالأبراج، الذين رفضوا إعطاءهم خراطيم الإطفاء وطفايات الحريق، أثناء نشوب الحريق في العشش، نتيجة انفجار أنبوبة بوتاجاز، أسفر عن وفاة طفل وإصابة أكثر من 5 أشخاص، وتشريد أكثر من 15 أسرة لانهيار منازلهم بسبب الحريق.
قد قالت وزارة الداخلية أن مجموعة من البلطجية قد اقتحمت مساء الخميس أحد فنادق مجموعة أبراج “النايل سيتى” بكورنيش النيل حيث قاموا بالدخول إلى إستقبال الفندق بقصد الحصول على مبالغ مالية عنوة كإتاوة على الفندق ولما رفض موظفى الفندق قاموا بالتعدى عليهم بالأسلحة البيضاء.
واضافت الداخلية على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك” أنه عند قيام ضابط شرطة السياحة المعين بالفندق بمحاولة إخراجهم, قاموا بالتعدى عليه ومحاولة الإستيلاء على سلاحه وحدث إشتباك بينهم أدى إلى إستخدام سلاحه للدفاع الشرعى, مما أدى إلى خروج طلقة أصابت أحد الأشخاص المعتدين فى ظهره وأدت إلى وفاته, وإصابة آخر.
وأوضحت الوزارة أنه تبين أن هذا الشخص يدعى “عمر فتحى عامر” وشهرته “عمر بنى” وهو مسجل خطر سبق ضبطه فى العديد من قضايا المخدرات وسرقة السيارات وسبق إعتقاله جنائياً لخطورته على الأمن العام وأفرج عنه الشهر الماضى.
وعلى أثر ذلك تجمع حوالى 50 شخصاً من مثيرى الشغب وقاموا بقذف واجهة الفندق بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف مما أدى إلى قطع طريق الكورنيش وحرق وإتلاف عدد 12 سيارة أمام الفندق.. وقد إنتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وتم السيطرة على الموقف, وجارى تكثيف الجهود لضبط الجناة, وحصر باقى الخسائر والتلفيات.. وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
من جانبها،أعلنت وزارة الصحة والسكان أن حادث المشاجرة بالطلق النارى بين الاهالى أمام اركاديا بكورنيش النيل ،أبراج النايل سيتى بكورنيش النيل، أسفرت عن وقوع مصاب واحد حتى الان.
وصرح الدكتور أحمد الانصارى نائب رئيس هيئة اسعاف مصر بأنه تم تحويل المصاب الى مستشفى المنيرة العام بعد إصابته بطلق نارى اثناء المشاجرة, وقامت الفرق الطبية بتقديم الاسعافات اللازمة له فور دخوله, وحالته شبه مستقرة.
وذكر الانصارى ان غرفة الطوارىء تقوم بمتابعة الحادث للوقوف على اخر ما اسفرت عنه المشاجرة .
جدير بالذكر أن هناك أزمة قائمة بين أهالي رملة بولاق من جهة ونجيب ساويرس من جهة أخرى، حيث يسعى الأخير إلى إخلاء المنطقة الشعوائية من سكانها، لضمها ضمن مشروعاته، إلا أن أهالي المنطقة يعارضون ذلك، ومن وقت لأخر يقدم ساويرس إغراءات مادية لأهالي المنطقة إلا أنهم متمسكون بها.
شاهد الفيديو
httpv://www.youtube.com/watch?v=UxuI7c-u-v0