عالم القصص والحكاياتعجائب وغرائب

بعد غيبوبة استمرت 42 سنة تفارق الحياة بسلام

 الدكتور تشايكين خلال إحدى زياراته لإدواردا وإلى جوارها والدتها كاثرين عام 2006
الدكتور تشايكين خلال إحدى زياراته لإدواردا وإلى جوارها والدتها كاثرين عام 2006

كان يفترض باليوم السابق لعيد الشكر أن يكون يوماً اعتيادياً، حيث قامت كولين أوبارا بتمشيط شعر أختها الكبرى، إدواردا، وقبلتها على جبينها قبل أن تغادر الغرفة لإحضار فنجان من القهوة، ووعدتها بأنها لن تغيب طويلاً، فردت عليها شقيقتها بابتسامة عريضة.

إلا أن هذا اليوم وضع نهاية لمأساة دامت 42 عاماً، وهي المدة التي أمضتها إدواردا أوبارا في حالة غيبوبة تامة، قبل أن تفارق الحياة بعمر 59 عاماً، بعدما أصبحت صاحبة أطول حالة غيبوبة في العالم.

بدأت قصة إدواردا في الوقت الذي كان فيه مرضى السكري يتناولون دواء الأنسولين عن طريق الفم، والذي حظر استعماله للأطفال في وقت لاحق، نظراً للأعراض الجانبية التي يمكن أن يتسبب بها.

وأدت إصابة إدواردا بالأنفلونزا، إلى شعورها بالغثيان عندما كانت بعمر 16 عاماً، وتقيؤها المستمر أدى إلى خروج الأنسولين من المعدة، مما أدى إلى زيادة مستوى السكر في دمها، ودخولها في غيبوبة بعد انقطاع الأكسجين عن دماغها، وإصابتها بفشل رئوي وكلوي.

ومازال الطبيب الذي أشرف على حالة إدواردا، لويس تشايكين، يتذكر الوعد الذي قطعته والدتها كاثرين، لابنتها، عندما كانت ترافقها في غرفة الطوارئ عام 1970، بأنها لن تتركها أبداً، حيث بقيت تعتني بابنتها طوال 38 عاماً، إلى أن توفيت الأم عام 2008.

وقد حظيت إدواردا بزيارة للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، إلى جانب العديد من الشخصيات الشهيرة الأخرى على مدى السنوات الماضية.

كما تلقت إدواردا العديد من الزيارات من مختلف دول العالم، لاعتقادهم بقدرتها الشفائية المنبعثة من حب والدتها غير المشروط لها، خاصةً بعدما شفيت مريضة بسرطان الدماغ، بعد أشهر فقط من زيارتها لإدواردا.

وأكد بعض الأشخاص شعورهم بوجود هالة من الطاقة في غرفة إدواردا الواقعة في منزل الأسرة في شمال ميامي.

وقد تعرضت إدواردا لتهديدات بالقتل، بعدما تلقت العائلة مكالمة هاتفية عام 1989 أوحت بأن هنالك من يريدون “إراحتها من معاناتها”، حيث أطلقت ثلاث رصاصات باتجاه منزل العائلة لكن لم يصب أحد بأذى.

Galal Hasanin

Galal Hasanin مؤسس موقع 56 نيوز - أعمل في مجال التربية والتعليم لغة انجليزية - مترجم - اهوي الشعر والانترنت

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى