حتي تستعيد الزوجة ابتسامة زوجها
أحيانا تكتشف المراة بعد سنوات على مرور زواجها أنها لم تعد ترى على الإطلاق ابتسامة على وجه زوجها، وحتى لو ظهرت تلك الابتسامة فإنها تكون متصنعة وغير صادقة أو نابعة من قلبه.
تتساءل الزوجة عن سر غياب الابتسامة عن وجه زوجها وما هي الأجواء التي أدت إلى وصول حالته النفسية إلى هذا المستوى من الرتابة والملل وجمود الإحساس حتى أنه أصبح يعجز عن الابتسام بصورة طبيعية تعبر عن ارتياحه النفسي أو صفاء ذهنه أو إعجابًا بروح زوجته المرحة اللطيفة.
مما لا شك فيه أن هموم الحياة ومشاغلها والمسئوليات الصعبة التي تلقى على عاتق الرجل لكسب الرزق وتحصيل سبل المعاش في هذه الأزمان قد تكون وراء اختفاء الابتسامة عن وجهه، لكن الزوجة التي تجد بالفعل أن أوقاتًا ليست بالقصيرة تمر دون أن يكون زوجها مبتسمًا لابد أن تدرك أنها مسئولة بدرجة أو بأخرى عن هذا الأمر، وعلى قدر حبها لهذا الزوج وتقديرها لوجوده في حياتها ورغبتها في إرضائه وإسعاده لابد أن تبذل قصارى ما في جهدها من أجل أن تعيد الابتسامة المشرقة إلى وجهه.
أولاً: البداية في تغيرك أنت
الحقيقة أن ابتسامة زوجك سيستمدها منك فقابليه دائمًا بفرحة وشغف الحب الذي يحب أن تظهريه له وإذا كنتما على خلاف فافصلي بين علاقتك معه كزوجة وعلاقتك مع كإنسانة تشاركه مسئوليات الحياة وتهتم بشئونه وتفاصيل حياته وتلبي مطالبه، واتركي ابتسامتك تكون مصاحبة لأداء واجباتك كزوجة.
ثانيًا: الخروج من الذكريات الحزينة
قد تكون المواقف المؤلمة الصعبة التي مرت بها العلاقة الزوجية قد تركت أثرها بشكل كبير على نفسية زوجك فلم يعد يجد القدرة على الابتسام وهذه المواقف تؤدي إلى زيادة اتساع الفجوة بينكما، وطالما أنها هي العنوان الرئيس للحاضر والمستقبل فستكون بمثابة الستار الحديد الذي يحول دون عودة الابتسامة إلى زوجك، وبناء على ذلك يجب أن تبدأي في خلق ذكريات جديدة في علاقتكما الزوجية تتسم بأنها أكثر تفاؤلاص وسعادة لتحل محل الذكريات الأليمة وتؤدي إلى محو آثار المواقف الصعبة الحزينة، وسواء كانت المواقف الجديدة هي بالفعل واقعًا تصنعينه أنت أو كانت هذه الذكريات الجميلة مرتبطة بمرحلة سابقة في زواجكما فلابد أن يكون هدفك هو أن تغيري من حالة زوجك الوجدانية وتنتقلي بها إلى حالة المرح والسعادة والنشوة الروحية، ولا تنسي الاعتذار الرقيق عما يمكن أن يكون قد صدر عنك في أية مرحلة سابقة ولازال يترك تداعيات سلبية في نفسه تجعله كرجل يأبى أن يبتسم في وجهك.
ثالثًا: الخلاص من النكد
لا يمكن أن يجد زوجك القدرة على استعادة الابتسامة الصافية النابعة من القلب إذا كنت مصرة على أن تجعلي مناخ المنزل متسمًا بالنكد والهم والعصبية، لأن هذا المناخ من المستحيل أن تولد داخله الابتسامات وإنما هو مناخ يكرس حالة العزلة والضجر ويجعل الأعصاب مشدودة طوال الوقت داخل المنزل، ولذلك ابدأي في ارتداء قناع المرح والبشاشة على وجهك حتى تعتادي على ذلك بمرور الوقت ويصبح هذا هو حالك الطبيعي، ولن تكون ابتسامة زوجك حلمًا بعيد المنال لو كنت أنت إنسانة بشوشة مرحة تحاولين أن تشيعي مناخًا من الألفة والبساطة داخل المنزل.