كشف التقرير الأخير الصادر عن مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان عن وقوع 19 حادثة عنف ضد المرأة شهدها شهر مايو الماضي نتج عنها مقتل 10 سيدات واغتصاب 4 و انتحار اثنتين وخطف ثلاثة معظمها بالقاهرة بعدد 6 حوادث تلتها الجيزة بـ 5 وحادثة واحدة بكل من الإسماعيلية والإسكندرية والغربية والدقهلية، إضافة إلى 4 حوادث بالوجه القبلي منهم حادثتين فى قنا وحادثة بكلا من سوهاج وبني سويف.
وأوضح “عادل وليم ” مدير مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان أن التقرير الصادر بالأمس كشف عن زيادة نسبة العنف الأسري بـ 8 حوادث “بنسبة 42.5%” تلاها الاغتصاب بـ 5 حوادث بنسبة 26.5 % فيما جاءت أسباب أخري بنسبة 31 % .
وفيما يتعلق بالوقفات الاحتجاجية قال التقرير: أن فى مايو نظم المئات من الأمهات المصريات المتزوجات من فلسطينيين وقفة احتجاجية أمام مجمع التحرير بميدان التحرير، للمطالبة بالجنسية المصرية لأولادهم طبقا للقانون 154 لسنة 2004 إضافة لمئات الأمهات من أسر الشهداء الذين نظموا عدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحقوق ذويهم .
وأشار “وليم “ إلى أن الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة داخل الأسرة والتي تزايدت بشكل ملحوظ هذه الفترة ترجع إلى أسباب وعوامل مجتمعية من الأساس حيث أن معظمها يحدث نتيجة مرور الرجل وهو المسئول الأول عن الأسرة بالعديد من الضغوط الاجتماعية الناتجة عن تدهور الحالة المعيشية بشكل عام فيدفعه ذلك لتفريغ هذه الشحنة على المرأة داخل الأسرة .
وهاجم ” وليم ” فى تصريحات صحفية لـ ” البديل ” الجماعات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلى الدور الذي تلعبه هذه الجماعات فى الحرص على تقليص دور المرأة كشريك أساسي فى المجتمع وحصر نشاطهم داخل المنزل على الرغم من أن المرأة كانت شريك أساسي فى الثورة منذ بدايتها وأن السبب فى عدم ظهور المرأة بشكل مكثف أثناء الثورة هو التعليمات المشددة التي كانت تتلقاها نساء الجماعة بعدم النزول منعا للاختلاط بالرجال مؤكدا أن هناك جهات لازالت تتعامل مع المرأة كمواطن درجة ثانية وأن الفكرة القديمة عن احترام المرأة وتوقيرها تتلاشي تدريجيا موجها برسالته للجماعة بمراجعة مواقفها من المرأة .
البديل
