رسالة خطيرة : تحت شعار ” الجهاد سبيلنا” بديع يدعو جماعة الاخوان الي الاستشهاد استعدادا لـ 25 يناير
دعا الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان عناصر الجماعة للاستعداد للتضحية والاستشهاد فى سبيل إقامة «المشروع الإسلامى» فيما تم وصفه بأنه استعداد لأحداث متوقعة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
وقال بديع تحت عنوان: «رسالتى إلى الإخوان»، نشرتها صحيفة حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة أمس: «عزيزٌ علينا أن يُصاب أحد من إخواننا وفلذات أكبادنا بأى أذى أو ضرر، فضلاً عن أن يصاب أو يُسْتَشهد، ونتمنى أن نفديه بأرواحنا لو استطعنا إلى ذلك سبيلاً؛ لكنها إرادة الله النافذة باختيار شهداء وإصابة مصابين فى ابتلاء ربانى، لمواجهة تهديدات ثورتنا المباركة وحماية الإرادة الشعبية، والواجب يحتم علينا اتخاذ قرارات حاسمة مبنية على معلومات أكيدة ومتواترة، نشعر معها بأن خطراً حقيقياً يهدد بلدنا وأهلنا، وإننى على ثقة بأنكم تدركون ذلك ومستعدون للفداء والتضحية من أجل نهضة بلادكم، نحن نتقرب إلى الله تعالى بكل أعمالنا ونخشاه فى كل حين قدر استطاعتنا، وأصحاب الدعوات يُضحون من أجل دينهم وأوطانهم وأهليهم، ويجدون فى التضحية، والجزاء عند الله على قدر العمل والجهد والعناء والتضحية، ولنتذكر هتاف المرشد الأول رحمه الله: (الجهاد سبيلنا)، والجهاد هو بذل أقصى الجهد فى مجالات الدعوة والخدمة الاجتماعية والإصلاح والسعى لتحقيق المشروع الإسلامى».
وأضاف: «بعض المتربصين الذين لا يريدون خيراً لمصر وشعبها وأمتنا، يريدون إدخالنا فى مرحلة فراغ سياسى ومتاهة فكرية؛ لإطالة أمد المرحلة الانتقالية، وإفشال التحول الديمقراطى، وإهدار الإرادة الشعبية»، وتابع: «نُشْهِد الله عز وجل أننا فى إدارتنا للأحداث الحالية، وما سبقها وما سيتلوها نقدم الصالح العام على الخاص، ونسعى للتوافق بين الجميع لما فيه خير مصر وشعبها، بل وأمتنا كلها، ولا نسعى لمصلحة خاصة، وإنما للحفاظ على مكتسبات الأمة بما نراه من وسائل وإجراءات مناسبة».
وتعليقاً على ما قاله بديع، قال الدكتور عمار على حسن، الخبير فى الحركات الإسلامية: إن الرسالة خطيرة، تحمل أكثر من رسالة ومعنى، منها محاولة رأب الصدع داخل الجماعة، عقب قتل «الإخوان» للمتظاهرين فى أحداث قصر الاتحادية، أو الاستعداد لمظاهرات «25 يناير» فى الذكرى الثانية للثورة، ومن المؤكد أن قيادات الجماعة ستخرج الأيام المقبلة لتقول إن لديها معلومات عن أعمال تخريبية، وانقلاب على الحكم، وهو نفس ما كان يقوله المجلس العسكرى، ووزارة الداخلية، كلما تصاعد الموقف والغضب الشعبى.
المصدر:الوطن