رفض أهالي محافظات مصر العودة إلي الظلام مرة أخري ولم يجدوا أسبابا مقنعة لدي المسئولين بالحكومة لتبرير هذا الانقطاع الذي يمتد من ساعات إلي أيام طويلة عاد فيها المواطن المصري إلي عصر لمبة الجاز.
وتوقفت أنشطة الحياة تماما وأصيبت الأجهزة الكهربائية بالشلل التام طوال فترات الانقطاع وتسببت في اتلاف المأكولات وتوقف العبادات بالمساجد ووقف ضخ المياه عبر مواتير العمارات ومع انقطاع الحياة تتوقف المصاعد وأجهزة التليفزيون والتكييف ومراوح الهواء أنها مأساة حقيقية لانملك إلا أن نضعها أمام الحكومة الجديدة بعد أن رفض الأهالي الرضوخ للأمر الواقع والذي لانجد له تبريرا واضحا من المسئولين فيما بين اتهامات متبادلة بين وزارات المالية والبترول والكهرباء واتهامات أخري للبلطجية الذين يسرقون الكابلات وقد أدي غياب الشفافية إلي إطلاق العديد من الإشاعات حول أسباب القطع حيث أشاع البعض بأن الكهرباء يتم تصديرها للدول المجاورة وأتهم الآخر الفلول الذين يتعمدون إحراج الدولة للتباكي علي النظام القديم والسخط علي الثورة, وقد تباينت أشكال الغضب الجماهيري بدءا من المسيرات التي تحمل الشموع إلي المظاهرات برفع الأجهزة الكهربائية المعطلة إلا أن أعنف أشكال الاحتجاج قد اتخذت وسائل قطع الطرق والسكك الحديدية واقتحام المباني والمنشآت الحكومية.
لقد آن الأوان لسرعة معالجة هذه المشكلة دون تراخي حيث لم تعد الكهرباء شيئا يمكن الاستغناء عنه وإنما أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة نفسها..
قطع المئات من موطني مدن ومراكز ببني سويف طريقي القاهرة- أسوانالزراعي والفيوم- بني سويف وأشعلوا النيران في الإطارات احتجاجا علي الانقطاع الدائم لتيار الكهربائي, ويأتي ذلك مع مواصلتهم التجمهر علي شريط السكة الحديد, وقطع طريق كوبري النيل, وانتقلت علي الفور قيادات من مديرية أمن المحافظة إلي المتجمهرين للتفاوض معهم علي فتح الطرق, إلا أنهم رفضوا, مطالبين بحضور المحافظ إليهم لحل مشكلتهم التي تسببت في إحداث شلل تام لجميع أوجه الحياة داخل قري ومدن المحافظة.
الشرقاوية أعلنوا العصيان علي دفع الفواتير
الشرقية ـ نرمين الشوادفي:
وانعكاسا لحالة التذمر والاستياء التي يعيشها سكان وأهالي مراكز وقري الشرقية بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي قام أبناء قرية الصنافين بمركز منيا القمح باقتحام مقر شركة الكهرباء بالقرية بعد تحطيم الباب الرئيسي وأثناء محاولة تصدي العاملين لهم قاموا بالاشتباك معهم والتعدي عليهم لفظيا ورشقهم بالحجارة ثم قاموا بالدخول لمبني الشركة وتحطيم الأثاث, وفي مراكز الزقازيق وههيا والإبراهيمية وكفر صقر وفاقوس قام الأهالي بالدعوة لعدم دفع فواتير المياه والكهرباء احتجاجا علي قطع التيار الكهربائي والمياه بشكل يومي يصل أحيانا لـ8 ساعات رغم ظروف الحر والصيام والحاجة لإعداد متطلبات السحور والإفطار, وفي الزقازيق دعا بعض النشطاء السياسيين الي تنظيم مسيرة بالأجهزة الكهربائية المعطلة والمحترقة التي أفسدتها الانقطاعات المتوالية, مطالبين برفع دعاوي قضائية علي الوزارات المعنية ومسئوليها.
محاولات فاشلة لاقتحام مجلس مدينة دسوق
كفر الشيخ ـ علاء عبد الله:
وفي كفر الشيخ استمرت ظاهرة انقطاع التيار وباتت كل من دسوق وقلين ليلة بالكامل في الظلام مما دفع أبناء مدينة دسوق للتجمع بالمئات أمام مجلس المدينة بعد ان فشلوا في اقتحام المبني وقاموا بتحطيم زجاج عدد من السيارات التي رفضت الوقوف وهتف المتظاهرون ضد المسئولين بالكهرباء ومياه الشرب وتدخل سمير غباشي نائب رئيس مجلس المدينة وأقنع البعض بأن مجلس المدينة لا علاقة له بقطع التيار الكهربائي حيث اقتنع البعض وانصرف بينما لم يقتنع الغالبية العظمي من المتظاهرين وجلسوا حتي الصباح أمام مبني مجلس المدينة, وأوضح المهندس فوزي إسماعيل رئيس قطاع الكهرباء بكفر الشيخ أنه لا علاقة للقطاع بفصل التيار الكهربائي عن مركزي دسوق وقلين ولكن بالنسبة لباقي المراكز سواء المدن والقري فإن قطع التيار الكهربائي كان يتم علي مدي ساعة من منطقة لأخري لتخفيف الأحمال وقد تسبب قطع الكهرباء في انقطاع مياه الشرب حيث تعمل محطات المياه بالكهرباء بالإضافة إلي قطع شبكة الانترنت عن مركزي دسوق وقلين وتوقفت الحياة بالمركزين.
قوم ولعلك شمعة في البحيرة
البحيرة ـ تامر عبد الرءوف وأحمد جرامون:
تصاعدت أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي في محافظة البحيرة, حيث قطع أمس ألف شخص خط المناشي للسكة الحديد المؤدي الي القاهرة ونصب خيمة علي المزلقان وتعطيل حركة القطارات, كما قام600 شخص من أهالي مركز الرحمانية بقطع طريق كوبري دسوق, وإشعال النيران في إطارات الكاوتش القديم ومنع مرور السيارات احتجاجا علي انقطاع التيار الكهربي لساعات طويلة, وسط شكاوي من محاباة المدن علي حساب القري, بقطع التيار عن الأخيرة لساعات بدعوي تخفيف الأحمال, مما دفع البعض الي اطلاق اسم الجهد المنخفض علي القري, وأصحاب التيار العالي علي قاطني المدن, وفي أول تصعيد للأزمة قرر عدد من نشاط دمنهور تنظيم مسيرة بالشموع, تبدأ من ميدان الساعة وتنتهي أمام مبني المحافظة, تحت شعار قوم ولعلك شمعة وذلك احتجاجا علي الانقطاع المتكرر للتيار وقالت هدير الشرقاوي منسق حملة مصريات مع التغيير بالبحيرة, ان المسيرة ستكون صامتة, ورفع خلالها المشاركون لافتات للتعبير عن معاناتهم من انقطاع التيار الكهربي, بينما تكررت المشكلة في طرق جناكليس, والدلنجات, والتوفيقية, والخطاطبة, التي قام الأهالي بقطعها الأسبوع الماضي ومنعوا مرور السيارات احتجاجا علي انقطاع التيار الكهربي لساعات طويلة, وما يستتبعه من انقطاع مياه الشرب, وتلف المواد الغذائية في ثلاجات المنازل والمحال التجارية, واتخذ الأهالي من قطع الطرق وسيلة للضغط علي مسئولي الشركة لاعادة التيار مرة أخري. ودفع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي المواطنين خاصة بالقري الي اعادة استخدام لمبات الكيروسين والكلوبات بينما شهدت محال بيع كشافات لمبات النيون التي تعمل بنظام بطاريات الشحن إقبالا كبيرا من المواطنين علي الشراء, كما امتدت المشكلة الي العشرات من قري البحيرة التي خيم الظلام عليها تماما وأمضي العديد من الفلاحين الليل في حالة يقظة خشية من تعرض حظائر الماشية للسرقة, واستغلال اللصوص الظلام في تنفيذ سرقاتهم.
أوجاع السياحة في الغردقة
البحر الأحمر ـ عرفات علي:
ويعتبر النشاط السياحي في محافظة البحر الأحمر دينامو الحياة الاقتصادية والاجتماعية هناك, لذا فإن مشكلة انقطاع التيار زادت من أوجاع السياحة في مصر, لذا فإن محمود عثمان الجندي مدير عام جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر قد بادر بارسال مذكرة تفصيلية لرئيس الوزراء هشام قنديل أكد خلالها أن مشكلة الكهرباء التي أطلت بوجهها القبيح لأول مرة تسببت في عدة مشكلات وخسائر, أولاها عدم القدرة علي تشغيل محطات المياه وأجهزة التكييف المركزية والمصاعد وغرف التبريد والتجميد, مما يتسبب في إتلاف المخزون بها, مما يجعل القري والفنادق تلجأ لتشغيل المولدات الاحتياطية وشراء السولار اللازم لها من السوق السوداء علاوة علي اتلاف الأجهزة الإليكترونية بالبوابات الأمنية وأجهزة الكمبيوتر وشبكات الانترنت وجميع أجهزة الاتصالات وغيرها من الأجهزة الكهربائية, خاصة الثلاجات وأجهزة التليفزيون وتتسبب هذه المشكلة في عدم تشغيل محطات ضخ مياه الشرب مما يترتب علي ذلك عدم وصول المياه للقري والفنادق والأخطر من ذلك كثرة شكاوي النزلاء بالفنادق وتهديد شركات السياحة للقري بمغادرة عملائها واسترداد القيمة المدفوعة والقاء الكثير من المحجوزات المستقبلية, مما يسئ إساءة بالغة لسمعة السياحة في مصر.
خطوط حمراء في بورسعيد
بورسعيد ـ خضر خضير:
أكد المهندس صبري عجوة رئيس قطاع كهرباء بورسعيد أنه لا يستطيع إعطاء أي وعود بعدم قطع الكهرباء رغم كثرة الشكاوي التي يتلقاها من المواطنين لأنه ينفذ تعليمات مركزية لا يعرف مواعيدها ولكنه يتلقي التعليمات من إدارة الشبكة الرئيسية الموحدة للكهرباء علي مستوي الجمهورية في حالها وأن دوره هو منفذ فقط., ولكن هناك خطوطا حمراء في عدم قطع الكهرباء عن المناطق التي يتواجد بها مصالح حيوية ومرافق مهمة مثل منطقة البنوك ومرافق هيئة قناة السويس وسجن المدينة والمستشفيات والجهات السيادية, وفي المقابل شن المواطنون هجوما عنيفا علي مسئولي الكهرباء بالمدينة نظرا للأخطاء التي ترتكب في عمليات تخفيف الحمل الكهربائي والتي لا تتم بالتساوي بين المناطق المختلفة, حيث تقوم إدارة الكهرباء بقطع التيار عن مناطق معينة ثلاث أو أربع مرات علي مدار اليوم دون توزيع تخفيف الأحمال بالعدالة بين أحياء المدينة وهناك مناطق غير موجود فيها مرافق حيوية لا تكاد تقطع فيها الكهرباء أو يتم فصل التيار عنها لمرة واحدة فقط, وقد تعددت المشكلات الناجمة عن قطع التيار الكهربائي باحتجاز العديد من المواطنين داخل المصاعد, كما يعاني سكان الأدوار العليا من انقطاع المياه عنهم مع فصل التيار الكهربائي والذي يسبب تعطل المواتير الكهربائية لرفع المياه للأدوار العليا, كما اشتكي العديد من رواد المساجد من انقطاع التيار أثناء صلاة التراويح مما يسبب حالة ارتباك شديدة بين المصلين.
ديوان محافظة اسيوط لم
يسلم من انقطاع الكهرباء
أسيوط ـ حمادة سعيد وأسامة صديق:
انضم مبني ديوان عام محافظة أسيوط إلي قائمة المؤسسات والمستشفيات والمنازل التي تنقطع منها الكهرباء بدون إنذار سابق, فلم يكن الموظفون وكبار المسئولين بالمحافظة يتصورون أن يطالهم الهم اليومي والمعاناة المستمرة التي يعيشها المواطنون نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في إتلاف أجهزتهم الكهربائية إن وجدت حيث وصل الحال ببعضهم للخروج للميادين والشوارع والطرق العامة للاحتجاج, حيث شهدت قرية شطب خروج المئات من المواطنين لقطع السكك الحديدية والطريق الزراعي احتجاجا علي انقطاع التيار لمدة تجاوزت48 ساعة, وبالرغم من ذلك ناشد اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط جموع المسئولين والمواطنين بالمحافظة لضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء علي مستوي الجمهورية كما قرر فصل التيار الكهربائي عن جميع أعمدة الانارة الموجودة في الشوارع والميادين بمختلف مراكز ومدن المحافظة من الرابعة فجرا وحتي السادسة مساء محذرا مسئولي شركة كهرباء مصر الوسطي من ترك الأعمدة مضاءة طوال ساعات النهار وأنه ستتم محاسبتهم في حال عملها في هذه الأوقات.
مدة الانقطاع10 ساعات بالإسماعيلية
الإسماعيلية ـ سيد إبراهيم:
تواصلت شكاوي المواطنين بمحافظة الاسماعيلية من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وتعرضت بعض المناطق داخل مدينة الإسماعيلية لانقطاع التيار الكهربائي لمدة10 ساعات متواصلة قبل صلاة المغرب وحتي الساعة الخامسة صباحا وسط أجواء من الحر الشديد والرطوبة المرتفعة.
وقام المواطنون بقطع الطريق في منطقة الملابس الجاهزة وأمام نادي المنتزه وفي الشارع التجاري ومنطقة الحرفي احتجاجا علي طوال فترات انقطاع التيار كما دشن بعض الناشطين علي مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للامتناع عن دفع فاتورة الكهرباء بسبب الأزمة تحت عنوان مش دافعين.
في الوقت الذي دعا فيه المجلس المصري الدولي لحقوق الانسان إلي ترشيد استهلاك الكهرباء وطالب تامر الجندي المنسق العام للمجلس محافظ الإسماعيلية بإلزام المديريات والهيئات الحكومية باستخدام اللمبات الموفرة وفي الشوارع قبل مطالبة المواطنين بترشيد الطاقة, كما طالب وزير الكهرباء بفرض شرائح متضاعفة علي الاستهلاك وإعفاء الذين يقل استهلاكهم عن10 جنيهات من دفع الفاتورة ورفع رسوم النظافة من علي فاتورة الكهرباء, وأشار إلي أن هناك محالا تدفع10 جنيهات للكهرباء و30 جنيها لرسوم النظافة.
وتعرضت مناطق مثل المنطقة العاشرة بالحرفيين وشارع شبين والمنطقة الخامسة وسائر المناطق إلي الانقطاع المتكرر للتيار وهو الأمر الذي زاد من سخط المواطنين خاصة في ظل المخاوف من الاعطال التي قد تصيب الأجهزة الكهربائية وتأثر الخدمات الصحية في المستشفيات والمخابز واشارات المرور وطالب المواطنون بالاعلان مسبقا عن أوقات انقطاع التيار الكهربائي لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
