ميدان التحرير رمز الثورة المصرية .. مليونية حب مصر وتضارب الآراء .. لا تكرار لـ 29 يوليو
تباينت الآراء والتصريحات بين القوى السياسية، حول المليونية المزمع إقامتها فى ميدان التحرير الجمعة المقبلة، ففى الوقت الذى تمسك فيه منظمو “جمعة فى حب مصر”، بميدان التحرير مكاناً للفعاليات، ظهرت بعض الآراء التى تدعو إلى إلغاء هذه المليونية.
يأتى هذا فى الوقت الذى أكد الدكتور عبد الجليل مصطفى منسق الجمعية الوطنية للتغيير وجود تباين فى وجهات النظر بين منظمى الاحتفالية والجهات الحكومية.
وقال الدكتور إبراهيم زهران، أحد مؤسسى حزب التحرير، والداعين لإقامة المليونية، إنهم يرفضون اقتراح الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء، بالاحتشاد فى مقر مجلس الشعب، بدلاً من ميدان التحرير،، مشيراً إلى أن الاستغناء عن ميدان التحرير “أمر مرفوض”.
وأوضح زهران، “أن الفعالية ستنظم بجميع ميادين مصر التى كانت رمزاً لثورة 25 يناير”.
فيما قال عصام شعبان عضو الهيئة العليا بالحزب الشيوعى المصرى ممثلاً عن شباب الثورة “إن الثوار لا يحتاجون إلى قانون ليعتصموا بميدان التحرير، لأن الميدان رمزاً للثورة”.
ومن ناحية أخرى، رفض أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل التنازل عن ميدان التحرير، فيما شدد الشيخ علاء أبو العزايم مؤسس حزب التحرير المصرى وشيخ الطريقة العزمية، على أن الطرق الصوفية المشاركة فى المليونية اتفقت على حشد أكبر عدد من اتباعها فى مصر بميدان التحرير، وأن يتولى نواب الطرق فى المحافظات تنظيم الاحتفالية.
من جانب آخر، أعلن حزب المصريين الأحرار عدم مشاركته فى الجمعة القادمة، داعيًا كافة القوى السياسية للحفاظ على الهدوء.
كان الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء اقترح فتح مجلس الشعب أمام المتظاهرين المشاركين فى مليونية “فى حب مصر والثورة” التى دعت إليها 42 من الأحزاب والحركات والائتلافات السياسية والقبطية والجماعات الصوفية، وذلك كبديل للاحتشاد فى ميدان التحرير، تجنباً لتكرار أحداث فض الاعتصام بالميدان قبل أيام.
ومن جانبه شدد، القيادى اليسارى أحمد بهاء الدين شعبان، على أن فعاليات المليونية تتضمن الاحتفال بالميدان وتناول الإفطار وممارسة الشعائر، موضحاً أن الفعاليات تنتهى مع صلاة الفجر دون الاعتصام، مؤكداً حرص الجميع على أن يكون ذلك المشهد هو آخر ما ينظر إلية العالم فى ميدان التحرير، “حتى لا تظل مشاهد جمعة 29 يوليو التى رفعت فيها أعلام غير مصرية آخر ما يرتبط بالميدان من أحداث”.
ومن ناحية أخرى، نفت مشيخة الطريقة العزمية ما نشر، عن انسحابها من المشاركة فى المليونية “فى حب مصر” المقرر لها يوم الجمعة 12 أغسطس، كما نفى السيخ علاء أبو العزائم ما ورد من تصريحات على لسان المحامى عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط حول انسحاب الطريقة العزمية.
وقال أبو العزائم، إن سلطان حضر للطريقة العزمية مساء أمس بمبادرة شخصية مجهولة المصدر، دعا من خلالها إثناء الطريقة من المشاركة فى المليونية، وتم رفض تلك المبادرة التى تقدم بها عصام سلطان والقوى السياسية المشاركة فى المليونية، وأكد أبو العزائم مشاركة الطريقة فى المليونية والتزام بما يصدر من قرارات عن حولها.
ويبدو أن هناك حالة من الاضطراب تسود الأوساط السياسية فيما يتعلق بتنظيم مليونية فى حب مصر الجمعة المقبل من عدمها واستبدالها بمؤتمر وطنى للاتفاق على سلسلة من المبادئ الدستورية، إذ ترددت أنباء عن قيام أكثر من 34 حزباً وحركة وقوة سياسية وطريقة صوفية بإلغاء المليونية التى كان من المقرر عقدها الجمعة خلال اجتماع لبحث تفاصيل وقائع جمعة مصر المدنية، حيث اقترح الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء عقد مؤتمر وطنى شامل جامع للاتفاق على المبادئ الأساسية التى يجب تضمينها للدستور المقبل على أن يتم تشكيل لجنة من القوى السياسية للاجتماع مع رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ورئيس المجلس العسكرى لبحث القضايا الخلافية المثارة على الصعيد الوطنى.
وتواترت أنباء عن فشل السلمى، فى إقناع ممثلى 57 من القوى السياسية بالتراجع عن تنظيم مليونية فى حب مصر، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف الثورة والجماعة الإسلامية رفضها المشاركة .
ومن ناحية أخرى جددت 42 حزباً وحركة وائتلافاً فى بيان مشترك لها المطالبة بإعادة هيكلة جهاز الشرطة ووضع خطط عاجلة لمعالجة الانفلات الأمنى واستقلال القضاء والنيابات والإعلام و الأزهر وتطهير المؤسسات الحكومية وإقرار حد أدنى للأجور 1200 جنيه.