أوضح علماء أمريكيون أن المسبار ”كيوريوسيتي”، الذي أرسلته وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ”ناسا” إلى المريخ، كشف عن دلائل بأن مناطق من الكوكب الأحمر كانت ذات يوم مغمورة بالمياه.
وكان ”كيوريوستي”، الذي أرسلته ”ناسا” لمعرفة إذا ما كان الكوكب مناسباً لحياة الكائنات الدقيقة، قد هبط، في آب (أغسطس) الماضي، على منخفض عملاق قرب خط الاستواء في المريخ.
ووفقاً لشبكة ”سي إن إن” العربية، فقد قال جون غروتزينجر كبير العلماء والمختص بمتابعة مهمة المسبار، إن: ”الصخور في المنطقة تبدو وكأنها قد تم تشكيلها، على مر العصور، بواسطة المياه أو الرياح”. وأضاف غورتزينجر ”الإجماع هو أنها قد تشكلت بفعل تدفق سريع للمياه”.
وأوضح العالم ويليام ديتريش، من جامعة كاليفورنيا ”من الصعوبة تحديد زمن جريان المياه، ونقدر بأن ذلك حدث ما بين آلاف إلى ملايين السنوات الماضية”.
يُذكر أن ”كيوريوسيتي”، التي هبطت على الكوكب الأحمر في آب (أغسطس) الماضي داخل منخفض عملاق قرب خط الاستواء بالكوكب، بعد أن قطعت مسافة 352 مليون ميل (567 مليون كيلو متر)، كانت قد أطلقت من الأرض في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2011.
وبدأ المسبار، وفور هبوطه، بإرسال الصور الأولية للمريخ، وأشارت ”ناسا” إلى أن ”الصور التي وصلت إلى الوكالة تعد مهمة جداً لمعرفة تفاصيل التضاريس والمناخ وأمور أخرى تتعلق بالجاذبية وغيرها، التي تساعد بشكل كبير على فهم هذا الكوكب، والتوصل إلى إذا ما كان الكوكب الأحمر قادراً على أن يدعم بعض أشكال الحياة على سطحه”.
سبق أن نفى علماء ”ناسا”، في وقت سابق، احتمال وجود حياة على كوكب المريخ، عقب الكشف الذي حققته المركبة ”فينيكس مارس لاندر” عام 2008.
وقال المتحدث باسم ”ناسا”، ديفيد مولد: إن الملخصات السابقة كانت تؤكد وجود ماء على سطح المريخ وليس أبعد من ذلك.
