يا تري الاضرابات حلال ولا حرام؟ رأيك ايه؟
قامت ثورة 25 يناير وعلا صوت الحق وتخطي المواطن المصري حاجز الخوف وشعر ولو للحظات بنشوة حرية التعبير عن الرأي المكبوت في زنازين الذمن. وعبر الكل تقريبا عن رأيه وعرض الجميع من كل الفئات مظالمهم (أطباء ومهندسين وشرطيين وعمال ) ومن بين من تنسموا رائحة الحرية هم المعلمون قادة الفكر في المجتمع ولكن ….. قامت الدنيا ولم تقعد وشن القوم حملاتهم الشعواء ضدهم بتشجيع واستقواء من وزيرهم اول من ظلمهم أدبيا قبل النواحي المادية …
فعندما أعلن المعلمون عن اضرابهم حتي يستمع اليهم وزيرهم وجدوا آذانا من طين وأخري من عجين بل هوجموا بألسنة لهب ومطارق من حديد ونسي كل من ظلمهم وتطاول عليهم انهم المعلمون المقهورون “فهل يمكن لمقهور أن يعلم اجيال صاعدة معني الحرية والكرامة؟!!”
المهم تصعد امر اضراب المعلمين الي حد الخلافات الفقهية عند رجال الدين (حلال أم حرام؟!)
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أجاز الاعتصامات والتظاهر بشرط ألا تتضمن شعارات أو ألفاظاً يحرمها الشرع، وألا تتضمن أمورًا محرمة من نحو أذية الخلق أو الاعتداء على ممتلكات الناس، أو الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء.
فى المقابل قال علماء دين من الأزهر الشريف ومن أعضاء مجمع البحوث الإسلامية إن ما يقوم به المدرسون من إضرابات واعتصامات هو عمل ضد الإسلام، وأنهم فى حكم المحاربين لله ولرسوله وللمؤمنين، منتقدين الإضرابات التى تشهدها البلاد حاليا، سواء كانت من المعلمين أو من الأطباء أو الأئمة أو غيرهم، واصفين الإضراب عن العمل أيضا بأنه عمل بعيد عن تعاليم الإسلام، وأنهم يدخلون فى حكم الذين يسعون فى الأرض فساداً.
من جانبه قال الدكتور محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لليوم السابع إن الذين يضربون عن أعمالهم يجب أن يفصلوا، خاصة المدرسين لأنهم عطلوا رسالة مقدسة، خاصة أن وزير التعليم قال لهم “إننى أعطيتكم ما أستطيع ولن تجدوا وزيراً غيرى يعطيكم مثل ما أعطيتكم”، مضيفا أن الإضراب عن العمل يعتبر “خيانة عظمى” لأنه نشر للفوضى وتضييع للعلم وهذا ما نهى عنه الإسلام.