الكحلاوي: الحقوق المشتركة بين الزوجين من أبجديات الحياة
وضع الإسلام حقوقا على الزوجين، منها ما هو مشترك، ومنها ما هو حق للزوج على زوجته، ومنها ما هو حق للزوجة على زوجها. والحياة الزوجية بحقوقها وواجباتها والتزاماتها تمثل بناء ضخما جميلا يعجب الناس منظره، وأن أي نقص في أي حق من الحقوق الزوجية سواء كان حقا مشتركا أو خاصا يسبب شرخا عظيما في بناء الأسرة المسلمة، ولا يعود أثره على الزوجين فقط إنما على الأبناء أيضا. استهلت الدكتورة عبلة الكحلاوى الداعية الإسلامية وعميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر سابقا بهذه الكلمات حلقتها من برنامج "الحياة والناس" على قناة الحياة الفضائية، والتي تناولت فيها الحقوق المشتركة بين الزوجين. وقالت الدكتورة الكحلاوي إن العلاقة الروحانية بين الزوجين له ثمرات كبيرة أولها الولد البار، مشيرة إلى أن الزوجين المخلصين لله سبحانه وتعالى ويعملان على تقواه، فلابد أن يرزقهما الله بالولد الصالح الذي يدعو لهما بالخير. وأضافت أن التراحم والوفاء من ثمرات العلاقة الروحانية بين الزوجين أيضا، لافتة إلى أنه للحياة الزوجية ثمرات كثيرة قد تتمثل في حب الله ورضاه عنهما في الدنيا والأخرة. وأشارت الداعية الإسلامية إلى أن هناك حقوق مشتركة بين الزوجين على قدم المساواة، ومن أهمها حق التمتع بين الزوجين، وحرمة المصاهرة، وحق التوريث بينهما. الحقوق الزوجية في الإسلام وأوضحت أن الحقوق الخاصة بين الزوجين في الإسلام هي من أبجديات الزواج، حيث يجب إطاعة الزوج والاستجابة له فهناك أحاديث شريفة تتحدث عن كيفية أن تكون الزوجة راغبة فيما يرغب به الزوج، في الوقت نفسه على الزوج أن يراعى الحالة النفسية للزوجة والمحافظة على شعورها إذا كان لديها حالة وفاة أو مريضة ويعمل حساب حياءها وأخلاقها فعلى الزوج والزوجة أن يراعى كل منهما الأخر بكل صوره. وعن حكم الشرع في حال سفر الزوج للخارج وترك زوجته لفترات طويلة، قالت الدكتورة الكحلاوي إن الفقهاء قالوا في هذا الشأن أن الزوج إذا ترك زوجته أربع أو ستة أشهر والزوجة تتضرر، فيجوز لها رفع أمرها للقضاء وإذا القضاء طلبه ولم يستجب فيفرق بينهما . وأضافت "انه لا يجوز منع الإنجاب بدون استئذان الأخر لأنه يجب الصراحة والوضوح بينهما، ولا يجوز أن يخفى الزوج على زوجته عدم رغبته بالإنجاب، وفى المقابل على الزوجة عدم اخذ شيء لعدم الإنجاب دون اخذ رأيه فلابد من التفاهم حتى تحل البركة على البيت. وإذا تم الاكتشاف بعد الزواج أن هناك عيبا لدى الرجل، قالت الكحلاوى :" إذا كان الرجل يعرف قبل الزواج يجب عليه ألا يتزوج حتى لا يظلم زوجته، إلا إذا كان مرضه ممكن أن يشفى منه، إما إذا عرف بعد الزواج فيجب على زوجته أن تصبر عليه حتى يشفي" . واستدلت بذلك بحكم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما جاءه رجل وقال له :"إنه لم يستطع التعامل مع زوجته"، فأجابه عمر : تعال بعد سنة وإذا استمر حالك هكذا سيتم التفريق بينكما. وأشارت الداعية الإسلامية أن بعض الفقهاء قالوا في هذا الشأن إذا أدركت الزوجة أن زوجها لديه عيب يجب أن تستمر معه، أما الرأي الثاني الشافعية والحنبلة فيروا أنه يجب التفريق بينهما ، أما الرأي الثالث أو حنيفة المرأة لها حق الاختيار . من جهتها، رأت الدكتورة الكحلاوي أن الزوجة يجوز لها أن تطلب الطلاق إذا لم تستحمل الوضع أما إذا كان العيب حدث بعد الإنجاب فمن الرحمة والوفاء والعشرة بينهم على الزوجة أن تكون مع شريك حياتها وتتحمل مرضه لان من المكن أن يحصل لها نفس الشيء. أهم الحقوق المشتركة [/font]
[font=Arial]
- حق المبيت والمراد بحق المبيت هو اعفاف الرجل لامرأته، واعفاف المرأة لزوجها، وهذا الحق ينبغي أن يحفظه كل من الزوجين للآخر، وقال بعض العلماء: إن المقصود من النكاح اعفاف الرجل لنفسه واعفاف المرأة نفسها، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من استطاع من منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج).
- حق المعاشرة بالمعروف لأنه لا سعادة للمسلمين ولا طمأنينة لهم في بيوتهم إلا إذا قامت على العشرة بالمعروف، وهذا الحق أمر الله عز وجل به؛ لما فيه من صلاح أمر الزوج والزوجة، ولما فيه من السعادة لهما، وهو الاختبار الحقيقي للزوج وللزوجة، قال الله في كتابه المبين: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ. حـق الإرث : ويثبت هذا الحق في الزواج الصحيح إذا مات أحد الزوجين حال قيام الرابطة الزوجية حقيقة أو حكما بأن كانت الزوجة في العدة ، وقد حدد القرآن هذا الحق. - حق التعاون بين الزوجين، ويكون التعاون بين الزوجين في أمور الدين، حيث يعين كل واحد الآخرة على الطاعات وترك المنكرات ، فيأمر الزوج زوجته بالصلاة ، وكذلك الزوجة .
كما يكون التعاون على أمور التربية فلا يلقي الواحد على الآخر أعباء تربية الأبناء ، بل الواجب التعاون على ذلك . وأيضا التعاون على المعيشة، فإذا كانت الزوجة موظفة مثلا فعليها أن تعين زوجها حتى تسير الأمور الأسرية على الوجه المطلوب
شكرا استاذتنا على عرضك لهذا الموضوع على لسان الدكتوره عبله الكحلاوى وهى داعيه تعرض وجهه نظرها من خلال مدرستها الخاصه التى تتميز بالهدوء والمنطق والقدره على الاقناع..
وعن الحقوق بين الزوجين فحذار ثم حذار من التقصير فى هذه الحقوق المشتركه.فاذا حدث تقصير فانه سيلقى بظلاله على سلوك الاولاد وستكون المحصله اولاد معقدون.
وان الزوجين اذا التزما منهج الاسلام الكامل فى الحقوق الزوجيه عاشا سعداء امنين لاتقلقهما احداث الليالى..شكرا سيدتى مره اخرى والله يجازيك خيرا...