كنتأقرأ دائما قول الله تعالى (كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية * ناصيةكاذبة خاطئة). والناصية هي مقدمة الرأس وكنت أسأل نفسي وأقول يا رب اكشفلي هذا المعنى.. لماذا قلت ناصية كاذبة خاطئة؟
وتفكرت فيها وبقيتأكثر من عشر سنوات وأنا في حيرة أرجع إلى كتب التفسير فأجد المفسرينيقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيافالناصية هي مقدمة الرأس لذلك أطلق عليها صفة الكذب (في حين أن المقصودصاحبها) ..
واستمرت لدي الحيرة إلى ان يسر الله ليبحثا عن الناصية قدمه عالم كندي ( وكان ذلك في مؤتمر طبي عقد في القاهرة )قال فيه : منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة"الناصية" هو المسئول عن الكذب والخطأ وانه مصدر اتخاذ القرارات .. فلوقطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه لا تكون لهإرادة مستقلة ولا يستطيع أن يختار…
ولأنها مكان الاختيارقال الله تعالى لنسفعا بالناصية) أي نأخذه ونحرقه بجريرته … وبعد أنتقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير(بحيث لا يملك القدرة على قيادتها وتوجيهها) وإلى هذا يشير المولى سبحانهوتعالى: (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) …
وجاء في الحديث الشريف: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك".
ولحكمة إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له