أن تكون المحبة خالصة لله لا يراد بها إلا وجهه
الكريم، حب خالٍ من أي غرض، خال من شوائب الدنيا ، حب لا يقوم على الإعجاب
بشخص لموهبة عظيمة أو هيئة جميلة أو حديث ممتع أو مصلحة قائمة، بل يقوم
على التقوى والصلاح، ويولد ويكبر في طريق الإيمان والإحسان، فبحب الله
...ورسوله نحب، وببغض الله ورسوله نبغض
ثواب الحب في الله
يا
الله... لو تعلم مقدار ما تفيضه الأخوة عليك من خير وبر.. في الدنيا
والآخرة... لما ترددت لحظة في مد جسور الأخوة مع كل مسلم ومسلمة على هذه
الأرض.
وصحيح أن المسلم يحب جميع عباد الله الصالحين، ويبغض جميع عباد
الله الفاسقين، ولكن الفطرة تميل لاختصاص بعض الإخوان والأصدقاء بمزيد من
المحبة والمودة، وقد علم الله - عز وجل - منها ذلك وأثابها عليه
أولها
المتحابون في الله كتلة من نور في يوم شديد الظلمة، آمنون في يوم الرعب العظيم وهذه واحدة .
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن من عباد الله ناسا، ما هم بأنبياء ولا
شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قالوا:
يا رسول فخبرنا : من هم؟
قال
: قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها،
فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا
يحزنون إذا حزن الناس . وقرأ "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون "-
والثانية
أن المتحابين يحميهم الله من حر يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله
قال صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل "المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي" .
والثالثة
ما أعظمها - تحقق محبة الله للعبد
عن
معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله
تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ وللمتجالسين فيّ، وللمتزاورين
فيّ، وللمتباذلين فيّ” (رواه مالك بإسناد صحيح وصححه الألباني).
والرابعة
فهي
توجب الجنة بضمان الله عز وجل أرأيت ؟ ممكن أن تنال محبة الله وأمنه ورضاه
بل ونضمن الجنة بحب صادق لأتقياء أمة محمد صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم : " إن رجلاً زار أخا له في الله، فأوجد الله له ملكاً فقال أين تريد؟
قال: أريد أن أزور أخي فلاناً.
فقال: لحاجة لك عنده؟
قال :لا
قال: فبم .. قال : أحبه في الله .
قال: فإن الله أرسلني إليك أخبرك بأنه يحبك لحبك إياه وقد أوجب لك الجنة" .
لو أن القــلوب تهدى لأهديتـكم قلـــبي
ولكنه ملك ربــي فهل يكفيكم في الله حبـي
اللهم اجمع بينى وبين أحبتي في الله في جنتك جنة الفردوس الأعلى ... اللهم آمين يارب العالمين