يعتبر خبراء علم النفس أن "شقاوة الأطفال" مطلوبة وضرورية لنمو الطفل نفسيا ومن ملامح ذكائه.
تقول د. عزيزة السيد استاذ علم النفس ورئيس وحدة الاستشارات النفسية والاجتماعية بكلية البنات جامعة عين شمس أن الشقاوة من وجهة نظر الكبار هي التصرفات غير المقبولة التي لا يرضي عنها الآباء، لكن الشقاوة تنشأ من محاولات الصغار استكشاف العالم المحيط بهم, ولذا فان اتهام الطفل الشقي بأنه مشاغب لا أساس له من الصحة.
ونقلت صحيفة "الأهرام" المصرية عن د. عزيزة قولها أن الآباء يفسرون اندفاع الطفل للتعرف علي العلاقات الاجتماعية التي تحكم المحيطين به بأنها نوع من العدوانية والشغب خاصة عند حدوث نوع من الإيذاء غير المقصود ويتصورون أن إقبال أطفالهم علي ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم مع اقرانهم في المنزل لعدم توافر مكان فسيح، شقاوة زائدة علي الحد, في حين أن اللعب حق مشروع للطفل, وقيام الطفل باللعب في المنزل يرجع الي عدم وجود مكان آخر مجهز لاستيعاب طاقته وحركته خصوصا أن حصة الألعاب في معظم المدارس قد الغيت بلا مبرر.
وتضيف د. عزيزة أن الطفل الخجول الهاديء عادة ما يكون انسحابيا من المواقف الاجتماعية واكثر عرضة للاكتئاب, كما انه يميل الي الهدوء والبعد عن التفاعلات الاجتماعية من حوله. وتشير إلي أن الشقاوة عادة ملمح من ملامح الذكاء ويفضل الطفل من خلالها ممارسة الانشطة الرياضية والاجتماعية مع أطفال آخرين.
وأوضحت أن هناك أغذية تنمي الذكاء مثل الحليب الغني بالاحماض الدهنية والكولسترول الذي يحتاجه الاطفال وأيضا زيت الفستق الذي يحتوي علي الدهون المسئولة عن زيادة النمو الذهني والمهارات الادراكية, كما ان البيض له قدرة علي تحسين الذاكرة والذكاء، والسمك أيضا من الاطعمة المنشطة للذكاء