قبل ان استيقظ وافيق كنت احاول ان احرك نفسي جاهدا الي ذلك الاتجاه وبالفعل نجحت عدة مرات ولكن ابنتي الحبيبة ارادت راحتي فاعدلتني مرة اخري كل مرة تعدلني فاستسلم وتذكرت قول الله تعالي
)وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:115)
وبعدها اذ اتي الجميع يرحبون بي وكانت الابتسامة تملا وجه الجميع فرحبت بهم وكلا باسمة دون نسيان وتمر الساعات واللحظات واذا احاول ان اقوم من جديد ولكن لم استطع فناديت علي الجميع ولكن لم يجيبوني لا افهم لماذا فالكل كان يجلس حولي ولكني تانيت قليلا فكنت اشعر بهم واحس بهم فسمعت احدهم يقول (اشهد ان لا الاه الا الله وان محمد رسول الله ) ويستمر في قولانها والاخري تقرا كلام المولي عز وجل وهي صامدة لاتري الا دموع تنحدر من عيناها والاخريات كل في سرة يهمس بكلمات لا الاحظها ولا اسمعها جيدا ولكنهم كل اتفق علي شيئ واحد وهو البكاء الصامت والدموع التي تنحدر من عيونهم والكلمات الطيبة التي لم اسمعها بل احسست بريحها علي جسدي وعلي قلبي وروحي فكن خمسة ابناء يلتفون حولي ولا انسي حفيدي الذي كان يجلس بالقرب من رجلي فشعرت بحنانة وعطفة الدائم (اتمني ) حتي في ذلك اللحظة فلم ينساني حتي وان كانت له بعض التصرفات الصبيانية الا انة كان حفيدي واعتز بكونة حفيدي ولكني فجاة لم اشعر بذلك الدفء فقد حملة احدهم بعيدا عني وهو يبكي وهنا ايقنت انه كان الوداع عندما التفت افراد الاسرة كعادتها علي قلب وانسان احبتة بصدق ويستمر الحال حتي اتي الدكتور واكد كلام ابنتي الكبري بانه الوداع وخرج الجميع وان لم تخرج روحهم واحساسهم من الغرفة حتي وصل اخوتي واقربائي واذ اراحوني واتجهوا بي الي ذلك المكان الذي كنت احاول الوصول اليه جاهدة الي قبلة المولي عز وجل وهنا ايقنت ابنتي الصغري ماذا كنت احاول ان افعل . واخذت ابنتي الحبيبة المصحف وفتحته حيث تركت وصيتي وانطفات الانوار وكان يوم الخميس في منتصف الليل واشرق يوما احببتة دائما انة يوم الجمعة حيث استعديت للذهاب الي المسجد واذ اسمع صوت مرتفع نسبيا انها ابنتي تبحث عن راحتي حيث تاتي (بمصلية او ما يشبهها ) وتغطيني بها وتعطرني برائحة المسك الطيبة
وكان الوداع عندما صليت علي بناتي واقربائي قبل الخروج من البيت الذي اودعة واودع اجمل ذكرياتي به واذا بي اري نفسي محملا علي الاعناق وتنتهي الصلاه ولكن لا ينتهي بكاء من احبوني لا اعلم ماذا اقول لهم انها الحياه وانفتح بابا جديدا ومنزلا جديدا مجاور لزوجتي العزيزة واذا بي اسلم علي احبتي وهم يسلمون علي وكان الوداع وتركني احبتي ولم يتركني دعائهم لي فاشعر به دائما
وهنا استيقظت الي تلك الحياه الجميلة هنا استيقظت الي عالم وعدة الله لمحبيه هنا نهايتي وهنا استيقظت