وفقا لدراسة أجرتها جامعة فلوريدا، تُكافأ المرأة النحيلة جدا بأجر أعلى، في حين تعاقب متوسطات الوزن بأجور متدنية.
ومن ناحية أخرى، يميل الرجل النحيل إلى الحصول على أجر أقل من أجر العامل متوسط الوزن. ويكسب الرجال مالاً أكثر كلما كدسوا الأرطال، إلى حد بلوغ مرحلة السمنة حيث يبدأ هذا الوضع بالانعكاس.
ووجدت الدراسة، التي تعد الأولى التي تقارن آثار النحافة على الرجال مقابل النساء، وشملت 11 ألف ألماني و12 ألف مقيم في الولايات المتحدة أن النساء النحيلات جدا (11 كلغ اقل من المعدل) يتقاضين ما معدله 15 ألف دولار سنويا أكثر من النساء متوسطات الوزن، والنساء اللواتي يزيد وزنهن 11 كلغ عن المعدل) وهؤلاء يتقاضين 13 ألف دولار سنوياً.
ولا تزال المرأة التي يزيد وزنها عن المعدل تواجه «عقوبة مالية»، ربما لانتهاكها الأعراف الإجتماعية لمظهر الأنثى المثالي.
ويعاقب أيضا الرجال لانتهاك الصور النمطية عن مظهر الذكر المثالي، ولكن بطريقة مختلفة. يتقاضى الرجال النحيلون 8 آلاف دولار أقل من الرجال المتوسطي الوزن. ويكافأون باستمرار مع زيادة وزنهم، وهي ظاهرة لا تنعكس إلا حين يبلغون مستوى السمنة. وأظهرت دراسة أن الرجال الذين بلغ وزنهم 94 كلغ، يتقاضون أعلى الأجور.
ورجحت الدراسة أن يكون مرد هذه الظاهرة فكرة أن الأشخاص الذين تتوافق أشكالهم مع الأفكار السائدة حول صورة الجسد المثالي قد تؤدي فعلا وظيفتها بشكل أفضل، لأنها تستطيع أن تمارس المزيد من النفوذ على الآخرين مما يؤدي إلى إنجازها المزيد من المهام.