تشير النتائج الاولية الاثنين لعملية فرز الاصوات في الدور الاول من الانتخابات التشريعية المصرية الى تقدم الحزب الحاكم وسط انتقادات منظمات حقوق الانسان والمعارضة واتهامات بالتزوير تنفيها السلطات.
واشارت تقديرات نشرتها الصحف الى ان نسبة المشاركة في انتخابات الاحد بلغت نحو 25 بالمئة ما يعني مشاركة عشرة ملايين من 40 مليون ناخب مسجل وهي نسبة تزيد قليلا عن نسبة المشاركة في انتخابات 2005 التي بلغت قرابة 23%.
ونشرت بعض الصحف المستقلة والحزبية صورا ومقالات تظهر حدوث اعمال تزوير و"بلطجة" واسعة على حد قولها.
وعنونت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة "مصر +صوتت+" في تلاعب بين التصويت الانتخابي ومعنى كلمة "يصوت" (يصرخ او يولول) في اللهجة المصرية. كما اشارت الى "مصرع اربعة اشخاص على الاقل في اشتباكات مختلفة والغاء الانتخابات في عدد من اللجان".
ونشرت الصحيفة في صدر صفحتها الاولي صورة لصندوق مفتوح يقوم اشخاص بوضع اكوام من بطاقات الاقتراع داخله وصورا اخرى لرجل يقوم بيديه بحشو صندوق اقتراع.
وعنونت صحيفة الدستور المستقلة "يوم عصيب" فوق صورة لعناصر من الامن المركزي يطلقون الغاز المسيل للدموع قرب مركز انتخابي.
وعنونت صحيفة الشروق المستقلة "الوطني يتوقع الفوز ب 125 مقعدا والاعادة على 275". ونشرت الصحيفة صورة لما قالت انها "اول شهادة قضائية تثبت تزويرا في الانتخابات".
اما صحيفة الوفد الناطقة باسم حزب الوفد الليبرالي المعارض فقد عنونت "فازت البلطجة وسقطت هيبة الدولة".
اما صحيفة الاحرار لسان حزب الاحرار فقد عنونت "25 بالمئة نسبة التصويت في انتخابات المال والبارود" وقالت في عنوان آخر "الحزب الحاكم يستعين بالبلطجية وانصاره يستخدمون المولوتوف لارهاب الناخبين".
في المقابل اشادت الصحف الحكومية ب "هدوء" ما اسمته "عرس الديمقراطية".
وعنونت الاهرام "المصريون اختاروا نوابهم وسط تنافس شديد ورقابة وطنية" واضافت "الوطني في المقدمة و5 (مقاعد) للوفد و1 للتجمع و1 للغد وتراجع المحظورة (الاخوان)".
واكدت صحيفة الجمهورية في عنوانها ان "صوت الجماهير افسد محاولات تشويش عرس الديمقراطية" في حين عنونت الاخبار "الشعب يختار نوابه" وزادت "المؤشرات تظهر تقدم الوطني والنتائج الاولية اليوم والرسمية غدا".
وكتبت روز اليوسف في عنوانها الرئيسي "انتخابات هادئة الا قليلا".
وكان التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، الذي يضم 123 منظمة حقوقية مصرية افاد عن مقتل شخصين في اشتباكات انتخابية الاحد في اسيوط وشمال سيناء.
واكد التحالف في تقرير اصدره مساء الاحد بعد اغلاق صناديق الاقتراع وبدء عمليات الفرز ان "الانتخابات شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت في المبادرة باستخدام العنف والقوة منذ الساعات الاولى لبدء العملية الانتخابية".
واضاف انه تم رصد حالات "تسويد لبطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني في العديد من اللجان والمحافظات" مشيرا بذلك الى عمليات تعبئة الصناديق ببطاقات اقتراع مزورة.
واكد الاخوان المسلمون مساء الاحد انهم سيطعنون امام القضاء في اجراءات ونتائج الانتخابات وسيطالبون بابطالها.
وقالت وزارة الداخلية ان العديد من حوادث اطلاق النار والصدامات بين انصار مرشحين وقعت في نواح متفرقة من البلاد.
غير ان المتحدث باسم الوزارة طارق عطية اكد ان "الانتخابات جرت في جو ديموقراطي وساد الهدوء معظم الدوائر الانتخابية رغم بعض المناوشات والحوادث التي وقعت والتي تعتبر محدودة نسبيا بالنسبة للوضع التنافسي الساخن".