القاهرة : أعلنت مصادر قضائية إن محكمة استئناف القاهرة قررت اليوم الأحد تحديد جلسة الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني لمحاكمة شبكة تجسس إسرائيلية كشفت عنها مصر الأسبوع الماضي.
وقال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود "إن الشبكة تضم رجل الأعمال المصري طارق عبد الرازق عيسى حسن (37 عاما) الذي يملك شركة للاستيراد والتصدير في الصين وضابطي الاستخبارات الإسرائيليين الهاربين إيدي موشيه وجوزيف ديمور وإنهم اتهموا بالتخابر للإضرار بمصالح البلاد".
وقال مصدر إن الثلاثة سيحاكمون أمام محكمة أمن الدولة العليا طواريء بضاحية القاهرة الجديدة. وسيحاكم الإسرائيليان غيابيا.
وقامت نيابة أمن الدولة العليا فى القاهرة صباح اليوم الأحد بإرسال ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة، ليقوم رئيس المحكمة بتحديد دائرة المحكمة التى ستباشر محاكمة المتهمين، وموعد جلسة محاكمتهم .
وكانت النيابة، قد قامت الخميس بإعلان المتهم الأول فى القضية طارق عبد الرازق حسين عيسى "37عاما" صاحب شركة استيراد وتصدير بقرار الاتهام، وأمر الإحالة فى القضية بمحبسه بسجن مزرعة طرة، والذى تضمن إحالته وضابطى الموساد الإسرائيلى الهاربين إيدى موشيه وجوزيف ديمور إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالقاهرة.
ويضم ملف القضية قرار الاتهام وأمر الإحالة وتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية مع المتهم ومذكرة التحريات الأمنية وأسماء شهود إثبات التهم ضد المتهمين وإفاداتهم، وكذلك الأحراز المضبوطة فى القضية وغيرها من الأدوات التى استخدمها المتهم المحبوس طارق عبدالرازق فى عمليات التخابر.
ونسبت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين الثلاثة فى قرار الاتهام، أنهم خلال الفترة من مايو/ايار 2008 وحتى أول أغسطس/اب 2010 داخل مصر وخارجها تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية "إسرائيل" بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق المتهم طارق عبدالرازق أثناء وجوده بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين على العمل معهما، لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون فى مجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد بغية الإضرار بالمصالح المصرية .
كما نسبت النيابة إلى المتهم الأول "طارق عبدالرازق" أيضا أنه قام بعمل عدائى ضد دولتين أجنبيتين "سوريا ولبنان"، من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما، بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين، ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية على إمدادها بتقارير وبمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين، لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد، ونقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها بسوريا وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين .
وقد اعترف المتهم طارق عبدالرازق تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد والتى بدأت فى ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد على شبكة الإنترنت عارضا فيها رغبته فى التعاون معهم وإبلاغه لهم بأنه مصرى مقيم فى الصين.
وأدلى باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التى جرت بينه ورجال الموساد فى عدد من الدول وهى الهند والصين وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس مكاو، وأقر أيضا بتلقيه تعليمات منهم للعمل على انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية، للتعاون مع الموساد .
وذكر المتهم، فى أقواله بالتحقيقات، أنه قام بتنفيذ تكليف صادر إليه من الموساد الإسرائيلى بالسفر إلى سوريا، حيث التقى هناك مواطنا سوريا عميلا للموساد، ونقل منه بعض المعلومات لضابطى الموساد الهاربين من خلال شبكة الإنترنت .