حملات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية
إسماعيل جمال عبد الفتاح : احد الجنود ظل يصفعني على وجهي عندما عرف أنني أعمل بشركة كمبيوتر وقال لي “انت بتاع الفيس بوك”
رامي عصام : ضربوني بالعصي والسيوخ والمواسير .. وصعقوني بصاعق كهربي في أماكن متفرقة من جسدي
كتب – خالد البلشي :
وصلت البديل مجموعة من الشهادات لشباب تم اعتقالهم في التحرير ليلة فض الاعتصام بالقوة من قبل الجيش .. واتهم الشباب من قالوا أنهم جنودا بالجيش باعتقالهم والتعدي عليهم وتعذيبهم وضربهم بجنازير وعصي وصواعق كهربائية .. وحكي الشباب وبينهم صحفيون ومهندس كمبيوتر وفنانون تفاصيل عما جرى لهم تستوجب الوقوف أمامها والتحقيق فيها حفاظا على صورة القوات المسلحة في عيون الشباب .. كما نظم مجموعة من الشباب حملات لإطلاق سراح أصدقاء لهم قالوا إنهم تم اعتقالهم بالخطأ من جانب الجيش وقت فض اعتصام التحرير وطالبوا بالإفراج عنهم كما نشر شباب فيديوهات لأثار تعذيب على أجسادهم واتهموا من قالوا أنهم جنودا بالقوات المسلحة بتعذيبهم .. كما قدمت الزميلة رشا عزب الصحفية في الفجر بلاغا إلى النائب العام للتحقيق في وقائع اعتقالها كشفت فيه عن اعتقال عدد من الصحفيين وطالبت بوقف إحالة المدنيين لمحاكمات عسكرية .. فيما طالبت منظمة العفو الدولية الجيش بالتحقيق في الوقائع التي كشف عنها المعتقلين وطالبت بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن معتقلي التحرير فإلى نص شهادات بعض الشباب المفرج عنهم طبقا لما دونوه في فيديوهات وحساباتهم الشخصية على الفيس بوك وأرسلوه للبديل ننقلها للجيش والمجلس العسكري للتحقيق فيها. ورغم الضغوط التي يتعرض لها الجميع ومحاولات الثورة المضادة إلا أن كل ذلك ليس مبررا للتورط في تعذيب مواطنين حتى لو كانوا متهمين
يقول إسماعيل نجل الدكتور جمال عبد الفتاح “إنه كان في التحرير عندما هاجم الجيش المعتصمين وانه قرر الابتعاد عندما وجد الهجوم لكن أحد المتواجدين في الميدان قام بتسليمه للجيش ليتم نقله إلى أمام المتحف المصري وأضاف انه عندما دخلنا منطقة المتحف كان هناك تشريفه في انتظارنا كل واحد معاه سلاح شكل خشبة وجنزير وفرامنش وأسلاك وكابلات كهرباء واليكتريك شوك .. وأضاف ” جه عسكري جيش وسألني أنت ساكن فين قلت له في المعادي فرد يا حبيب ماما وشغال إيه بقى فقلت له شغال في شركة كمبيوتر فقال لي أنت بقى بناع الفيس بوك وضربني بالقلم على وشي فوديت وشي الناحية الثانية فضربني 5 أو 6 أقلام فبدأت أخبي وشي فجه عسكري تاني ضربني زيه وبعدين قال لي كفاية عليك كده ”
شاهد شهادة إسماعيل على الرابط التالي https://www.youtube.com/watch?v=S_XtS5c_cTM
ويقول الفنان رامي عصام المعروف بمغنى الثورة والذي ألهبت أغانيه الوطنية الشباب في التحرير في شهادته على الفيس بوك ” كنت موجود في ميدان التحرير مع بقية المعتصمين والمتظاهرين يوم الأربعاء 9 مارس وفي حوالي الساعة 5 ونصف فوجئنا بهجوم قوات من الجيش ومعهم مجموعة كبيرة من المدنيين المسلحين بالشوم والطوب على الاعتصام، وقاموا سويًا بتكسير الخيم وتقطيع اللافتات وضرب كل من بداخل الصينية بالعصي وبدأوا باعتقال المتظاهرين. وتم سحبي على يد مجموعة من جنود الجيش ناحية المتحف وتسليمي إلى ضباط قاموا بتقييد يدي ورجلي وبدأوا بركلي في كل جسمي ووجهي ثم ضربي بالعصي والسيوخ والمواسير الحديدة والأسلاك والخراطيم على ظهري ورجلي، ثم أتوا بالصاعق الكهربي الذي يستخدم في المظاهرات وقاموا بصعقي في أماكن مختلفة في جسمي في البداية بجهاز واحد ثم بأكثر من جهاز في نفس الوقت. ويضيف كان الضباط يسبوني ويقفزون على ظهري ويدوسون على وجهي بالأحذية. ثم قاموا بقص شعري وأخيرًا قاموا بوضع وجهي في التراب ثم ردم جسمي بالتراب.
وحول صديقه المعتقل الفنان الشاب علي صبحي قال أمير رمسيس – مخرج سينمائي ” انتابتني حالة من الذعر و الألم حين وصلني خبر اعتقال الفنان الشاب علي صبحي من قبل القوات المسلحة أثناء فض اعتصام التحرير .. و تعرضه لخطر المحاكمة العسكرية بما تحمل من هول .. ويضيف عرفت على فنانا دءوبا .. مهتما بعروض المسرح و مشاركا في أحداث فنية عديدة .. و رأيته مع من رأيت في الميدان منذ اليوم الخامس و العشرين من يناير .. هناك حيث بدأ الوطن يتخذ مسارا جديداً ..
ويضيف ” لا أدعي أني افهم مسار الأمور و لكني اعرف أن من يحمل هذه البسمة الصافية و تلك الطاقة الإبداعية في داخله لا يمكن أن يكون بلطجياً تحت أي مسمى .. ويواصل ” تعتريني رغبة في تصديق تصريحات القوات المسلحة المتتالية عن وقوفها بجانب الثورة و شبابها .. و لازال الطفل المبتهج بداخلي يرفض أن يرى في القوات المسلحة ما يشاع عنها .. ربما لأني رأيت بعيني في أيام الثورة الأولى ما ينفي ذلك .. و لهذا فأنا كفنان و مثقف مصري متواضع الشأن أناشد القوات المسلحة المصرية إطلاق سراح الفنان الشاب علي صبحي و من تعرضوا معه للاعتقال أثناء فض اعتصام التحرير حرصا علي استمرار صورة القوات المسلحة في أعيننا كما رأيناها منذ يوم ٢٨ يناير و حتى هزيمة النظام السابق الفاسد ..
و يناشد أمير رمسيس الفنانين و المفكرين و المثقفين و كذلك الصحفيين التضامن معه في المطالبة بإطلاق سراح الفنان الشاب علي صبحي و كل من اعتقل خطأ معه
وفي سياق متصل نظم عدد من شباب الصحفيين والمثقفين حملة للمطالبة بإطلاق سراح محمد طارق الصحفي بجريدة الدستور الذي تم اعتقاله أيضا من قبل الجيش بميدان التحرير بالخطأ وقال الشباب في حملة لهم على الفيس بوك ” طارق .. شاب مصري متحمس لبلده جداً .. وناشدوا الإعلاميين والفنانين بجمع توقيعات ونشرها على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة للإفراج عن محمد طارق ..
من ناحية أخرى ظهرت العديد من الفيديوهات لشباب تم اعتقالهم في التحرير قبل أن يتم إطلاق سراح عدد منهم يتهمون جنود في الجيش بتعذيبهم أمام المتحف المصري وتظهر الفيديوهات آثار التعذيب على أجسادهم .
أحد الفيديوهات https://www.youtube.com/watch?v=ImzhM0VAfVw&feature=player_embedded&skipcontrinter=1#at=65