شب حريق هائل بمستشفى المطرية التعليمى مساء أمس الثلاثاء، أخرجت على إثرها إدارة المستشفى والعاملون، المرضى من غرف الرعاية المركزة إلى الشارع خوفاً على حياتهم.
وبدأ الحريق فى الدور الثانى بقسم المخ والأعصاب، وحضرت سيارات المطافئ إلى مكان الحادث بعد ساعة، فى حين حضر أهالى المرضى ليأخذوا ذويهم إلى مستشفيات أخرى لإنقاذهم.
وكانت مستشفى المطرية قد شهدت كارثة إهمال كبرى، أدت إلى مشاكل صحية كبرى لعدد من المرضى عندما انقطع التيار الكهربائي بالمستشفى لمدة 25 دقيقة، وتحديداً من الساعة 4 فجر أمس الاثنين، حتي الساعة 4.25.
واسفر الحادث الأول عن وفاة 4 أطفال حديثي الولادة، وتعرض أطفال آخرين للخطر ، إثر تعرض المستشفي وأقسام العناية المركزة والحضانات لانقطاع التيار الكهربائي، وطالبت النائب العام بفتح تحقيق في ملابسات الحادث وإظهار الحقيقة كاملة.
وحصلت صحيفة "المصري اليوم" علي مشاهد مصورة بكاميرا محمول، تؤكد وفاة الأطفال أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وتظهر محاولات الأطباء والممرضين لإنقاذ الأطفال داخل الحضانات وسط الظلام التام.
وأصدر الدكتور مرتجي نجم، أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بياناً قال فيه: "إن حالة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفي، استمرت قرابة الساعتين، ولكن العنايات المركزة والحضانات، استمر العمل بها بشكل طبيعي عن طريق المولدات الاحتياطية بالمستشفي، إضافة إلي أن مواصفات جميع أجهزة التنفس الصناعي المستخدمة حالياً مجهزة ببطاريات ذاتية التشغيل، وتعمل بكفاءة عالية لمدة ساعتين".
وأشار إلي أن حالتي الوفاة بين الأطفال - حسب تقرير الوفيات الصادر من وحدة المبتسرين بالمستشفي للمريض رقم 7741 - والذي دخل المستشفي مصاباً بتشوهات وعيوب خلقية بالقلب، مع زرقة وعدم اكتمال الرئتين ووزنه كيلو و600 جرام، يوم 22 مايو 2008، وتوفي في اليوم نفسه، نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية في حوالي الساعة الثانية صباحاً، أي قبل انقطاع التيار، والطفل الثاني رقم 5942 مبتسر، ويعاني من عدم اكتمال الرئتين ووزنه كيلو و300 جرام، والذي دخل المستشفي يوم 16 مايو 2008، وتوفي الساعة الثانية ونصف صباحاً.
وأضاف البيان الرسمي: هذا وقد ثبت من التقارير الرسمية وجود 15 طفلاً بالعناية المركزية بالمستشفي أثناء الواقعة، منهم 5 أطفال علي أجهزة التنفس الصناعي، ولم يتأثر أي منهم بالواقعة".
غير أن الصحيفة أثبتت عدم صحة بيان الهيئة، وأكدت بالأدلة أن وفاة الأطفال، وتعرض الأطفال الآخرين للخطر، تم أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وليس قبله، كما تؤكد هذه المشاهد أن مشكلة كبيرة واجهت فريق الأطباء بعد انقطاع الكهرباء.