كشف الدكتور محمد عمارة مدير المركز الاقليمي للاغذية والاعلاف عن دخول 20 طناً من الاسمدة التي يدخل فيها دم الخنازير كمركب في تكوينها
أثناء تولي الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزارة الزراعة. حصلت «الوفد» علي مستندات تفيد بأن شحنة «البيبتون» وهي أسمدة مكونة من أحماض أمينية من دم ولحم الخنازير دخلت الي مصر في شهر مارس الماضي. ورفض الدكتور محمد عمارة تلك الشحنة لما ما قد تسببه من اخطار علي صحة الحيوان والانسان وطبقاً للقرارات الوزارية المنظمة لتسجيل تلك الاسمدة والاعلاف، فالمركز الاقليمي أرسل رفضه الي جهتين مختصتين هما لجنة المخصبات ومعهد بحوث الاراضي لاتخاذ قرار باعدام الشحنة. كما توجد لجنة عليا تضم متخصصين من المراكز البحثية والجامعات قامت بدراسة شحنة أعلاف دم الخنازير ورفضت دخولها الي مصر. وأوضحت المستندات انه تم اصدار قرار باعدامها في مارس الماضي إلا أن معهد بحوث الاراضي وشرطة المسطحات لم يجدا الشحنة التي قامت الشركة المستوردة بتبديدها. وأشارت المستندات الي أن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق ألغي قرار اللجنة العليا ولم يستطلع آراء العلماء المختصين وقرر الإفراج عن شحنة دم الخنازير وسمح بدخولها في ابريل الماضي وهي سابقة تعد الاولي ان يقوم وزير الزراعة بالغاء قرار اللجنة العليا رغم تحذيرها من دخول شحنة خطيرة كتلك الشحنة. وأوضح الدكتور محمد عمارة ان الوزير السابق استند الي قرار رئيس لجنة المخصبات بأنه لا يوجد ما يمثل خطورة من دخول تلك الاعلاف لانها لا تصل الي الانسان أو الحيوان مباشرة بل يتم استخدامها في الزراعة فقط. وأضاف «عمارة» ان خطورة أعلاف دم الخنازير تأتي من عدم وجود رقابة علي تداول الاسمدة والاعلاف ومن الممكن أن تستخدم كعلف حيواني مما يصيبها بأمراض كجنون البقر وغيرها من الامراض الخطيرة التي تمثل خطراً كبيراً علي صحة الانسان اذا انتقلت اليه. ورفض الدكتور أيمن أبو حديد التعليق علي هذه المستندات مؤكداً ان مسئوليته انتهت بتركه الوزارة.