نحن بصدد دراسة شخصية من أعظم الشخصيات في طريق الدعوة وحقل الإسلام،
من أعلامها الذين حاربوا الفساد، وذلك بإعلاء كلمة الحق والصواب مهما كان الثمن.
وفي هذه الصفحات أتقدم بسطور لإيضاح شخصية مولانا الإمام، إمام عصره. فضيلة
الشيخ محمد متولي الشعراوي. إنه يكفينا فخراً أنه علم من أعلم الدقهلية ولكنه علم
حيث يحمل طابعاً متميزاً فريداً ألا وإنه يحمل أسمى علامة وهي علامة الدعوة
الإسلامية، الدعوة التي جاء بها رسول الإنسانية وخاتم النبيين وسيد المرسلين.
ومولانا الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد في قرية دقدوس، وهي إحدى قرى القهلية التابعة لمركز ميت غمر. على نهر النيل فرع دمياط، وهي من القرى القديمة ذكرها أميلينو في جغرافيته فقال: إن اسمها القبطي TAKAdos واسمها العربي تقدوس.
ونشأ مولانا الإمام الشيخ الشعراوي في بيئة تتسم بالصلاح والتقوى وهي البيئة الريفية، والقرية عادة ليست فيها المباذل الموجودة في المدن، ولقد كان والده رحمه الله تواقاً للعلم.
والتحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر الشامخة في القاهرة، فكان الشيخ يزحف هو وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.
من اعمال الشيخ الشعرواى
خواطره وفتاوى وتفسير للقرآن وووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
للشيخ
حلقات لقاء الايمان للشيخ محمد متولي الشعراوي
ترد علي افتراءات خصوم الاسلام