أبو إسماعيل يخاطب الإسلاميين بأن الحمل شاق.. لا تعجبكم كثرتك ودعوةالمواطنين للمشاركة فى مليونية حراسة الثورة الجمعة المقبل..
دعا الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، المواطنين إلى المشاركة فى مليونية الجمعة المقبل، لحماية الثورة، كما خاطب التيارات الإسلامية بعد صعودها فى المرحلة الأولى من الانتخابات، قائلاً فى محاضرة له بمسجد "أسد بن فرات"
مساء أمس: "الحمل شاق، والمسئولية كبيرة، فلا تعجبكم كثرتكم".
وطالب أبو إسماعيل المواطنين بالمشاركة فى مليونية لحراسة الثورة من الضياع، وحماية الانتخابات من التلاعب والفساد، متهماً عددا من القوى الثورية بالتسبب فى ضياع مكتسبات كبيرة كان مضمونا تحقيقها، قائلاً: "لولا هذا التخاذل من قبل البعض وسوء الفهم من قبل البعض وقل حنكة البعض الآخر لحققنا المزيد من المكاسب"، مشيراً إلى أن ذلك "أضعف روح الميدان وأفسد مطالبه وجعله للمرة الأولى أخرس وبدون أى منصات للتوعية أو التوجيه".
وأكد المرشح المحتمل للرئاسة أنه يحاول "لم الصف والتوحيد بين القوى السياسية، وجمع أهدافها من خلال لقاءات يومية معهم"، واصفا ما يحدث الآن بأنه هزة كبيرة سوف تبين الغث من الثمين من هذه القوى.
واعتبر أحداث التحرير الأخيرة "غير مبررة"، موضحاً أن السلطة هى من بيدها السلاح والقوة، متهماً العديد من الأطراف بمحاولة بث الفتن، وتشتيت الناس، الأمر الذى ظهر، على حد قوله، فى طرد عدد كبير من الناشطين والسياسيين من ميدان التحرير.
ونفى أبو إسماعيل دعوته إلى الاعتصام يوم 18 نوفمبر الماضى، وإنما دعا إلى تنظيم الصفوف واستمرار الحشد للمليونيات، معتبراً أن ذلك "يجمع بين الوعى والحنكة وعدم ترك الانتخابات"، لكن بعض القوى السياسية ـ على حد وصفه ـ هى التى أفسدت المناخ العام وأدت إلى ما آلت إليه الأمور حالياً.
وأكد ضرورة صدور قرار بدعوة الناخبين لاختيار رئيس للجمهورية فور الانتهاء من انتخابات البرلمان، إعمالاً للإعلان الدستورى، وليتم اكتمال نقل السلطة للمدنيين بشقيه برلمان ورئاسة حتى تستقر الأمور وتهدأ البلاد ويعود الهدوء مرة أخرى.
وتابع: "عقدنا العزم أن نخرج فى سبيل الله حارسين لهذه الثورة وألا تضيع مثل غيرها لنحمل حجتنا أمام الله عز وجل يوم القيامة" .
وقال أبو إسماعيل إن مخاوف المصريين وعدد من القوى السياسية "مشروعة" لأن السلطة "تركت جذور القلق موجودة"، خاصة بعد ما تردد عن أن البرلمان المقبل لن يتمكن من تشكيل الحكومة أو حتى يسحب الثقة منها، فضلاً عن عدم مراعاة مطالب الناس فى الحكومة الجديدة، وعودة الحديث عن وثيقة المبادئ الدستورية.
وعن تقييمه للانتخابات، اعتبر أبو إسماعيل أن نتائج المرحلة الأولى كشفت ثقة الشعب فى التيار الإسلامى، رغم ما وصفه بـ"حملات التشويه الكبرى" التى تعرض لها قبل الثورة وبعدها، مشيرا إلى ضرورة حراسة جولة الإعادة والمرحلتين الثانية والثالثة.
ووجه حديثه إلى القوى الإسلامية قائلا: "لا تعجبكم كثرتكم ويجب أن تنتبهوا لأن هذا حمل شاق ومسئولية كبرى عليكم، خاصة فى الأيام القادمة"، مشيرا إلى أن الأيام القادمة يجب أن تشهد سلسلة من "مظاهرات الجمع الحارسة" من خلال مليونيات كبرى بميدان التحرير وكل الميادين.