قام أسامه هيكل، وزير الإعلام، بمغادرة مكتبه صباح اليوم الاثنين، بعدما جمع متعلقاته، وسلم السيارة الخاصة بوزير الإعلام.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الدكتور كمال الجنزوري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، أن هيكل سوف يتم استبعاده من الحكومة، ولن يستمر في منصبه، مرشحا بدلا منه أسماء أخرى.
وكان هيكل قد واجه انتقادات شديدة بسبب التغطية الإعلامية التي وصفت بالتحريضية للتلفزيون المصري في عهده، وخاصة تغطية أحداث ماسبيرو وميدان التحرير في نوفمبر الماضي.
من جانب آخر بدأ المكتب الفني للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود التحقيق في الاتهامات الموجهة إلى أسامة هيكل وزير الإعلام بالتحريض على قتل المتظاهرين المسيحين أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون مما أدى لمقتل وإصابة العشرات في الأحداث المعروفة إعلاميا بأحداث ماسبيرو .
وقام المكتب الفني للنائب العام باستدعاء عدد من مقدمي البلاغات لسماع أقوالهم في تلك الاتهامات ومن بينهم الدكتور جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والذي أوضح لـ"الدستور الأصلي" أن النيابة العامة أخطرته للمثول أمام المكتب الفني لسماع أقواله وأن ذلك سيتم خلال الأيام القادمة .
وكانت المشير محمد حسين طنطاوي قد قرر إحالة التحقيقات في قضية أحداث ماسبيرو إلى النيابة العامة لتستكمل التحقيق فيها فامر النائب العام بإحالة ملف القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا التي واصلت التحقيقات بالفعل وقررت تجديد حبس عدد من المتهمين في تلك الأحداث ومن بينهم الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وبقيت الاتهامات الخاصة بأسامة هيكل في المكتب الفني للنائب العام لبدأ التحقيق فيها .
وكان عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية منها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ومؤسسة الهلالي قد تقدمت ببلاغات للنائب العام عقب أحداث ماسبيرو تتهم فيه أسامة هيكل وزير الإعلام بالتحريض على قتل المسيحيين أثناء تظاهرهم أمام ماسبيرو بتصوير المظاهرات على أن المسيحيين يعتدون على الجيش وطلب من باقي المواطنين الدفاع عن الجيش وحمايته.