حرصت دار الإفتاء على أن تقدم نموذجا لمحاسبة النفس وإن اقتصرت على إبراز الجانب الإيجابى، إلا أنها خطوة يجب أن تسير عليها باقى المؤسسات الدينية فى شرح ماضيها ورسم خريطتها المستقبلية.
عرض د. على جمعة مفتى الجمهورية، فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس، حصاد دار الإفتاء خلال عام 2011 وتناول د. جمعة فى بداية كلامه حصرا للفتاوى الصادرة عن الدار خلال العام المنقضى وتناولت فتاوى هدم الأضرحة وزيارة الصالحين وآل البيت والصلاة فى المساجد التى بها قبور والدعاء بالأولياء الصالحين، والتسويق الشبكى، والصلاة فى مسجد بجوار مقبرة يدعى أنها موقوفة، وتلوين المصحف، ورمى الجمرات مرة واحدة، وتكبيرات العيد، وحقوق الملكية الفكرية، وتحفيظ الرجال القرآن للفتيات بعد سن البلوغ، وربط المبايض، وضوابط مراعاة الخلاف، والتعايش.
وأكد فضيلة المفتى أن أعداد الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء فى عام 2011 بلغت 386973، وهى مقسمة كالآتى: الفتاوى الشفوية وعددها 82904، وفتاوى الهاتف وعددها 205834، وفتاوى الإنترنت وعددها 96419، والفتاوى المكتوبة وعددها 1816.
وبلغ إجمالى عدد الأخبار المنشورة عن الدار فى 71 صحيفة ومجلة خلال ذلك العام قرابة 4080.
كما صدر فى هذا العام العدد السادس من مجلة دار الإفتاء وتضمنت كلمة للدكتور محمد وسام عباس أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى المكتوبة، متضمنة بحثا فقهيا عن الحبس الاحتياطى فى ميزان الفقه الإسلامى، وتضمن العدد السابع بحث الولاية الحكمية وحكمها التكليفى على أطفال الشوارع، وبحث دور الأوقاف الإسلامية فى مجال تمويل نشاط التعليم والبحث العلمى، وأصدرت الدار فى مجال نشاطها الفكرى كتاب توعية بمناسك الحج والعمرة بمناسبة موسم الحج ليكون دليلا للحجاج والمعتمرين فى رحلتهم المباركة، وكتاب أحكام الصيام، وموسوعة الفتاوى الخاصة بدار الإفتاء المصرية، وكتاب البابية والإسلام لفضيلة الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج شيخ الأزهر، وهو الترجمة الدقيقة لرسالة «الدكتوراه» التى تقدم بها إلى جامعة باريس الإمام الأكبر الدكتور عبد الرحمن تاج تحت عنوان (البابية والإسلام) «بحوث حول أصول البابية وعلاقتها بالإسلام»، ونشرتها عام 1942، المكتبة العامة للقانون والتشريع فى العاصمة الفرنسية.
وتناول المفتى نشاطه الدولى فى مقابلة الوفود الخارجية ممثلة فى العديد من الشخصيات المهمة وسفراء الدول ووفود عربية وأوروبية مسلمين ومسيحيين وذلك لدعم التواصل والترابط وكان من بين من قام باستقبالهم كل من الرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن، وبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب ردوغان، ووزير خارجية الهند، وعضو من منظمة الإغاثة الإسلامية الأمريكية، ووزير الأوقاف الفلسطينى محمود الهباش.
ومدير مؤسسة الحج والعمرة، ورئيس المفوضية الأوروبية، ووزير خارجية لوسانا، وزير الخارجية العمانى، عضو مجلس الشيوخ عن إقليم دهوت بالهند، وزير الإعلان والشئون الدينية بسنغافورة، والدكتور أحمد زويل، مستشار أول السفارة التركية.
وانتقل د. جمعة للحديث عن البرتوكولات والاتفاقيات التى قامت دار الإفتاء بتوقيعها العام المنقضى وتضمنت فى أهمها حسبما أورد بروتوكول للتعاون بين "دار الإفتاء" و"جامعة الدول العربية" لتدريب كوادر وأمناء الفتوى والباحثين على نظم الإدارة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، والانضمام إلى فريق الخبراء الدوليين للإشراف على وضع معايير لمنهاج ومعلمى.
علوم الشريعة للمعهد الإسلامى، والمشاركة فى منتدى قضايا الوقف الفقهى الخامس بتركيا، وتحدث المفتى عن التطوير فى أقسام وإدارات الدار قائلا:
دار الإفتاء تدخل عالم الميديا الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعى العالمية، الفيس بوك واليوتيوب والتويتر "لتكون أول مؤسسة إسلامية تدخل هذا المجال، بعد متابعة ما أحرزته هذه الوسائل من إنجاز هائل غير وجه التواصل والحوار بينا الأفراد، ولعل أكبر مثال على ذلك ثورة 25 يناير بمصر والتى لقبها بعض المحللين "بثورة الفيس بوك" ثم تكلم د. جمعة عن الجوائز التى حصدتها دار الإفتاء ، وبدأ بجامعة ليفربول البريطانية التى منحته درجة الدكتوراه فى الآداب الإنسانية؛ تقديرًا لجهوده فى نشر التسامح بين الأديان على مستوى العالم، واختياره الشخصية رقم 12 عالميا فى التأثير بين شخصيات العالم الإسلامى وفق دراسة لجامعة جورج تاون الأمريكية، كما منحت سويسرا دار الإفتاء جائزة عالمية فى الإعلام والتواصل وضتعها فى قائمة المؤسسات الدولية الأكثر تأثيراً فى العالم فى بناء الجسور بين الثقافات لعام 2011م، كما تم اختيار د. إبراهيم نجم مستشار المفتى كأفضل قيادة دينية غيرت صورة الإسلام بأمريكا وانضمت دار الإفتاء لـ"إمباكت" بالأمم المتحدة بما يمثل إنجازا غير مسبوق.
وأخيرا وصل المفتى إلى خطة العام المقبل فى نشاط دار الإفتاء مبينا أن الدار وضعت مجموعة من المشروعات الاستراتيجية لعام 2012م على مستويات مختلفة، أهمها إطلاق البوابة الإلكترونية الشاملة، وإطلاق مبادرة دار الإفتاء العالمية فى مشروع تهدف الدار من خلاله إلى توحيد الرؤى الإفتائية فى العالم فى القضايا المشتركة، وتبادل القضايا والأبحاث، وذلك عن طريق مفتين عالميين مشهود لهم بالعلم والقدرات المؤسسية التى تضمن نجاح مثل هذا المشروع ، ومشروع تدريب الصحفيين العاملين فى الشأن الدينى ، تنظيم مؤتمر عالمى عن قضايا إفتائية مستجدة يناقش قضايا فقهية تؤسس لحالة تجديدية على مستويات الفقه السياسى وفقه الأقليات وفقه المرأة
والله خطوة كويس جداً دار الإفتاء تدخل عالم الميديا الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعى العالمية، الفيس بوك واليوتيوب والتويتر "لتكون أول مؤسسة إسلامية تدخل هذا المجال
شكراً يا رحمة على تقديمك للموضوع ومن نجاح لنجاح ان شاء الله تقبلى مرورى