الدليل الكامل لأخطار انفجار الشريان الأورطي الصدري
إن المشكلات المحيطة بعمل وسلامة الشريان الأورطي، الوعاء الدموي الرئيسي للجسم، لا تلقى الاهتمام الكافي غالبا، كما لا يتم تشخيصها بشكل جدي.
في أحد أيام شهر مايو الماضي من عام 2010 الحالي، تفجر أنبوب عملاق للمياه في ضواحي مدينة بوسطن الأميركية. وأدى انقطاع إمدادات المياه إلى فقدان المدينة، إضافة إلى 29 ضاحية مجاورة لها، لكل ما تحتاجه من الماء العذب.
وهذا بالضبط هو نفس ما يحدث عندما تتهتك منطقة ضعيفة من جدار الشريان الأورطي - الوعاء الرئيسي المنطلق لتجهيز الدم من القلب إلى الجسم، ثم ينفجر الشريان، قاطعا كل إمدادات الدم الضرورية، ومغطيا مناطق الصدر أو البطن بالدم الفائض منه.
سنركز في هذا الموضوع على حالة «أم الدم الأورطي الصدري» (thoracic aortic aneurysms)، وهي الحالة التي غالبا ما تكون مهملة ويغفل عنها الأطباء، ولا يتم تشخيصها بشكل مضبوط. وهناك حالة أخرى معروفة أكثر هي «أم الدم (الأنوريسما) الأورطي الباطني» (abdominal aortic aneurysm) (انظر «الشرق الأوسط»، العدد 11415، في 28 فبراير 2010.
منظومة تغذية حيوية
يبدأ الشريان الأورطي في العمق، من القلب. فهو يبزغ من أعالي البطين الأيسر القوي النشيط، ثم ينعكف إلى أعلى، وفوق القلب في قوس رقيق، ثم يهبط نازلا إلى الصدر، ثم عبر عضلة الحجاب الحاجز نحو منطقة البطن. ثم ينتهي بالقرب من سرة البطن، حيث ينقسم إلى شريانين أصغر، يتوجه كل منهما إلى إحدى الرجلين.
إن الشرايين تتشعب من بدايتها وحتى نهايتها لتغذية أعضاء الجسم: القلب الدماغ، الذراعين، الكليتين، الكبد، المعدة، الأمعاء، وكل عضو آخر من أعضاء الجسم.
ويطلق على امتداد الشريان الأورطي من بدايته عند القلب وحتى وصوله إلى أعلى الحجاب الحاجز اسم «الشريان الأورطي الصدري»، أما جزؤه الممتد تحت الحجاب الحاجز، فيسمى «الشريان الأورطي الباطني».
ويبلغ قطر الشريان الأورطي السليم بوصة واحدة (2.5 سم)، وهو ما يقارب قطر أنبوب الماء المطاط لرش المياه في الحديقة. ويكون قطره أكبر قليلا عند جذره أي عندما ينطلق من صمام الأورطي، وأقل قليلا على طول منطقة تقوسه.
«أم الدم»:
وإن حدث أن تعرض للضعف جزء من جدار الشريان الأورطي الصلب والمرن في نفس الوقت، فإن ذلك الجزء من الوعاء سينتفخ في موقعه. ويسمى هذا الانتفاخ «أم الدم» aneurysm.
وفي حين تكون بعض حالات «أم الدم» غير مؤذية، فإن بعضها الآخر قد يقود إلى مشكلات كارثية تدعى «الانسلاخ» أو «التفجر». وحتى الوقت الحالي فإن الحجم هو المقياس الوحيد والأفضل للتعرف على التهديد الذي تحمله «أم الدم».
«الانسلاخ» (dissection):
وهي أكثر العواقب الناجمة عن «أم الدم الأورطي» شيوعا. وهو يحدث عندما يظهر تشقق في البطانة الداخلية لجدار الأورطي. وتنسلخ الطبقات الداخلية والخارجية للشريان عن بعضها، الأمر الذي يقود إلى نشوء قناة إضافية لمرور الدم في الأورطي.
وقد لا يؤدي هذا الأمر إلى أي أذى، أو قد يسمح للدم بتجاوز المجرى الرئيسي لتدفقه عبر الأورطي نفسه، الأمر الذي قد يؤدي إلى نقصان إمدادات الدم المتوجه إلى بعض الأعضاء والأنسجة.
وقد يؤدي هذا إلى حدوث النوبة القلبية، السكتة الدماغية، أضرار في الكلية، ومشكلات أخرى.
«التفجر» (rupture):
وهو التشقق الذي يحدث في كل الطبقات الثلاث لجدار الشريان الأورطي. وعندها يتدفق الدم من الشريان الأورطي نحو الصدر. ويؤدي هذا النزف الشديد إلى حدوث صدمة وإلى الوفاة.
مرض منسيّ
إن مرض الشريان الأورطي الصدري، مرض خفي، وهو يتطور ببطء وبصمت من دون ظهور أي أعراض. كما أنه غالبا ما «يحلّق» من دون أن ترصده رادارات الأطباء.
ويعود ذلك جزئيا إلى أنه لا يوجد اختصاص واحد يمتلك الحق الكامل في دراسة هذا الشريان لدى مروره عبر الصدر، الأمر الذي يضع المرض في حالة من اللاتعيين.
ويقول الدكتور أريك إزيلباخر، الأستاذ المساعد في الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، المدير المشارك لمركز الأورطي الصدري في مستشفى ماساتشوستس العمومي إن «الكثير، الكثير من الأطباء يعرفون الكثير جدا عن النوبات القلبية وأمراض الشرايين التاجية. إلا أن حالة أمراض الشريان الأورطي الصدري غير معروفة كثيرا، ولا يوجد الكثير من العارفين بها».
وقد شارك إزيلباخر في لجنة من خبراء من مختلف الاختصاصات وضعت، ولأول مرة، جملة من الإرشادات حول مرض الأورطي الصدري، مجلة الكلية الأميركية لعلوم القلب 6 أبريل.
وقد أبدت دعمها لهذه الإرشادات كل من الكلية الأميركية لعلوم القلب، وجمعية القلب الأميركية، إضافة إلى ثماني منظمات طبية أخرى وتهدف الإرشادات إلى توعية الأطباء أكثر بمرض الأورطي الصدري وتحسين وسائل رصده، وعلاج المصابين به.
نظام تحذير مبكر
وترصد اليوم غالبية حالات «أم الدم» في الأورطي الصدري بطريق الصدفة، عند خضوع المريض المصاب بمشكلات صحية أخرى للتصوير المقطعي الطبقي، أو تصوير القلب بصدى الموجات فوق الصوتية في منطقة الصدر والقلب. وهذا أمر مزعج حقا، خصوصا أن العثور على «أم الدم» مبكرا، يقود إلى درء انسلاخ طبقات الأورطي أو تفجره.
ولا تتطلب الأمور فحص كل شخص، لأن الغالبية غير مصابة بحالات أم الدم. إلا أن منطلقات منهجية للبحث عنها يمكنها أن تنقذ حياة المصابين بها. وأفضل موقع يمكن الانطلاق منه هو رصد الأشخاص الذين يحتمل أن يصابوا بـ«أم الدم»، ويشمل هذا الأشخاص التالين:
- المصابين بعلة في صمام الأورطي. وهناك ما بين 1 و 2 في المائة من الأميركيين المولودين بصمام الأورطي ذي الشرفتين bicuspid aortic valve بدلا من الصمام الطبيعي المتكون من ثلاث شرفات tricuspid valve. وتظهر حالات تمدد الشريان الأورطي لدى نصف الأشخاص تقريبا، الذين لديهم علة في الصمام. ولذا يجب أن يخضعوا لفحوص رصد «أم الدم».
- الخاضعون لجراحة مبكرة في صمام الأورطي، وغالبا ما يفشل صمام الأورطي في مهمته قبل عمر 70 سنة، بسبب علة صمام الأورطي ذي الشرفتين.
- بعض الحالات الوراثية، فحالة «أم الدم الأورطي الصدري» شائعة لدى الأشخاص الذين لديهم حالات جينية تؤدي إلى حدوث واحدة من المتلازمات: «متلازمة مارفان» Marfan syndrome، متلازمة «لويز - ديتز» Loeys - Dietz syndrome، «متلازمة إيلرز - دانلوس الوعائية» vascular Ehlers - Danlos syndrome، «متلازمة تيرنر» Turner syndrome، وأمراض أخرى.
- التاريخ العائلي، إن رصدت لديك حالة «أم الدم الأورطي الصدري» فحاول أن تدفع إخوانك وأبناءك لفحص أنفسهم. وبالعكس، فإن كان أبوك أو أخوك أو ابنك مصابا فعليك أن تفحص نفسك. كذلك يتوجب الفحص إن كان لديك قريب قد توفي بهذه الحالة، أو نتيجة سكتة قلبية مفاجئة.
- وحتى إن لم تكن لديك عوامل الخطر هذه، فإن كنت تخضع للتصوير المقطعي الطبقي لسبب ما، اطلب من الطبيب أن يدقق في وضع الأورطي، وأن يتعرف على مقدار قطره.
ما العمل؟
لو كان علاج «أم الدم» في الشريان الأورطي الصدري آمنا، بسيطا خاليا من التعقيدات، لكان التدخل الجراحي الفوري الخطوة المباشرة الأولى بعد رصد الحالة المرضية.
إلا أن إصلاح حالة «أم الدم الأورطي الصدري» عملية كبيرة في العادة، لا ينبغي إجراؤها إلا عند الضرورة (ففي بعض أفضل المراكز الطبية يصاب بين 1 و2 في المائة بالسكتة الدماغية أو يتوفون نتيجة لعملية تم الإعداد لها، لعلاج «أم الدم»).
وهذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الناس يتعايشون مع «أم الدم» مهما طال الزمن، إن ظلت حالتها آمنة، إذ يقومون بفحص حجمها سنويا بالتصوير المقطعي الطبقي، أو بأشعة صدى الموجات فوق الصوتية، والتحكم بمقدار ضغط الدم، وتجنب الأمور التي تعجل بتفجرها قبل موعدها مثل رفع الأشياء الثقيلة، ممارسة التمارين العنيفة، وتجنب المخدرات.
وإن ظلت «أم الدم» صغيرة، فذلك أمر جيد - لأن فرصة تفجر «أم الدم» الصغيرة المستقرة، تكون ضئيلة. ولكن «أم الدم» المتنامية بسرعة (أكثر من 0.5 سم في السنة)، أو تلك التي يصل قطرها إلى ما بين 5 و5.5 سم تتطلب العلاج. أما المصابون بـ«متلازمة مارفان» والحالات الجينية الأخرى، فإن اللجوء إلى عملية جراحية يتم إن كان قطر «أم الدم» قد بلغ 4 سم.
علامات المرض
تصف أدبيات كثيرة طبية الكثير من الأعراض التي تظهر لدى الرجال والنساء من الكبار والصغار الذين يردون إلى المستشفيات وهم يعانون من ألم قوي عبر كل الصدر أو الظهر، إلا أن الأطباء يرسلونهم إلى منازلهم بعد تزويدهم بأدوية لتخفيف تشنجات الظهر، بعد أن يستبعد الأطباء وجود مشكلات في القلب، ليموت هؤلاء المرضى في نفس اليوم، أو بعد يوم واحد، نتيجة انسلاخ الأورطي أو تفجره.
وبمقدور وسيلتين شائعتين للفحص تشخيص حالات «أم الدم»: التصوير المقطعي الطبقي، وتصوير القلب بصدى الموجات فوق الصوتية، وهما وسيلتان توظفان عادة للتعرف على النوبات القلبية.
وقد كان الأطباء يعتقدون في وقت ما أن الانسلاخ أو التفجر الحاصلين في الأورطي الصدري لهما علامات وأعراض واضحة جدا. ولكن، وبعد أن ظهر لهم أن النوبة القلبية مثلا تتسبب في حدوث مختلف الأعراض، فإنهم يرون أن انسلاخ الأورطي قد يقود إلى نفس الشيء.
والأعراض التقليدية هي ظهور آلام مفاجئة شديدة في الصدر، الظهر، أو البطن، كما لو أن شيئا أخذ يتشقق أو يطعن، أو يتمزق، في داخلها. وبخلاف النوبة القلبية التي تبدأ عادة بألم خفيف أو شعور بعدم الراحة، فإن آلام الانسلاخ في «أم الدم» تكون فورية وقوية جدا ومستمرة.
التعايش مع «أم الدم»
إن كنت من المصابين بـ«أم الدم الأورطي الصدري»، ففيما يلي 5 نصائح تساعدك في التعايش مع المرض:
- تعرف على حجم «أم الدم»، وقارنه بالحجم الذي يتوجب فيه الخضوع لعملية جراحية له.
- ابحث عن طبيب اختصاصي في مرض «أم الدم الأورطي الصدري». وقد أخذ عدد متزايد من المراكز الطبية الأميركية بإنشاء مراكز تخصصية لهذا المرض.
- ادفع أقاربك من الدرجة الأولى (الوالدين، الأبناء، أو الإخوة والأخوات) لفحص أنفسهم، لرصد أي حالات من «أم الدم الأورطي الصدري».
- إن شعرت بإحساس غير مريح في الصدر أو الرقبة أو البطن، خصوصا الألم الشديد المفاجئ، الذي لا يذهب لوحده، توجه إلى المستشفى فورا وناشد الطبيب إجراء فحص لحالة «أم الدم».
- إن كنت من قراء الإنجليزية، اقرأ مقالات كيفن هيليكر المراسل الشهير في صحيفة «وول ستريت جورنال» الذي يتعايش مع حالة «أم الدم منذ عام 1993. وذلك عبر الرابط الإلكتروني التالي: health.harvard.edu/162».
نقاط مهمة
- أن «أم الدم الأورطي الصدري»، أي حالة انتفاخ في جدار الشريان الأورطي - هي أكثر انتشارا مما يتصوره الأطباء.
- تنتشر هذه الحالات الصحية في العائلات، وهي ترتبط ببعض الظروف الجينية. اخضع نفسك للفحص إن أصيب أي قريب لك بها.
- إن كنت مصابا بهذه الحالة وأخذت تشك بحدوث تشقق أو فتق في الشريان، توجه إلى أقرب موقع إسعاف، وناشد الطبيب بإلحاح لإجراء تصوير مقطعي طبقي للمنطقة.
- انسلاخ الشريان الأورطي في حالة «أم الدم»، يحدث انسلاخ الشريان عندما يظهر انشقاق في الطبقة الداخلية لجدار الشريان الأورطي، التي تبتعد عن الطبقة الوسطى للجدار. وقد يؤدي ذلك إلى تدفق الدم عبر القناة الإضافية في داخل جدار الأورطي، في طريق غير الطريق الذي يسري فيه الدم في الشريان الأصلي، الأمر الذي قد يقود إلى عدم تجهيز بعض الأعضاء والأنسجة بالدم.
- الأشخاص الواجب خضوعهم للفحص يجب الخضوع للفحص للتأكد من وجود «أم الدم الأورطي الصدري»، إن كنت:
- من الأشخاص الذين لديهم صمام الأورطي ذي الشرفتين، أو إن تم استبداله، أو كان واحد من آبائك، إخوانك أو أولادك منهم.
- قد خضعت لجراحة استبدال صمام الأورطي أو إصلاحه في عمر مبكر (أقل من 70 سنة).
- ممن لديه أب أو أخ أو طفل مصاب بأم الدم الأورطي الصدري، أو تعرض لحالات انسلاخه أو تفجره.
الشريان الأورطي هو أكبر شريان في الجسم و هو المسئول عن نقل الدم لأفرع عديدة تتفرع بدورها لتغذية أعضاء الجسم بالدم الغني بالأكسجين. و تجرى عمليات الشريان الأورطي الصاعد عن طريق شق عظمة الصدر و باستخدام ماكينة القلب المفتوح. أما عمليات الشريان الأورطي النازل فتجرى عن طريق فتح الناحية اليسرى للصدر أو فتح البطن. و يتم استخدام ماكينة القلب المفتوح في بعض عمليات الشريان الأورطي النازل عن طريق فتح الجانب الأيسر للصدر.
تمدد الشريان الأورطي:
ينتج تمدد الشريان الأورطي عن أسباب كثيرة منها الاستعداد الوراثي و الارتفاع المزمن لضغط الدم. و نادرا ما يؤدي التمدد في بدايته لأي أعراض. و في أحيان كثيرة يكتشف التمدد مصادفة في أشعة الصدر. و قد يمتد تمدد الشريان الأورطي إلى الجذر الأورطي فيؤدي إلى ارتجاع الصمام الأورطي. و في بعض الأحيان يؤدي هذا التمدد إلى الشعور بألم في الصدر. و قد يكون الألم إنذارا بقرب تمزق الشريان الأورطي. و نظرا لأن تمزق الشريان الأورطي من الحالات ذات الخطورة البالغة و التي يزيد احتمال حدوثها كلما زاد تمدد الشريان، فإنه في حالة وصول الشريان الأورطي إلى حجم معين فإنه يجب إجراء عملية لاستبدال الجزء المتمدد بأنبوب من مادة صناعية، حتى و إن كان المريض لا يشكو من شيء. و إذا كان التمدد في الجزء النازل من الشريان يمكن الاستعاضة عن العملية بتركيب دعامة.
تشرح الشريان الأورطي:
إن تشرح الشريان الأورطي من الحالات المرضية الأكثر خطورة. و هو قد يحدث بسبب الاستعداد الوراثي أو ارتفاع ضغط الدم المزمن. و في هذه الحالة يحدث تمزق في بطانة الشريان الداخلية. و يؤدي هذا إلى دخول الدم بين طبقات جدار الشريان. و يقوم الدم بفصل الطبقات عن بعضها مما يدفع بالطبقات الداخلية إلى تضييق الشريان. و إذا انتشر التشرح إلى أفرع هامة مثل الشرايين التاجية أو شرايين المخ أو الكلى فإنه يغلق هذه الأفرع بما يتبع ذلك من مضاعفات. و قد يؤدي التشرح أيضا إلى تمزق الطبقات الخارجية و النزيف.
و إذا حدث التشرح في الجزء النازل من الشريان الأورطي فإن العلاج يكون تحفظيا بالدرجة الأولى، و يكون هدفه الأول حماية الشريان من ارتفاع ضغط الدم. و عند حدوث مضاعفات تجرى العملية أو يتم تركيب دعامة.
أما التشرح الحاد في الجزء الصاعد من الشريان الأورطي، فإنه يعتبر حالة طوارئ قصوى لأنه قد يمتد للشرايين التاجية أو شرايين المخ. و في هذه الحالة تجرى عملية استبدال الجزء المتشرح بأنبوب صناعي. و العملية تحمل خطورة كبيرة نسبيا و لكنها تقل عن خطورة العلاج التحفظي في هذه الحالة.