تظر الكثير من شريف أشرف المساهمة في قيادة هجوم الزمالك، إلا أنهم فوجئوا بوجود اللاعب في معظم الأوقات على مقاعد البدلاء.
لذلك كان الحوار معه لمعرفة أسباب ابتعاده عن المشاركة الأساسية وعما يحتاجه الزمالك في الفترة المقبلة وحول وجود أندية ترغب في ضمه.
س - ما السر في ابتعادك عن التهديف؟
شريف: لو حسبناها بالمشاركة، فأنا لم ألعب إلا ثلاث مباريات فقط كأساسي، وكانوا من أصعب مباريات الفريق أمام ديناموز هراري في القاهرة وزيمبابوي، والاتحاد السكندري، أما باقي المباريات فكنت أشارك في آخر عشر دقائق أو ربع ساعة.
بالإضافة إلى أن هناك مباريات لم أشارك فيها أصلا مثل المحلة والمصري والترسانة، ولا توجد أية مشكلة إذا لعبت ثلاث مباريات ولم أسجل فيها، فهداف النادي الأهلي حاليا فلافيو، لعب سنة ونصف كاملة ولم يسجل أي أهداف، هذا بالإضافة إلى عدم وجود فرص للتهديف، في المباريات التي شاركت فيها، وهذا ناتج عن افتقاد الفريق للروح الهجومية واللعب على مرمى الخصم بشراسة.
س – أنت بهذا تعترف أن الفريق يفتقر إلى صانع ألعاب جيد يصنع الفرص؟
شريف: هذه حقيقة يجب الاعتراف بها، فغياب شيكابالا أثر بشكل كبير جدا على هجوم الفريق، هذا بالإضافة إلى مشاركة جمال حمزة كرأس حربة، وأنا أرى أنه سيكون أكثر إفادة في مركز صانع الألعاب.
س – ما هو ردك على أن محمود فتح الله المدافع هو هداف الفريق؟
شريف: هذا شيء جيد جدا، لأن يملك الفريق مدافعين ذوي طابع تهديفي، وهذا إضافة إلى أن الفريق منذ بداية الموسم يعتمد بشكل كبير على الضربات الثابتة، وهذا ما يتيح للمدافعين التقدم وإحراز الأهداف، أما بالنسبة لي فأنا لم أقصر في شيء.
س – هل هناك سوء تفاهم بينك والجهاز الفني تسبب في عدم مشاركتك؟
بالنسبة لي أنا لا توجد أي مشكلة وأتعامل مع الكل باحترام وتقدير سواء كانوا جهاز فني أو لاعبين، ولكنني لم أجد حتى الآن سبب واحد أو تفسير حقيقي في تعامل الجهاز الفني معي، فهو يتعمد إشراكي في المباريات الصعبة مثل مباراة الأهلي وديناموز، وعلى النقيض لا يعتمد علي في المباريات السهلة، مثل مباريات الاتصالات والترسانة في آخر مباراتين للفريق.
س – ألا ترى أن ذلك بسبب اعتمادهم عليك في المباريات الصعبة؟
شريف: ماذا يعني اعتمادهم علي في المباريات الصعبة بخلاف السهلة، هذا تفسير غير منطقي بالمرة، ولكن استحالة أن أتحدث معهم في مسألة إشراكي في المباريات، لأني تربيت من صغري على أني لاعب فقط.
س – وهل تأثر خط هجوم الزمالك بغياب عمرو زكي؟
شريف: عمرو لاعب كبير بلا شك، ولكنه لم يكن يلعب وحده، كما أنه سجل العام الماضي سبعة أهداف فقط مع الفريق، وهذه نسبة قليلة بالنسبة للاعب مثل عمرو زكي، ثم أنه برحيل عمرو جاء أجوجو، أي لا يوجد فرق كبير، لأني في وجهة نظري أرى أن الإثنين يميلان إلى الأداء الفردي أكثر من الجماعي.SIZE=5][/س – لكن في الحقيقة أنه بغياب عمرو وإيقاف شيكابالا تأثر أداء الفريق؟
شريف: أنا لا أنكر ذلك، لكن من الضروري أن نادي مثل الزمالك بجلالة قدره لا يقف أداءه على لاعب أو لاعبين، والمفترض أن الموجود يسد غياب الآخرين وهذه كرة القدم الحقيقية.
س – وما هو أكثر ما يؤلم شريف أشرف داخل الزمالك؟
شريف: سياسة الحب والكره، بمعنى أن الجهاز الفني بأكمله عندما يحب لاعب بعينه يعتمد عليه في المباريات على الرغم من انخفاض مستواه، وعلى النقيض تماما هناك لاعبين آخرين مجتهدين في التدريبات ولكن لا يحصلون على الفرصة كاملة.
من جانب آخر فالمسئولين بالنادي لهم معاملة خاصة مع لاعبين معينيين، وهذا ما أضاف لهم فرض شروطهم على القلعة البيضاء، والتعامل مع زملائهم في الفريق بتعالي وكبرياء، فكل الذي أتمناه هو أن يحصل كل لاعب على حقه الطبيعي، وألا يكون هناك مجال للمجاملات، كما أن هناك مجال الإعلام بصفة عامة، فهناك منهم من يكتب الحقيقة، ولكن للأسف هذه نسبة ضعيفة جدا بالمقارنة بمرددي الشائعات الهدامة للنادي.
س – وما هي مشكلتك مع الشرط الجزائي؟
شريف: بالنسبة للشرط الجزائي الموجود في عقدي فهو غير منطقي بالمرة، إذ يبلغ مليون يورو، وأنا عقدي في الأربع سنين لا يتعدى ثلث هذا المبلغ، وحين يصلني عقد احتراف لابد من الحديث عن هذا البند، لأنه لا يمكن السكوت عليه.
س – وهل هناك عروض داخلية أو خارجية وصلت إليك؟
شريف: بالنسبة للعروض الخارجية لا يوجد، أما العروض الداخلية فإذا حصل واتخذت قرارا بالرحيل سيكون بين يدي عشرة عروض.
س – وهل فاتحك مسئولون بالأهلي للعودة مرة أخرى؟
شريف: لم يفاوضني أي شخص بالنادي الأهلي
س- وماذا لو فاوضك الأهلي؟
شريف: أنا متأكد أن هذا لن يحدث، وأنا أيضا لن يمكنني العودة إلى الأهلي مرة أخرى لأني تركته برغبتي.
س – من وجهة نظرك ما الذي ينقص الزمالك لعودة البطولات؟
شريف: ثلاثة أشياء مهمة الحب والإخلاص والعدل.
س – كلمات جيدة، ولكنها تحتاج لتفسير؟
شريف: حب بين اللاعبين وبعضهم، الإخلاص من كل من يرتدي الفانلة البيضاء بأن يخلص لها، أما العدل فهو خاص بالمسئولين داخل النادي، فإذا كان أي لاعب يستحق الإشادة يتلقى جائزته وإن كان هناك أي لاعب مخطئ فيستحق الجزاء، فهناك لاعبون يدللون ويأخذون حقهم ويزيد.