لأول مرة في تاريخ التلفزيون المصري ، يقف مذيع علي الهواء ، ويتهم الوزير اللواء أحمد أنيس بإهدار المال العام .
بطل الحادثة المذيع أحمد وجيه ، وهو أحد الوجوه التي تظهر كثيرا في برامج التغطية الخارجية للأحداث .
أحمد وجيه كما قال للإعلامي جابر القرموطي : أنا إتخنقت ، إتخنقت ، وإنفجرت ..
الحادثة وقعت في المنصورة . كان أحمد وجيه يغطي إنتخابات مجلس الشوري .
وكان علي الطرف الآخر الإعلامي خيري حسن .
قال أحمد وجيه : إسمح لي يأستاذ خيري أن أقدم بلاغين الي النائب العام ووزير الإعلام .
البلاغ الأول للنائب العام : إن هناك هدرا بغير حدود للمال العام الذي يديره التلفزيون المصري . حيث لا يتم الإستفادة من شبكة المراسلين الذين ينتشرون في مختلف المحافظات ، وخاصة في الأحداث الكبري مثل الإنتخابات .
وإن هذه الشبكة التي تكلف آلاف الجنيهات ، لا يتلقي منها المشاهد ، مايفيد ، ومايروي عطش الرأي العام للفهم والمشاهده
البلاغ الثاني للوزير اللواء أحمد أنيس ، وجاء فيها إن التلفزيون لا يقدم إلا الصور السلبية ، التي لا تفيد في البناء ، بل تساعد علي الهدم .. أنتم تتحدثون في القاهرة عن إنتخابات مجلس الشوري . وأنا هنا أقف أمام إحدي اللجان الإنتخابية ، التي فتحت أبوابها دون أن يتقدم لها أحد للإدلاء بصوته .
في إتصال هاتفي تسأل جابر القرموطي : هل صحيح ياأستاذ أحمد إن قرارا صدر بإيقافك عن العمل ؟ .
أجاب أحمد وجيه : أنا سمعت كده . وبكلمات أكثر دقه صدر قرار بعدم خروجي في مهام خارجية . كما إتصل بي الوزير مشكورا . وقال لي إنه سوف يقابلني عقب إنتهاء أعمال مجلس الشعب . وأنا موجود الآن في ماسبيرو أنتظر إستدعاء الوزير ..
وقال : إنا كثيرا مارددت هذه الأفكار في مكاتب التلفزيون « علينا أن نقدم مايفيد الناس ، ونتخلي قليلا عن التوك شو ، الذي يضلل الناس ، أكثر مما يفيدهم » . وإستشهد بما حدث في إنتخابات مجلس الشوري .
وقال : الناس إنصرفت عن الإنتخابات بسبب ماكان يقال في حوارات الإستديوهات