عترف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالتقصير الأمني في تأمين مباراة بورسعيد، وأكد الوزير أن مدير أمن بورسعيد لم يطلب تعزيزات أمنية يوم المباراة ولو فعل لوفرت له الوزارة التعزيزات، وأوضح إنه لم يبلغهم بوجود مخاطر حول المباراة ولو قال ذلك فإن الوزارة كانت ستتخذ إجراءا فوريا، مشيرا إلى إنه سبق وأجلوا مباريات لظروف أمنية.
وأكد إبراهيم في مؤتمر صحفي ظهر اليوم أن قوات الأمن لم تقم بالتأمين الذي قامت به عند تأمين مباراة المحلة، ولفت إلى أن مدير الأمن برر عدم اتخاذ هذا الإجراء بعدم وجود مبرر لهذا الاندفاع مع فوز المصري، مضيفاً أن الأمن لم يستطع التصدي لهم .. وردا على اتهام صحفية بممارسة الوزارة للتضليل ومحاولات الثوار لفرض التهدئة وخرق الداخلية لأكثر من هدنة وعدم اتخاذ إجراء جاد عقب مذبحة بورسعيد ، قال وزير : قلنا أن الحادث جلل ومأساوي ووجهنا العزاء لأسر الشهداء وتمنينا الشفاء للمصابين، ونقلنا مدير الأمن ومدير الأمن المركزى وشكلنا لجنة للتفتيش .وأوضح وزير الداخلية أن نقل مدير أمن بورسعيد الأسبق إلى مقر الوزارة قبل أسبوع تقريبا من الأحداث وتعيين آخر جاء نتيجة لإصابة مدير الأمن السابق بمرض خطير، مؤكدا عدم وجود علاقة بين نقله والأحداث التى شهدها إستاد بورسعيد. وعن الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين والأمن في شارع محمد محمود، قال اللواء محمد إبراهيم أن المتظاهرين فى محيط وزارة الداخلية قذفوا الوزارة بالطوب والمولوتوف والشماريخ وأن الداخلية ردت على المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع فقط وأن الوزارة لم تستخدم رصاص الخرطوش والحى فى التعامل مع المتظاهرين. وناشد ابراهيم الثوار “الذين قاموا بالثورة العظيمة” بالتوجه إلى محيط الداخلية للتعرف على المتظاهرين فى محيط الداخلية لأنه بحسب قوله : ليس لدي إستعداد لإيذاء ثائر واحد والقوى السياسية تيجى تقولنا مش تبع حد مننا وانهم مفسدين عشان نتعامل معاهم”. وأشار وزير الداخلية إلى أن قوات الأمن التزمت بأقصى درجات ضبط النفس حتى لاتقع أي خسائر في صفوف المتظاهرين، وأضاف قائلاً : ما تعرض له جهاز الأمن من إنهيار ومحاكمات كان له مردود سلبى على الضباط ومنذ توليت حاولت رفع الروح المعنوية ونزلت الشارع وأول مرة تحصل من وزير داخلية والمواطنين قالولى كدة. ونفى إبراهيم وجود تقصير أمنى فى الشارع ردا على سؤال لأحد الصحفيين أكد فيه أن قوات الأمن ترفض التعامل مع بلاغات المواطنين، حيث قال : بعد ما توليت قابلت المواطنين ولفيت المحافظات والمواطنين قالولى مفيش مشاكل مع الأمن وليس صحيحا أن الأمن يرفض التدخل، ولدينا تحديات وتعالوا نراجع النتائج الإيجابية التى تمت فى زمن قياسى.
تم تحرير الموضوع بواسطة :رحمة
بتاريخ:05-02-2012 05:53 مساءً